الثلاثاء: 08/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

بعد تدهور الاوضاع في القطاع .. جمعية الأقصى تعلن حالة الاستنفار

نشر بتاريخ: 23/01/2008 ( آخر تحديث: 23/01/2008 الساعة: 19:17 )
الخليل - معا - اثر تفاقم الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، والتي وصلت إلى ما يحمد عقباه، والى شفير الهاوية باشرت جمعية الأقصى لرعاية الأوقاف والمقدسات الإسلامية في الداخل بتقديم العون الطبي للقطاع، حيث عقدت اجتماعا طارئا لها في مقر الجمعية في قرية كفر برا، بعد تقديمها وجمعيات أخرى بشكل عاجل أولى شحنات الأدوية والمستلزمات الطبية،

وشارك في الاجتماع عدد من الأشخاص ضم كل من: الشيخ كامل ريان رئيس جمعية الأقصى لرعاية الأوقاف والمقدسات الإسلامية، والشيخ خالد مهنا الناطق باسم جمعية الأوقاف والشيخ فريد الحاج يحيى مدير عام الجمعية، ود. صلاح الحاج يحيى عضو الجمعية، وعدد من المندوبين عن الهيئة الإسلامية المنتخبة في يافا برئاسة السيد عادل زبيده، وقد خصصت الجلسة للاستماع إلى تقرير عن نتائج الجولة التي قامت بها جمعية أطباء لحقوق الإنسان التي يرأسها عضو جمعية الأقصى ومدير العيادة المتنقلة لجمعية أطباء لحقوق الإنسان د. صلاح الحاج يحيى، حيث تمت مناقشة الأوضاع في قطاع غزة وإمكانية بلورة خطوات الجمعية للتخفيف عن سكان غزة هاشم، وإمكانية تقديم العون الاغاثي في مجال الصحة، وخاصة تقديم الأدوية والمستلزمات الطبية لمستشفيات غزه.

وخلال مداولات الجلسة استمع الحضور إلى نتائج الزيارة التي قام بها د. صلاح الحاج يحيى، والوفد المرافق إلى قطاع غزة، والتي تم خلالها تقديم كمية من الأدوية والمستلزمات الطبية التي تبرعت بها جمعية الأقصى وجهات أخرى، بتكلفة ما يزيد عن 50 ألف دولار، وقد استعرض د. صلاح خلال الجلسة حجم الدمار الذي تخلفه سلطات الاحتلال الإسرائيلي في المباني، والبني التحتية، ومن خلال الدمار في المجال الإنساني الذي يخلفه إغلاق المعابر، والحصار والطوق البري والبحري على قطاع غزة، كما استعرض الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان الدولي في القطاع، كما عرض بعض مشاهداته العينية لما رأى، وقد تحدث مليا عن أوضاع المستشفيات في قطاع غزة وذكر المأساة التي تعيشها هذه المستشفيات! ، وبين النواقص على سبيل المثال في مستشفى غزة وهو احد أكبر المستشفيات في قطاع غزة ومن هذه النواقص: مصعد المستشفى معطل بسبب عدم وجود قطع غيار للمحرك، مغسلة المستشفى والمنشفة معطلتان مما يجبر قسم الصيانة والتنظيف بنشر الغسيل على الحبال، جهاز التصوير الطبقي CT معطل وبحاجة إلى قطع غيار، جهاز MRI التصوير المغناطيسي معطل بسبب نفاذ المواد الضرورية، أكثر من 400 مريض من مرضى الكلى حياتهم مهددة بالموت بسبب تعطيل غالبية أجهزة الدياليزا، أجهزة الأشعة معطلة و بحاجة إلى صيانة وقطع غيار، جهاز تشخيص القلب (الايكو) معطل، مئات المرضى الذين هم في حال الخطر ينتظرون المجهول حيث لا علاج ولا دواء لهم إلا خارج القطاع، كل طفلين وضعا على سرير واحد بسبب كثرة المرضى والضائقة، كما بين د. صلاح وجود ضائقة كبيرة في الأكفان حيث انه بالكاد يجد الناس الأكفان في قطاع غزة لتكفين موتاهم.

جمعية الأقصى تعلن حالة الاستنفار...

وبسب الأوضاع التي المتردية في قطاع غزة أعلنت جمعية الأقصى لرعاية الأوقاف والمقدسات الإسلامية خلال جلستها الطارئة حالة الاستنفار بكامل طواقمها، على اعتبار أن تثبيت المواطن الفلسطيني جزء أصيل من عملها، وهو مقدم على الحجر، وخدمة الإنسان فريضة شرعية، وواجب بشري، وواجب وطني، وفي نهاية الاجتماع أصدرت الجمعية! بيانا جاء فيه:" أن ما يحدث في قطاع غزة ويحدث الآن من حصار وتجويع وقصف من الجو والبحر والذي ينذر بوقوع كارثة إنسانية قل نظيرها بعد أن غرقت غزة في ظلام دامس، وباعتبار أن غزة جزء لا يتجزأ من هذه الأرض المباركة، وذراع من أذرع أوقافنا ومقدساتنا الإسلامية المهددة، وباعتبار أن الإنسان مقدم على الحجر، وكرامته مقدمة على كل الحرمات، فان الواجب الديني والشرعي خاصة وان ما يرتكب بحق الشعب الفلسطيني الأعزل يحدث تحت بصر الشرعية الدولية!!! يلزم أعناق المسلمين فرادى وجماعات وتجمعات ومجتمعات الوقوف لنصرة إخوانهم في الدين الذين يستنصرون كل الشعوب، فعلينا نحن أمة الإسلام نصرتهم بدون تهاون...

وإننا إذ نحمل حكومة الاحتلال الهمجية وقياداتها المتغطرسة المسؤولية عما يحدث في ارض قطاع غزة خاصة، والأراضي المحتلة عامة، كما إن الأمة تتحمل كامل مسؤولياتها عن أي تقصير أو تلكؤ في نصرة أهلنا وإخواننا الذين ينادون اليوم بصوت واحد... أدفعوا لغزة ثمن الهون القديم من الألف إلى الياء...".

ومن جهة أخرى تعمل الجمعية مع عدة أطر إلى جمع الأدوية والمستلزمات الطبية من اجل تقديمها بشكل عاجل إلى مستشفيات قطاع غزة، وناشدت الجمعية كل الصناديق الداعمة والأطر الخيرية بتقديم يد العون اليوم قبل غد لإدخال الأدوية والمستلزمات الطبية، من اجل تخفيف معاناة المرضى، والتخفيف على إخواننا في القطاع.