الإثنين: 06/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

أهالي الأسرى يعترضون موكب غوتيريش في غزة

نشر بتاريخ: 30/08/2017 ( آخر تحديث: 04/09/2017 الساعة: 11:37 )
أهالي الأسرى يعترضون موكب غوتيريش في غزة
غزة- معا- اعترض أهالي الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، موكب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمام حاجز بيت حانون "إيرز" شمال قطاع غزة.
ورفع الاهالي شعارات تطالب الأمم المتحدة بضرورة العمل على الإفراج عن أبنائهم المعتقلين في سجون الاحتلال منذ عشرات السنوات، وتوفير لهم أدنى متطلبات الحياة وانقاذهم من الموت والمهانة التي يتعرضون لها في سجون الاحتلال وخاصة المرضى منهم.
ورفض غوتيريش الوقوف أمام أهالي الأسرى الفلسطينيين وواصل طريقه نحو مدرسة للامم المتحدة من المقرر ان يعقد مؤتمرا صحفيا فيها.
ووصل الامين العام لقطاع غزة في زيارة تستمر ساعات قليلة يزور خلالها مدرسة لوكالة الغوث ويلتقي العاملين بالاونروا.
المنظمات الاهلية تطالب غوتيريس بالضغط على الاحتلال لإنهاء الحصار
من جانبها، طالبت شبكة المنظمات الاهلية الفلسطينية، الأمم المتحدة بالضغط على دولة الاحتلال لإنهاء الحصار والسماح بحرية الحركة للبضائع والافراد وضمان التواصل بين الضفة والقطاع بوصفهما وحدة سياسية وجغرافية وقانونية واحدة وذلك على طريق انهاء الاحتلال وتحقيق حقوق الشعب الفلسطيني الثابتة والمشروعة.
وقالت الشبكة في رسالة للأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس خلال زيارته قطاع غزة :"إنها تنظر باهتمام لزيارتكم إلى فلسطين وترى بها خطوة باتجاه إعادة اهتمام المجتمع الدولي بالقضية الوطنية لشعبنا بعدما عانت بالمرحلة الاخيرة من محاولات الاقصاء والتهميش".
واضافت الشبكة "لقد اثبتت الاحداث بأن القضية الفلسطينية تشكل لب الصراع بالمنطقة وبدون حلها لا يمكن تحقيق الاستقرار بها كما اثبت مسار المفاوضات الثنائية وبرعاية أمريكية منفردة بأنها غير مجدية ولن تساعد في تحقيق حقوق شعبنا بل استغلتها اسرائيل لفرض الوقائع الجديدة على الارض من خلال مصادرة المزيد من الاراضي والتوسع الاستيطاني وتهويد القدس وبناء جدار الفصل العنصري وعزل وحصار قطاع غزة ، الأمر الذي ادى إلى فرض منظومة من نظام الابارتهيد والتمييز العنصري في فلسطين كما أكد ذلك تقرير الاوسكوا والذي قمتم مع الاسف بحذفه من مواقع الامم المتحدة .
وأوضحت أن الاجراءات والممارسات الاحتلالية وخاصة عمليات مصادرة الاراضي وتكثيف الاستيطان أدت إلى تبديد وتقويض فرص إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة أو ما بات يعرف باسم حل الدولتين.
وتابعت :"أن احترام وثيقة جنيف الرابعة وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وتطبيق القانون الدولي الإنساني على الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 67 يعتبر أحد المسؤوليات الرئيسية لكم بوصفكم حارس الشرعية الدولية والمعبر عن الإرادة الدولية ".
ورحبت الشبكة بموقف الامم المتحدة الاخير المندد بالاستيطان والمطالب بإنهاء الحصار الاسرائيلي الجائر المفروض على قطاع غزة والذي يعتبر عقاباً جماعياً بحق شعبنا وفق تعريف القانون الدولي.
وطالبت بتطبيق صلاحيات الامم المتحدة على اعتبار ان اجراءات اسرائيل تشكل اعتداء صارخاً على القانون الدولي والشرعة الدولية لحقوق الانسان الأمر الذي يتطلب السعي الجاد باتجاه تطبيق القرارات الدولية وعدم التساهل تجاه جرائم الحرب المنهجية المنظمة الممارسة من قبل الاحتلال بحق شعبنا وخاصة جرائم تهويد القدس ومصادرة الاراضي وبناء جدار الفصل العنصري وفرض المعازل والحصار والعدوان المتكرر على قطاع غزة.
واشارت الشبكة الى أن تقارير منظمات الامم المتحدة أكدت أن قطاع غزة سيكون مكان غير ملائم للعيش عام 2020 بل انه اختصر الزمن واصبح يعيش في هذه الحالة الان وذلك بسبب الحصار والعمليات العسكرية العدوانية الثلاث التي نفذها جيش الاحتلال بحق شعبنا الأمر الذي ادى إلى تدهور مستوى المعيشة وارتفاع معدلات الفقر والبطالة وتلوث المياه وانقطاع التيار الكهربائي لمعظم ساعات اليوم .
واكدت الشبكة على أهمية لقاء الامين العام للأمم المتحدة بذوي الاسرى في سجون الاحتلال ، متطلعة الى دور الامم المتحدة في الافراج عنهم والضغط على سلطات الاحتلال لاحترام القانون الدولي والقانون الدولي الانساني ووقف الانتهاكات التي يمارسها الاحتلال بحقهم ..
واعربت الشبكة عن املها في ان تساهم زيارة الامين العام للأمم المتحدة بإنهاء معاناة شعبنا وتحقيق حقوقه بالحرية والاستقلال والعودة أسوة بباقي شعوب الارض .