وزير التخطيط لـ"معا": اموال باريس بدأت بالتدفق لخزينة السلطة وفرنسا والسعودية والامارات اول الملتزمين
نشر بتاريخ: 19/01/2008 ( آخر تحديث: 19/01/2008 الساعة: 19:31 )
بيت لحم -معا- قال وزير التخطيط والعمل الدكتور سمير عبد الله ان المساعدات الدولية التي اقرت في مؤتمر باريس الاقتصادي والتي قدرت بنحو 7و7 مليار دولار ان70% من تلك الاموال سيستخدم لسد العجز في خزينة السلطة فيما سيصرف الباقي للعمل التنموي وفقا لخطة الحكومة التنموية.
واكد الوزير في حديث لوكالة "معا" ان تلك المبالغ بدات بالوصول فعليا الى خزينة السلطة , وان عددا من الدول التي شاركت في المؤتمر كفرنسا والسعودية والامارات حولت اموالها الى الخزينة وهناك دول اخرى تدرس الية ارسال الاموال التي استعدت بتقديمها.
واضاف عبد الله ان فرنسا بعثت بـ 35 مليون دولار , والسعودية والامارات بعثتا نحو 70 مليون دولار , ولكن المشكلة تتمثل في ان اي مبلغ يحول لنا بحاجة الى توقيع اتفاقية مع تلك الدولة وتوضيح اوجه صرف تلك المبالغ لكنه عاد واكد ان الامور تسير بسلاسة خاصة وان اموال مؤتمر باريس لن تصل دفعة واحدة بل يجري تحويلها على مدار 3 سنوات مشيرا لاى كل مؤسسات السلطة منهمكة في اعداد مشاريعها وخططها التنموية.
ولفت عبد الله الى ان العجز في ميزانية الحكومة للعام الحالي وصلت الى مليار و200 مليون دولار ويجري تغطية ذلك من الايرادات المحلية التي تغطي مليار دولار والباقي سيتم تغطيته من اموال مؤتمر باريس وباقي الامولا سيتم دعم المشاريع والتي من المتوقع ان تحقق نهضة اقتصادية في الاراضي الفلسطينية لا سيما اذا ما برزت افاق الحل النهائي .
وكان الممثل الخاص للرئيس الفرنسي نيكول ساركوزي في مؤتمر باريس السيد بيير دوكان زار المنطقة خلال السبوع الماضي واجرى العديد من اللقاءات مع المسؤولين الفلسطينيين والاسرائيليين وذلك بهدف متابعة نتائج المؤتمر وكذلك الاعداد للقاء لجنة المتابعة والذي سيعقد في باريس في 22/1/2008 .
وأكد دوكان بأن الرقم النهائي للمساعدات الدولية لدعم الدولة الفلسطينية قد بلغ 7.7 مليار دولار بعد ان تم مراجعة كافة الدول التي قدمت هذه المساعدات للتأكد من ارقامها , وأن هذه المساعدات قد بدات بالفعل في الوصول للسلطة وكان اول الملتزمين فرنسا حيث قدمت مبلغ 35 مليون دولار لدعم الخزينة في الايام الماضية وتبعتها السعودية والامارات اللتان قدمتا ما قيمته 70 مليون دولار مأكدا ان مزيدا من مساعدات الدول ستتدفق على السلطة خلال الاشهر القادمة وبعد انهاء المعاملات الورقية لذلك .
وقال دوكان " ان فرنسا كانت اول من حول لتثبت للفلسطينيين جديتها وليلمس الفلسطينون نتائج فورية للمؤتمر " . واضاف ان هناك اشارات ايجابية لوضع اقتصادي متحسن في فلسطين وان هناك مؤتمر للمستثمرين ستعقده السلطة في شهر نيسان القادم هو ايضا تعزيزا ودعما لمؤتمر باريس الذي شاركت به دول عدة وبعضها صغير الا انها تبرعت بمبالغ كبيرة .
وكان مؤتمر باريس قد عقد في 17/12/2007 بحضور 90 دولة ومؤسسة وقد نجحت الدبلوماسية الفلسطينية برئاسة محمود عباس ورئيس وزرائه سلام فياض في استقطاب اكبر دعم دولي لفلسطين وقد حددت معاير للنجاح اهمها التزام اسرائيل بتنفيذ تعهداتها بخصوص رفع الحواجز ووقف الاستيطان والتخفيف عن المواطنين الامر الذي لم يتم حتى اللحظة وشمل الدعم في حينه قطاع غزة وسيكون على شكل مصاريف تشغيلية ورواتب ومشاريع انشائية تطويرية بالاضافة الى المساعدات الانسانية .