الإثنين: 06/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

حماس تتهم الرئاسة بتجنيد اشخاص لاغتيال هنية وتفجير تلفزيون الاقصى .. والرئاسة تصفها بالاكاذيب وفتح تعتبرها مسرحية

نشر بتاريخ: 19/01/2008 ( آخر تحديث: 19/01/2008 الساعة: 13:45 )
غزة- رام الله -معا- نفى الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية في بيان وصل معا نسخة منه ما وصفها بـ" اكاذيب حماس" التي وردت خلال المؤتمر الصحفي لقيادي حماس سعيد صيام والتي وجه فيها اتهامات للرئاسة الفلسطينية بتجنيد اشخاص لاغتيال اسماعيل هنية وتفجير فضائية الاقصى.

وفيما يلي النص الكامل للبيان الذي ورد من الناطق باسم الرئاسة :

درجت حركة حماس على تلفيق الأكاذيب والتهم والادعاءات لقيادات في حركة فتح والسلطة الوطنية الفلسطينية ،بأنهم يقفون وراء محاولات وهمية وملفقة من نسج خيالهم في محاولة منهم لتحويل الأنظار عن حالة الفلتان الأمني المستشري في قطاع غزة بسبب ممارسات حماس وعصاباتها المجرمة ضد ابناء شعبنا وأبناء حركة فتح .

إن هذه الادعاءات والزج باسم الأمين العام للرئاسة بها هي أسخف من أن يرد عليها وهي مجرد محاولة بائسة منهم للقفز على غضبة الجماهير على جرائمهم وإن هذه الأضاليل لن تقنع أحداً من أبناء شعبنا وهي تعبر عن ارتباك وخوف من نقمة الجماهير.

فهم الذين طعنوا وحدة الشعب وخانوا ثوابته الوطنية ويمارسون القمع والقتل والتنكيل بأوامر من قياداتهم وفي مقدمتهم سعيد صيام، حيث ما زال يرزح في سجونهم في قطاع غزة ما يقرب من ألف مواطن من خيرة أبناء شعبنا، والذين يجعلونهم عرضة لقصف الطائرات الإسرائيلية كما حدث مع الشهيد عبد الله قشطة في رفح.

لقد أدت جرائم حماس إلى تمزق النسيج الاجتماعي وأحيت روح الثأر والانتقام لدى عائلات الضحايا، وأن استمرار هذه الجرائم سيؤدي إلي المزيد من تفاقم الأحوال الأمنية في قطاع غزة، وإن حركة حماس تتحمل وحدها مسؤولية هذه التفاقم وهذا التهتك في النسيج الاجتماعي، نتيجة ممارساتها الوحشية الحاقدة العمياء ضد أبناء شعبنا في غزة وعلى كل من يخالفونها الرأي والمستمرة منذ أكثر من سبعة أشهر.

وإننا نجدد التأكيد على موقفنا الثابت بأن لا حوار مع هؤلاء الانقلابين إلا بعد التراجع عن انقلابهم الأسود والتزامهم بالشروط التي سبق ذكرها.

صيام يكشف عن مخطط لاغتيال هنية
_____________________________
وكان سعيد صيام وزير الداخلية في الحكومة المقالة كشف عن وجود ادلة على مخطط لاغتيال رئيس الوزراء المقال اسماعيل هنية وتفجير تلفزيون الاقصى من قبل "عناصر فتحاوية" وعن طريق تنفيذ عمليات تفجير باجساد انتحاريين.

وقال صيام في مؤتمر صحافي "ان الاشخاص المتورطين فروا من منازلهم بعد سماعهم فشل تفجير العبوات في ملعب فلسطين اثناء تواجد اسماعيل هنية رئيس الوزارء المقال".

واتهم صيام امين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم بالحديث مع الشخص المتهم بمحاولة تفجير نفسه في موكب هنية لحظة خروجه من المسجد واعطائه وعودا بنقل عائلة الانتحاري الى رام الله.

وعرض صيام ما قال انه تسجيل مصور للانتحاري وهو يتلو وصيته والمفترض ان يبثها تلفزيون فلسطين في حال نجاح التفجير- كما قال.

كما تحدث صيام عن وجود مخطط لاختطاف عدد من افراد التنفيذية وتصويرهم امام الكاميرات لاقناع العالم بعدم سيطرة حماس على الاوضاع في غزة.

واكد صيام ان المجموعات كانت على اتصال مباشر مع احمد دغمش الموجود بالقاهرة والذي طالب مصر باتخاذ خطوات عملية لاعتقاله, وظافر أبو مذكور الموجودة حاليا في رام الله داعيا الرئيس محمود عباس لاعتقاله وتقديمه للعدالة بدلا من اعتقال المقاومين في الضفة الغربية- حسب قوله.

وفي رده على سؤال لـ "معا" فيما اذا كان هذا الاعلان سيؤثر على الاجواء الايجابية الاخيرة التي تركتها الاتصالات بين قادة فتح والزهار لتعزيته باستشهاد نجله, رأى صيام ان الكشف عن هذه المخططات سيقطع الطريق على من وصفهم بالمتربصين, ويدفع العقلاء للتعجيل بمنع شرارة القتل والدمار.

واكد صيام ان وزارة الداخلية المقالة لن تتهاون مع من يتعامل مع هؤلاء أو مساعدتهم.

وقال صيام اننا سنضع هذا الملف بين ايدي عدد من الدول العربية والاسلامية والهيئات ذات العلاقة وبين ايدي الفصائل الفلسطينية.

واكد ان وحدة الشعب الفلسطيني هي الاساس في وجه العداون الاسرائيلي وان معركتنا مع الاحتلال ليس مع عقلاء حركة فتح- حسب تعبيره.

أبو مذكور: مليشيات الموت حاولت اغتيالي واتهام صيام باطل
_______________________________________________

وفي رد فعله على الاتهامات التي وجهت له, استنكر ظافر أبو مذكور "ضابط في الشرطة الفلسطينية" ما نسب اليه من تهم, قائلا "إنها اتهامات باطلة".

وأتهم أبو مذكور في حديث لـ "معا" ما اسماها بمليشيات الموت التابعة لحماس بمحاولة اغتياله من خلال وضع عبوة ناسفة في سيارته, مشيراً الى "أن وزير الداخلية المقال سعيد صيام اعترف لاحد الاشخاص بتدبير تلك المحاولة".

وأضاف أبو مذكور أن استهدافه كان منذ تشكيل حكومة الوحدة الوطنية السابقة, مؤكداً أنه سيعقد اليوم مؤتمراً صحافياً لعرض ما لديه من حقائق ولتفنيد ما نسب اليه من اتهامات- كما قال.

الزعارير: اتهام فتح بمحاولة اغتيال هنية مسرحية والانقلاب سينتهي قريبا

و نفت حركة فتح نفيا قاطعا ما ورد في مؤتمر سعيد صيام هذا اليوم في غزة، واعتبرته مشبوها في التوقيت والمضمون.

ووصف المتحدث باسم الحركة فهمي الزعارير، مؤتمر صيام بالمشبوه في مضمونه وجاء في وقت يهدف لتشتيت التركيز والتعاطف الدولي مع شعبنا ويتجاوز مسئوليات حماس الإنقلابية عن القطاع".

ونفى نفياً قاطعاً كل هذه الاتهامات وقال انها "مسرحية بائسة".

واستطرد قائلا": فتح لم ولن تستخدم السلاح للقتل والإغتيالات في إطار الوضع الداخلي، بل إن ثقافة الدم والإحتراب جاءت مع حماس وليس قبلها في النظام السياسي الفلسطيني ثورة وسلطة، رافضاً محاولات زج القائد الطيب عبد الرحيم، أمين عام الرئاسة ظنا من حماس أن مثل هذه الإتهامات يمكن أن تنطلي على احد أو اتهام قيادات ومناضلي حركة فتح، كأحمد دغمش الذي هدمت حماس منزله بغزة، والمناضل ظافر ابو مذكور".

وقال الزعارير" إن حماس عبر سعيد صيام، لم تقم وزنا للدماء الفلسطينية النازفة في الضفة وغزة من أبناء شعبنا، ووحدته الميدانية، وحدة الدم، فأقدمت على محاولة مساعدة الإحتلال لتحويل التركيز من إدانة للاحتلال على مجازره المتواصله، الى الوضع الداخلي، عبر كذبة جديدة".

واضاف" إن الذين لا يقيمون اعتبارا ووزنا لحرمة المساجد، هم الذين أطلقوا النار في مسجد الكتيبة فجرحوا واعتقلوا، ومنعوا الصلاة، ولا وجود في عرف فتح وأخلاقياتها وقيمها، ما يبيح انتهاك حرمة المساجد".

وختم الزعارير قائلا" إن حركة فتح ، ترفض أن يكون السلاح طريقا أو منهجاً، لانهاء الإنقلاب، بل تعتمد القوة الشعبية وسيلة أساسية لإسقاطه، وإن الجماهير هي الحاضنة الأساسية للحركة نقوى بها ولا نستهدفها، لافتا الى أن صيام رد باسم حماس على الموقف النبيل الذي أعلاه الرئيس ابو مازن وقيادات الحركة، تساميا فوق الجراح والآلام، ردا على المذابح والمجازر المشينة التي يقترفها الإحتلال".


كتائب الاقصى"ما جاء في مؤتمر صيام يعزز الانقسام
_______________________________________

واعتبرت كتائب شهداء الاقصى أن ما جاء في مؤتمر صيام يعزز حالة الانقسام الفلسطيني, قائلة " إن رواياته لم نسمع عنها إلا في قصص الخيال والروايات البوليسية".

ودعت كتائب الاقصي في بيان وصل "معا" نسخة عنه إلى تقديم صيام للقضاء الفلسطيني "لمسؤوليته المباشرة عن مقتل أكثر من 400 من أبناء الشعب الفلسطيني في أحداث انقلابهم الأسود في القطاع وحكمهم العسكري القطاع".

وقالت الكتائب "ان حركة فتح بريئة من هذه الاتهامات الباطلة ولم يكن في أجندتها أي من هذه الأفعال".

ودعت الكتائب "الجميع بلا استثناء للضغط على حركة حماس من اجل الإفراج عن قادة وكوادر حركة فتح, ومنهم المطلوبون من الكتائب في زنازين معتقلاتهم في الوقت الذي يقصف الاحتلال أهدافاً غير محددة".

امين عام كفى يستنكر :

استهجن الأمين العام لحزب كفى تامر سهيل، ما وصفه بالهجمة الغير أخلاقية من قيادة حركة حماس على المناضل الطيب عبد الرحيم عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وأمين عام الرئاسة الفلسطينية.

وقال سهيل في حديث لمراسلنا في رام الله أن سلوك بعض قادة حماس خارج عن كل الأعراف الوطنية والأخلاقية وهؤلاء هم من خطف حماس وحرفها نحو الاقتتال الداخلي وابعدها عن الخط الوطني.

وقال انه في الوقت الذي تمد فيه فتح يدها للحوار عبر مبادرات واضحة للعيان، تقابلها حماس باختلاق أكاذيب خادعة وتفجرها في وقت يتناسب تماما مع إحتياجات الإحتلال إذكاء لنار الصراع والخلاف.

وأضاف سهيل أن تصريحات سعيد صيام ورواياته الغير مقنعة لطفل صغير جاءت" نتاج ارتجاف عصابة القتل والدمار من أي تقارب لحل الخلافات لأن هذه الفئة هي المنتشية بالدم الفلسطيني حين خربت ودمرت إتفاق مكة والقاهرة وغيرها من التفاهمات التي أخرجتهم من الحسابات فهؤلاء لا يتنفسون من رئتي الوطن بل ينمون على الأفكار والتعليمات الخارجية".

وفيما يتعلق بالاعتداءات الإسرائيلية على غزة والضفة قال سهيل ان هذا التصعيد ما كان له ان يمر لولا ان حماس وفرت له كل السبل والمقومات له في ظل ممارساتها الهادفة لمدارات جرائمها على حساب الدم الفلسطيني الذي تستثمره وقودا لمؤتمراتها الإعلامية على الفضائيات .

وأكد سهيل على ضرورة" عودة حماس عن غيها وانقلابها الذي يسيء للشعب الفلسطيني مطالبا العقلاء في حماس بإستغلال الفرصة التي قدمها الرئيس أبو مازن عبر مبادراته المتعددة كسلم يوفر لحماس النزول عن الشجرة دون أن تقصف رقبتها.

كما طالب من قيادة حماس الإعتذار عما وصفه بـ" التقولات المزورة بحق أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم وكوادر فتح كجزء من التضليل على الجرائم التي تقترفها يوميا".