الجمعة: 10/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

اللجان الشعبية لمقاومة الجدار في جنين تناشد الحكومة الإسراع في معالجة ملف الصقيع في مناطق الجدار

نشر بتاريخ: 20/01/2008 ( آخر تحديث: 20/01/2008 الساعة: 15:00 )
جنين- معا- في اجتماع خاص عقدته اللجان الشعبية لمقاومة الجدار في محافظة جنين يوم السبت 19/1/2008 استعرض النشطاء آثار موجة الصقيع التي ضربت المناطق الفلسطينية وخصوصا الدمار الذي أصاب الموسم الزراعي في المناطق المجاورة للجدار، حيث تبين أن عشرات المزارعين تكبدوا خسائر فادحة.. الأمر الذي سيضاعف من المصاعب الاقتصادية لهؤلاء المزارعين بعد أن صادر الاحتلال مساحات واسعة من أراضيهم ومنعهم من الوصول إلى أجزاء كبيرة منها لوقوعها خلف الجدار.

وقال محمد جرادات منسق لجنة الجدار -- إن اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار تتوجه بنداء عاجل لكل من الحكومة ووزارة الزراعة.. ولجميع الجهات الرسمية والأهلية في المحافظة كي تعطى هذه القضية الأهمية التي تستحقها، وكي يتم الإسراع في دفع التعويضات المناسبة لكل متضرري الصقيع، حتى يتمكنوا من المباشرة بإزالة آثار الكارثة البيئية التي لحقت بهم، والمباشرة فورا بإعداد الأرض وزراعتها من جديد-- حتى لا يخسروا موسما زراعيا كاملا.

وتحدث المزارع محمد أبو فرحة ( من قرية الجلمة ) وعضو الهيئة القيادية للجان مقاومة الجدار، أن المزارعين في منطقة الجلمة والقرى المجاورة لها خسروا موسمهم الزراعي بشكل شبه كامل، وخصوصا أصناف البندورة والبطاطا والفلفل، وهو ما يعني أنهم لن يكونوا قادرين على دفع ديونهم والمستحقات المترتبة عليهم للتجار.

هذا وقد ناقشت اللجنة الشعبية العديد من القضايا التنظيمية، وعلى رأسها توزيع المهام على أعضاء اللجنة القيادية، ووضع خطة عمل كفاحية تعبوية إعلامية لمدة 6 شهور.

وأوضح خالد منصور ( الذي تم الاتفاق عليه ليكون ناطقا إعلاميا باسم اللجان الشعبية لمقاومة الجدار في محافظة جنين )-- أن اللجنة وضعت الأسس لتفعيل دورها وتكثيف أنشطتها في كل المجالات، وفي مقدمتها مجال العمل الكفاحي الشعبي، حيث ستنفذ اللجنة خلال الستة شهور القادمة، سلسلة من الأنشطة الاحتجاجية على الجدار مباشرة، وكذلك عند البوابات.

كما وستشتمل خطتها على أنشطة تعبوية تثقيفية، وستبذل جهدا كبيرا في ببناء اللجان الفرعية في كل موقع وتجمع سكاني محاذي للجدار ومتضرر منه، وستفتح آفاقا جديدة للتنسيق والتعاون مع كافة القوى والمؤسسات الأهلية والرسمية التي تضع قضية الجدار ضمن أولوياتها، وستعمل على زيادة التنسيق مع كافة الأطر الوطنية العاملة في هذا الموضوع سواء على مستوى التخطيط أو في ميدان العمل مباشرة.