السبت: 27/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

"مدى" يطلق حملتين للحد من الرقابة الذاتية

نشر بتاريخ: 20/09/2017 ( آخر تحديث: 20/09/2017 الساعة: 12:16 )
"مدى" يطلق حملتين للحد من الرقابة الذاتية

رام الله - معا - أطلق المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الاعلامية "مدى" حملتين اعلاميتين للحد من الرقابة الذاتية التي يمارسها الصحفيون على أنفسهم، عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتلفزيون معا.

وقال موسى الريماوي مدير عام المركز ان الحملتان تهدفان الى التوعية بمخاطر الرقابة الذاتية على حرية التعبير وبالتالي على تطور الاعلام والمجتمع الفلسطيني، بالإضافة الى حث الصحافيين والإعلاميين والنشطاء للتخلص من الرقابة الذاتية أو الحد من ممارستها، وذلك لآثارها السلبية على العمل الصحفي والإعلامي والتي تحد من ابداعهم وقدرتهم على نقل المعلومة.

وأضاف ان ممارسة الرقابة الذاتية لدى الصحفيين عالية جدا حيث تصل الى 80% حسب احدى دراسات مركز مدى، ومن المتوقع ان تزداد بعد اقرار قانون الجرائم الالكترونية حيث وجهت للعديد من الصحفيين والنشطاء تهما استنادا لللمادة 20 في القانون، واكد الريماوي على ضرورة تجميد القانون المذكور من اجل اعادة النظر في المواد االتي تتعارض مع قانون الاساسي الفلسطيني، والاتفاقيات الدولية التي انضمت اليها فلسطين، والتي تمس بحرية التعبير والخصوصية.

واشار الى ان احد ابرز العوامل التي تزيد من حجم الرقابة الذاتية هي الانتهاكات التي تمارس ضد الصحفيين، حيث شهدنا خلال تموز الماضي الحملة الواسعة لقمع الصحفيين اثناء هبة الاقصى من قبل اجهزة امن الاحتلال، وكذلك حجب اكثر من 29 موقعا اخباريا في شهر حزيران في الضفة الغربية، والاعتقالات الكثيرة للصحفيين خلال الشهرين الحالي والماضي من قبل الاجهزة الامنية الفلسطينية في الضفة والقطاع.

يذكر ان الحملتين تأتي في اطار مشروع ممول من مؤسسات المجتمع المفتوح، ومشروع "مكافحة الرقابة الذاتية وتعزيز الحقوق الرقمية" الممول من الوقفية الأوروبية من أجل الديمقراطية، حيث عقد المركز خلاله ايضا ثلاث ورشات تدريبية في نابلس ورام الله وبيت لحم حول الرقابة الذاتية، شارك فيهما عشرات الصحفيين الذين أكدوا على وجود الرقابة الذاتية وممارستها على أنفسهم بشكل واسع نتيجة سياسات المؤسسة التي يعملون فيها او المجتمع أو السلطات الرسمية، مما يؤثر بشكل سلبي على عملهم الصحفي من حيث تجنبهم الحديث في مواضيع معينة قد تكون حساسة أو ابداء رأيهم في قضايا اجتماعية او سياسية.