السبت: 04/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

زكي يوجه نداء عاجلا للأحزاب والقوى العربية لنصرة القدس والأقصى

نشر بتاريخ: 18/07/2017 ( آخر تحديث: 18/07/2017 الساعة: 16:47 )
رام لله- معا- وجه عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح والمفوض العام للعلاقات العربية والصين الشعبية، نداءا عاجلا للأحزاب والمنظمات والهيئات والقوى الوطنية في الوطن العربي ناشدهم فيه التحرك على جميع المستويات الرسمية والشعبية نصرة للقدس والمسجد الأقصى المبارك. 
وقال أنه لم يعد التحذير اللفظي لسلطات الاحتلال مجديا، فقد تجاوزت سلطات الاحتلال الإسرائيلي كل الخطوط الحمراء من خلال منع الآذان والصلاة في الأقصى، ووضع البوابات الألكترونية لإجبار المصلين من المرور عبرها في محاولة مكشوفة لتغيير الواقع على الأرض، واستبداله بمخطط لواقع يهودي صهيوني لتقسيم المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود تماما كما حصل سابقا بعد مجزرة الحرم الإبراهيمي الشريف في خليل الرحمن. 
وتساءل زكي " الم يحن الوقت بأن تتحرك ضمائر الأمة لتقول كلمتها تضامنا مع شعب يناضل ويقاتل على مدى عشرات العقود نيابة عن هذه الأمة؟ وأضاف إنه على الرغم من إدانة المجتمع الدولي لجرائم الاحتلال إلا أن سلطات الاحتلال ما زالت مستمرة في إجرامها، بل تزداد شراسة وقتلا وتدميرا مستغلة صمت الكثير من الأنظمة الرسمية، وبما يجري في الوطن العربي من أحداث دامية واقتتال طائفي بغيض، وبرود في الشارع العربي والإسلامي، ليستفرد الاحتلال بشعبنا الذي أصبح فعليا وحيدا في مواجهته.
وقال أنه لا يكفي أن يبقى الأردن صاحب الولاية على المسجد الأقصى يقف وحده حكومة وشعبا دفاعا عن الأقصى، فهي مسؤولية عقائدية وأخلاقية وقيمية للأمتين العربية والإسلامية. 
واستذكر زكي بما قالته غولدا مائير رئيسة وزراء إسرائيل السابقة عندما تم إحراق المسجد الأقصى عام 1969 "لم أنم ليلتها وأنا أتخيل العرب يدخلون إسرائيل أفواجا من كل صوب لكني عندما طلع الصباح ولم يحدث شيء أدركت أن باستطاعتنا فعل ما نشاء.. فهذه أمة نائمة".
واستطرد قائلا أن المقدسيين يعرضون حياتهم للخطر الحقيقي، رافضين الخنوع والذل والمهانة دفاعا عن كرامة شعبهم وأمتهم العربية والإسلامية مؤمنين بعقيدتهم وحقهم ومقدساتهم، وعاقدين العزم على مقاومة المحتل حتى ولو كانوا لوحدهم، معتمدين على الله وعلى الضمائر الحية في أمتهم العربية والإسلامية.
ودعا زكي الأمتين العربية والإسلامية إلى إعلان النفير العام نصرة للقدس والأقصى المبارك، والنزول إلى الشوارع للتعبير عن الغضب تضامنا مع شعبنا، ورفع الصوت عاليا أمام النظام الرسمي لاتخاذ مواقف ترتقي إلى حجم الجريمة الإسرائيلية التي ترتكب ضد المقدسات، فالأقصى ليس مكانا مقدسا عند الفلسطينيين فحسب وإنما هو المكان الأكثر قدسية لدى كل المسلمين في العالم.
وأضاف أن المطلوب اليوم وليس غدا، الخروج بمسيرات كبرى في العواصم العربية والاعتصام أمام المؤسسات الحقوقية والدولية للتعبير عن وقفة احتجاج ضد الولايات المتحدة الأمريكية التي استباحت الدم العربي في أكثر من عاصمة عربية، وهي التي تقف بقوة وتشجع الاحتلال الإسرائيلي على ارتكاب المزيد من الجرائم ضد شعبنا الفلسطيني، والضغط على أصحاب القرار للتدخل فعليا لوقف ما يجري في القدس والأقصى.