الثلاثاء: 30/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

مريضات سرطان الثدي: المنع الأمني جريمة قتل مع سبق الاصرار

نشر بتاريخ: 10/10/2017 ( آخر تحديث: 10/10/2017 الساعة: 18:15 )
مريضات سرطان الثدي: المنع الأمني جريمة قتل مع سبق الاصرار
غزة –معا- اكدت مريضات سرطان الثدي بغزة على ان المنع الأمني والمباعدة في المواعيد وعدم توفر العلاج بالوقت المناسب جريمة قتل مع سبق الاصرار يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي.

واكدن خلال مؤتمر صحفي نظمه مركز صحة المرأة التابع لجمعية الثقافة والفكر الحربالشراكة مع جمعية العون الطبى للفلسطينيين "Map "لمريضات سرطان الثدي امام معبر بيت حانون ، ان 62% من طلبات السفر للفلسطينيين عبر معبر بيت حانون تم رفضها اما لدواعي امنية أو انها ما زالت تحت قيد الدراسة والفحص ومنهم من تعرض للابتزاز والمساومة.

وطالبت كامليا ابومايله احدى المريضات الممنوعات من السفر في كلمتها بالمؤتمر الصحفي ، حكومة الوفاق الوطني والهيئات والمنظمات الدولية بضرورة الإسراع وتلبية حاجات المريضات الصحية وتوفير الدواء وتسهيل التحويلات الطبية والسماح بالسفر لتلقي العلاج في المستشفيات خارج القطاع، و بلجم الاحتلال الاسرائيلي على السياسات العنصرية بحق شعبنا الأعزل والمريضات .


كما طالبن خلال المؤتمر بضرورة فتح معبر رفح بشكل مستمر لتمكين المرضى عامةً ومرضى السرطان خاصة للعلاج بالخارج ، حيث حصد الاغلاق المستمر للمعبر أرواح مئات المرضى ، وأكدن على اهمية دعم القوى والفصائل الفلسطينية المصالحة ليتسنى لنا الحصول على تسهيلات لجميع المرضى.

ويقول المركز القانوني لحرية التنقل Gisha ان المرضى في قطاع غزة تم منعهم من المغادرة بشكل متزايد كاحتياط امنى ،في حين ان اخرين استجوبوا في المعبر واضطروا للانتظار فترات طويلة .

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية ،فإن معدلات اصدار تصاريح الموافقة على الخروج من غزة انخفضت 44% في اكتوبر 2016 بالمقارنة مع 82% عام 2014و93% عام 2012

وتقول مدير مركز صحة المرأة فريال ثابت " المريضات يطلبن الاذن بالخروج مرارا وتكرار ،ولكن الرد الدائم لسلطات الاحتلال الطلبات تحت التقييم ،مؤكدة ان فترة التقييم قد تمتد لسنة او اثنتين وهذا معناه قتل المصابات عمدا .
واشارت ثابت الى ان سرطان الثدي احد السرطانات الاكثر قابلية للعلاج والشفاء وبالرغم من ذلك فإن المنع الأمني ادى الى تدهور حياة الكثير منهن .

وأكدت ثابت أن المريضات أرسلن عبر عدة فعاليات نظمها المركز خلال السنوات الماضية عدة مناشدات مفادها:"إن كنتم عاجزون عن تسفير النساء أرسلوا لهن العلاج الى غزة"، مبينة ان الفعاليات ستستمر وحملات الضغط والمناصرة بمشاركة مؤسسات شريكة حتى يتم ايصال صوت النساء والاستجابة لمطالبهن وحقهن بتلقي العلاج وفضح ممارسات الاحتلال بحق المرضى .
وحسب مركز المعلومات الصحية ان سرطان الثدي جاء في المرتبة الأولى طبقا لعدد الحالات المبلغ عنها في العام 2016 حيث تم تسجيل 388حالة اصابة بسرطان الثدي بواقع28.9% في فلسطين وكذلك يأتي سرطان الثدي في المرتبة الاولي للسرطانات المسببة للوفاة لدى الاناث في فلسطين بواقع 21.1% من مجموع السرطانات المسببة للوفاة .