الجمعة: 10/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

بيت لحم والقدس- وقفة جماهيرية احتجاجاً على نهج "ثيوفيلوس"

نشر بتاريخ: 09/07/2017 ( آخر تحديث: 10/07/2017 الساعة: 00:11 )
بيت لحم والقدس- وقفة جماهيرية احتجاجاً على نهج "ثيوفيلوس"
بيت لحم- معا- نظم عدد من ممثلي المؤسسات المسيحية الارثوذكسية، اليوم الأحد، وقفة واعتصاما جماهيريا في بيت لحم والقدس؛ احتجاجاً على ما قالوا: قيام بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن ثيوفيلوس الثالث ببيع املاك الكنيسة الارثوذكسية بالقدس لإسرائيليين.
وبدعوة من الامانة العامة لمجلس الشباب العربي الارثوذكسي نظم العشرات الاعتصام امام كنيسة المهد في بيت لحم، تحت عنوان "نحو مقاطعة شعبية ورسمية شاملة للفساد ثيوفيلوس"، بمشاركة ممثلي الفصائل الوطنية ورؤوساء البلديات وممثلي العديد من المؤسسات الوطنية والشعبية والمؤسسات المسيحية الارثوذكسية.
وقال المحتجون: إن هذه الوقفة تأتي بعد أن تكشفت حقائق وتفاصيل بيع أكثر من 500 دونم من اوقاف الكنيسة العربية الارثوذكسية في القدس لمجموعات استثمارية إستيطانية و"صهيونية" مشهورة بدعمها للاستيطان، وما أحاط ذلك من تورط اعوان ثيوفيلوس بالموافقة والتوقيع على بيع الأراضي.
وطالب المحتجون بنزع الشرعية عن ثيوفيلوس وسحب الجنسية الأردنية منه، ومحاسبته من قبل الحكومتين الفلسطينية والأردنية، وأيضا طالبوا بالعمل على استعادة ما تم تسريبه من أراضي الكنيسة خلال عهد ثيوفيلوس ومن سبقوه، وفق ما قال المحتجون.

وعقب رئيس بلدية بيت لحم انطون سلمان الذي شارك في الوقفة أن هذه الفعاليات الاحتجاجية سبقها احتجاجات ومقاطعات لزيارة البطريرك ثيوفولوس الى بيت لحم؛ جراء سلوكه ونهجه المستمر في بيع اراضي الكنيسة للإسرائيليين.
ودعا سلمان إلى ضرورة ووجوب الوقوف على هذه القضية ومعالجتها على المستوى السياسي فلسطينياً وعربياً، والعمل على اسقاط وجوده كبطريرك.
وفي القدس، كان من المفترض أن يتم تنظيم وقفة احتجاجية في ساحة كنيسة القيامة، لكن وبسبب منع شرطة الاحتلال في المدينة لتنظيم الوقفة ومنع الصحفيين من تغطية الحدث، اقتصرت الفعالية على الاستنكار والشجب بعد قداس الأحد داخل كنيسة القيامة.
واصدر المركز المركزي الارثوذكسي والشباب العربي الارثوذكسي بيانا جاء نصه:
بعد أن سقط القناع عن وجه المدعو ثيوفيلوس وتكشفت حقائق وتفاصيل بيع أكثر من خمسائة دونم من أوقاف كنيستنا العربية الأرثوذكسية في قدسنا الشريف عاصمة دولتنا الفلسطينية، لمجموعات استثمارٍ استيطانية وصهيونية مشهورة بدعمها الاستيطاني ولنشاط الاستيطان والمستوطنين الصهاينه وما أحاط ذلك من تورط كافة أعوان ثيوفيلوس من مجمعٍ وافق ووقع معه بكافة أعضائه الصفقة تلو الأخرى ومستشارين قانونيين واعلاميين مضللين للرعية ومرتزقة. وبعد أن تم نقل ملكية آلاف الدونمات من أراضٍ وقفية أرثوذكسية في يافا ومن ثم قيساريا والخافي أعظم، يأتي دور الجريمة والخيانة في أقدس بقاع الدنيا، في قدسنا الشريف، لتسرق وقفية فلسطين وتنهب أموال الكنيسة. حيث أننا نقف اليوم أمام عملية بيع كاملة ومسلسل تصفية شامل لأوقافنا من قبل مجمعٍ و بطريرك غريبين عن هويتنا و انتمائنا، لم نختارهما ليمثلونا، لأن القانون المتبع لا يعطي أبناء الوطن الحق في اختيارهم، بل فُرِضا علينا كأسلافهم منذ الهيمنة الهيلينية على كرسي الرسول يعقوب أول بطريرك على المدينة المقدسة.

أيها المتآمرون على وجودنا الوطني المسيحي في الأرض المقدسة، لقد خنتم كنيستكم ورسالتها الدينية والوطنية بثلاثين من الفضه قبل خيانة رعيتكم وبعتم تاريخ وهوية بلادنا المقدسة فإستمرار رسالة الكنيسة يتطلب الحفاظ على الأرض وهويتها العربية والمسيحية فمن لا أرض له لا وجود له. لقد بعتم ما لا تملكون بما يتعارض مع قوانين الوقف.

لربما الأرض قد لا تعني لكم شيئ ، وكذلك بالنسبة لاستمرار وجودنا المسيحي في هذه الأرض المقدسة في ظل ما يتعرض له الشرق الأوسط من تهجيرٍ للمسيحين من أوطانهم .أنتم لا تعرفون معنى الوطن والانتماء. ولا ولن تفهموا أننا لا يمكن أن نكون مسيحيين فلسطينيين وأردنيين دون أن نكون وطنيين مخلصين للوطن، لأن هذا الوطن بالاختلاف عن كل الأوطان،هو وطن السيد المسيح وبالتالي فالدفاع عنه هو واجب وطني وديني وان تتطلب التضحيات .
أيها العرب الأرثوذكس في كل مكان في أرضنا المقدسة في القدس وعمان وبيت لحم والسلط وبيت ساحور ومادبا ورام الله والكرك وبيت جالا وعجلون وفي الناصرة والجليل وسائر أعمال فلسطين وعبر الأردن، نقف اليوم أمام مسؤولياتنا الدينية والوطنية والتاريخية وقفة عزٍ مدافعين عن أرض القيامة وأولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين معاهدين الله أن نحافظ على هوية وتاريخ أرضنا ووطنا مناشدين سيادة الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين وجلالة الملك عبدالله الثاني ملك المملكة الأردنية الهاشمية وصاحب الوصاية على المقدسات بما فيها بطريركية الروم الأرثوذكس لرفع الظلم التاريخي والمستمر والواقع علينا وانهاء هذا البلاء العنصري المستمر منذ 500 عام الذي أضاع مجد كنيستنا وفرط بمقدراتها. نناشدكم بالتدخل الفوري لإبطال الصفقة الباطله ومحاسبة ومحاكمة المتورطين والمتآمرين في بيع تاريخنا وأوقافنا بحكم القانون الفلسطيني والأردني بعد أن نكثت البطريركية بكافة التزاماتها الموقعة.

نعاهدكم بالاستمرار في نضالنا لتحرير كنيستنا من الطغاة واللصوص والسماسرة ونيل حقوقنا.
معا وسوية لاعادة بهاء ومجد كنيستنا الوطنية
وستبقى القدس عصية على كل استعمار واحتلال. عاشت القدس حرة عربية.
المجلس المركزي الأرثوذكسي والشباب العربي الأرثوذكسي في فلسطين.