الجمعة: 19/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

المركز الفلسطيني للدراسات الاسرائيلية

نشر بتاريخ: 02/06/2005 ( آخر تحديث: 02/06/2005 الساعة: 20:39 )
رام الله- معا صدر حديثا عن المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية "مدار"، كتاب الصحافة والإعلام في إسرائيل: بين تعددية البنية المؤسساتية وهيمنة الخطاب القومي للدكتور أمل جمّال، ويقع في 258 صفحة.
يستند الكتاب إلى مقولة نظرية أساسية تُفيد أن التعددية المتصاعدة في بنية الإعلام الإسرائيلي لا تعكس بالضرورة تعددية على مستوى الأفكار والمضامين، حيث نظرية التعددية الليبرالية للمؤسسات الإعلامية التي ترى بوجود سوق حُرّة للآراء كضمانة أساسية للديمقراطية والحرية غير قادرة على تعليل وتفسير مضامين المنتوجات الإعلامية الإسرائيلية، لأنها قاصرة عن إظهار العلاقة الجدلية بين بنية ومضامين إعلامية تعددية وترفيهية، من جهة، وخضوع الإعلام العبري العلماني إلى حدّّ كبير للخطاب الأمني الرسمي.
ويشير الكتاب إلى أنه من الصحيح الإدعاء أن الإعلام الإسرائيلي تعددي، وهناك مؤسسات إعلامية كثيرة تنشر وتبث ما يحلو لكل مشاهد تقريباً، ومن وجهات نظر مختلفة، ولكن ذلك ضمن تحالف تاريخي وصلب بين قوتين إجتماعيتين أساسيتين: نخبة رؤوس الأموال المحصورة في مجموعة صغيرة من العائلات وشركائها في مجال الصحافة، أما القوة الثانية فهي النخبة السياسية والأمنية التي تسيطر على المؤسسات الرسمية المركزية التي تسن القوانين من ناحية وتسيطر من ناحية أخرى على الفضاء الوجودي للمجموع اليهودي.
يقع الكتاب في خمسة فصول يشكل أولها مقدمة نظرية واطارا معرفيا لفهم الاعلام ودوره في بناء الواقع وعلاقة الاعلام بالسياسة والايديولوجيا وسيادة الدولة.

ويغطي الفصل الثاني من الكتاب خصائص الصحافة الاسرائيلية المكتوبة، عبر متابعة تاريخية لتطورها من حزبية الى تجارية، وتناول لنمط ملكيتها وتعاملها مع مفهوم الالتزام، الى جانب معالجة ظواهر مستجدة ونامية كالصحافة المحلية الخاصة بمناطق وشرائح بعينها، كما يتناول الباحث في هذا الفصل واقع الصحافة باللغتين الروسية والعربية.

الفصل الثالث يعالج الاعلام المرسل: الاذاعة والتلفزيون يضع القارىء في صورة التطورات التاريخية والقانونية والتطورات التنافسية التجارية الحديثة في هذا المجال.
الفصل الرابع يغطي موضوع موضوع العلاقة بين الاعلام والمؤسسة العسكرية تاريخيا والتطورات التي استجدت على الموضوع الى جانب الاساليب التي تفرض عبرها المؤسسة العسكرية رؤيتها للاحداث عبر شبكة معقدة من العلاقات والادوات يتولى البحث كشفها.

الفصل الخامس جاء بعنوان: المؤسسة السياسية، الملكية الخاصة والاعلام، يعالج تأثير المركبات الاقتصادية على الخطاب الإعلامي المهيمن، الى جانب محورية الايديولوجيا الرسمية للنخب الإعلامية.

ويخلص الكتاب إلى أن الإعلام الإسرائيلي انتقل مع مرور الزمن من إعلام يغلب عليه الطابع الرسمي الإخباري إلى إعلام تميّزه المعلوماتية المسليّة الخاضعة للأجهزة الأمنية المهنية.

تم نشر هذا الكتاب بدعم من الوكالة الكندية للتنمية الدولية (CIDA).