الإثنين: 20/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

وكيل وزارة الشؤون الخارجية يطلع وفدا طلابيا هولنديا على التسلسل التاريخي للقضية الفلسطينية

نشر بتاريخ: 25/01/2008 ( آخر تحديث: 25/01/2008 الساعة: 12:59 )
رام الله - معا - استقبل د. أحمد صبح وكيل وزارة الشؤون الخارجية صباح اليوم الجمعة، بمقر الوزراة في رام الله، وفدا طلابيا هولنديا من جامة "لايدن" قسم العلوم السياسية، بحضور سمية البرغوثي مفوضة فلسطين العامة لدى هولندا وعددا آخر من المسؤولين في الوزراة.

وقد قدم د.صبح شرحا مفصلا حول القضية الفلسطينية بتفاصيلها، والتسلسل التاريخي عبر عدة عقود من الزمن والتعقيدات التي لحقت بالقضية الفلسطينية بشكل خاص والوضع الإقليمي بشكل عام.

وتطرق صبح حسب تصريح صحفي تلقت "معا" نسخة منه، الى مشاريع الحل التي قدمت عبر عقود من الزمن وعلى مختلف المستويات والمؤسسات الدولية، والرؤى التي تقدمت بها عدة دول، حتى الوصول الى مؤتمر مدريد عام 1991، والذي عقد بناء على قرارات الشرعية الدولية والحقوق المشروعة لجميع المشاركين في المؤتمر، ومن ثم إتفاقية أوسلو والتي أقيمت بناء عليها السلطة الوطنية الفلسطينية وما تلاها من مفاوضات، وصولا الى كامب ديفيد وفشل الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي في التوصل الى حل نهائي وذلك بسبب التعنت الإسرائيلي وإصراره على عقليته التوسعية الإحتلالية، والتي يجسدها ما تقوم بها فرض وقائع على الأرض، موضحا أنه لا يمكن أن تكون حرا في الوقت الذي تكون فيه محتلا وممتهنا لكرامة غيرك من البشر.

وقد تطرق صبح للإجراءات الاسرائيلية عبر كل المراحل والطرق التي تتبعها في سلب الأرض وقتل الانسان وإمتهان كرامته، مبينا أن أكثر من جيلين من أبناء الشعب الفلسطيني شاهدوا سياسة الإحتلال وإذلال أبئهم وأجدادهم بأم أعينهم، مما يعني أن هذين الجيلين لم يعيشا حياة طبيعية كغيرهم من الأجيال في العالم كون الإحتلال هو آخر المعاقل الإحتلالية في العالم.

كما وقدم صورة واضحة حول مؤتمري باريس وأنابوليس والأهمية السياسية بعدهما، وتطرق للوضع الداخلي الفلسطيني، سياسيا وإقتصاديا وإجتماعيا، وجهود الرئيس عباس ورئيس وزرائه د. فياض في تلبية إحتياجات المواطن إقتصاديا وأمنيا وطمأنينة في وطنه.

وأشار صبح الى الوضع الفلسطيني على الأرض وأساليب المقاومة منذ الإنتفاضة الأولى، مبينا أن الحل الدائم يقوم على أساس الإعتراف بحقوق الشعب الفلسطين وعلى رأسها حق تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وشدد د.صبح على أهمية الدور الأوروبي وأهمية المساعدة في إيجاد حل من خلال إقناع الطرف الاسرائيلي بالتخلي عن عقليته الإحتلالية الإستعمارية.

ويجدر بالذكر أن الطلاب جاؤوا بمبادرة ذاتية من أهم جامعات هولندا وهي جامعة لايدن قسم العلوم السياسية، للإطلاع على الأوضاع بأم أعينهم.