سخنين مسيرة الصمود في وجه العنصرية بقلم: أحمد المشهراوي
نشر بتاريخ: 16/01/2008 ( آخر تحديث: 16/01/2008 الساعة: 20:27 )
بيت لحم - معا - عمت الأفراح الجماهير الفلسطينية داخل الأراضي المحتلة عام 1948، وكذلك في قطاع غزة والضفة الغربية احتفالاً بالانتصار الذي حققه ممثلهم في الدرجة العليا اتحاد سخنين، على ممثل العنصرية والبغض للعرب و الفلسطينيين والمسلمين على حداء سواء نادي بيتار القدس.
هزيمة البيتار جاء للمرة الأولى في بطولة الدوري العام التي وصلت إلى الأسبوع الرابع عشر، وجاء أول تعادل له بعد الانتصارات المتواصلة، أمام اتحاد سخنين أيضاً ذهاباً في إستاد الدوحة، فضلاً عن خسارته في عقر دار النادي في صفعة هامة يوجهها الفريق السخنيني، وذلك في مدينة القدس المحتلة، حيث أقيمت المباراة بدون جمهور عقاباً له على تلفظاته المشينة، كاعتراف هام من المؤسسة الكروية التي تكيل بمكيالين بمدى التراجع و السوء الذي وصل إليه هذا الفريق، و ينعكس من خلال هتافات جماهيره التي لا تقدر للرياضة النظيفة تقديراً ولا احتراماً.
وما يحسب لسخنين - نسبة للقرية التي تعرضت لمذبحة إسرائيلية على أيدي العصابات اليهودية إبان النكبة، وقدمت شهيدين خلال انتفاضة الأقصى الجارية- أنه نجح في صيد عدة عصافير بحجر واحد، أولهما النيل من كبرياء الفريق وكسر أنف نادي ممثل العنصرية الذي ما أنفك يوجه السباب والشتائم لمقام النبي - صلى الله عليه وسلم- عبر مدرجات السوء، وثانيهما إلحاق أول خسارة بالفريق منذ انطلاق منافسات الدوري، وثالثهما ارتقاء الفريق الفلسطيني إلى المرتبة الرابعة برصيد 27 نقطة، متساوياً مع الثالث كريات شمونة بنفس النقاط وبفارق الأهداف، ورابعهما التأكيد على مكانة الفريق الذي نجح في التحليق في المقدمة ومنافسة الأندية التي تتمتع بالدعم المادي و حسابات اتحاد الكرة ولجانه خاصة الحكام التي تحاول بين الفينة والأخرى النيل منه.
إن هذا التقدم للفريق السخنيني يحتاج إلى استثمار من خلال مساندته في مسيرته على مختلف المناحي المادية والمعنوية، واصطفاف الجماهير خلفه حتى يستكمل مسيرته في بطولة الدوري، فضلاً عن مساندة رجالات الأعمال العرب و الفلسطينيين لهذا الفريق الذي سبق له تحقيق بطولة الكأس والوصول إلى مرتبة متقدمة في المسابقات الكروية، لتبقى هذه القلعة مضيئة، متلألئة في وجه العنصرية والبغض.