الثلاثاء: 30/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاتحاد الامريكي يعقد اجتماعا لشبان فلسطينيين مع أعضاء الكونغرس

نشر بتاريخ: 06/11/2017 ( آخر تحديث: 06/11/2017 الساعة: 13:21 )
الاتحاد الامريكي يعقد اجتماعا لشبان فلسطينيين مع أعضاء الكونغرس
واشنطن- معا- عقد الاتحاد الامريكي لابناء رام الله فلسطين، اجتماعا على مدار يوم كامل لمجموعة من الشباب الامريكي من اصول فلسطينية مع اعضاء مجلس النواب الامريكي الكونغكرس من اجل اطلاعهم على حقيقة الاوضاع في الاراضي الفلسطينية.
جاء ذلك في اطار حملات الضغط الفلسطينية التي ينفذها الاتحاد لتغيير الصورة النمطية عن الشعب والقضية الفلسطينية في اروقة السياسة الامريكية، ولاول مرة في تاريخ عمل الجاليات الفلسطينية بالولايات المتحدة الامريكية، بمشاركة 37 شابا وشابة.
وتم عقد ما لا يقل عن 11 اجتماعا حيث التقت مجموعات الشباب الامريكيين الفلسطينيين بممثليهم بالمجلس، واطلعوهم على حقيقة الواقع الفلسطيني في ظل ممارسات اسرائيل وتنصلها من كل الجهود المبذولة لاحياء عملية السلام، والتوصل الى حل عادل ودائم ومنها الجهود التي تبذلها الادارة الامريكية الحالية، موضحين ان سياسات الاستيطان هي اكبر دليل على ما يقولونه.
وقال الدكتور حنا حنانيا رئيس الاتحاد الامريكي لابناء رام الله فلسطين، ان هذا النشاط ينفذ لاول مرة بهذا الحجم والمشاركة من حيث عدد المشاركين والاجتماعات التي تم عقدها بيوم واحد من اعضاء الكونغكرس الامريكي من اجل مناقشتهم بالملف الفلسطيني ومشاريع القوانين، والقرارات الجاري الحديث عن امكانية طرحها والتي تصب جميعها في مصلحة دولة الاحتلال.
واشار حنانيا ان هذه الفعاليات تهدف الى تفعيل الضغط على المشرعين الامريكيين خصوصا في هذا الوقت بالذات الذي يجري فيه الاعداد لطرح جملة من مشاريع القوانين بالكونغكرس الامريكي، ومنها مشاريع مثل قطع العلاقة مع السلطة ووقف التمويل والدعم للسلطة واغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن ومحاسبة السلطة، بالاضافة الى احد اهم المشاريع خطورة وهو تجريم كل من يشارك بحملات مقاطعة اسرائيل في الولايات المتحدة وهو المشروع الذي يشكل خروجا عن الثقافة والمفاهيم والقوانين الامريكية، خصوصا تلك التي تتعلق بحرية الراي والتعبير وهي حقوق يحفظها الدستور الامريكي لكل مواطن امريكي.
واشار الى ان هناك محاولات مكثفة من قبل اعضاء الكونغكرس الداعمين لاسرائيل لتجريم اي عمل ونشاط داعم لحقوق الانسان وحرية الراي والتعبير، لمنع توجيه انتقادات في الولايات المتحدة الامريكية، موضحا ان بعض الشباب الفلسطينيين المشاركين في لقاءات اعضاء الكونغكرس طرحوا محاولات بعض الجهات في الحكومة الامريكية الضغط ومساومة متلقي المعونات بسبب اعصار هيوستن بعدم العمل للقضية الفلسطينية وهو امر مخالف للقوانين الامريكية.
واكد رئيس الاتحاد الامريكي لابناء رام الله فلسطين على ان الفكرة من اللقاءات هي الضغط والتواصل من جهة وتعريف اعضاء الكونغكرس ومساعديهم بالقضية الفلسطينية ومعاناة الشعب نتيجة استمرار الاحتلال والاستيطان.
وحول ردود الافعال من اعضاء الكونغكرس الامريكي على لقاءاتهم مع الشباب، قال حنانيا ان غالبيتهم قالوا انها المرة الاولى التي يسمعون فيها عن القضايا التي نقلها الشباب، موضحين انهم يستقبلون يوميا لقاءات وشكاوى ويجتمعون مع ممثلي اللوبي الاسرائيلي ثلاثين مرة في السنة وفي بعض الاحيان مرتين بالاسبوع.
واضاف انه وبعد اللقاءات شعر ان هناك تعاطفا اكثرمن قبل حول ما تحدث به الشباب حول الاوضاع الفلسطينية، مضيفا أن البعض منهم يرغب بسماع المزيد والتعرف على ما يجري من وجهة النظر الفلسطينية.
بدوره، قال جورج حبيب نائب رئيس الاتحاد الامريكي لابناء رام الله فلسطين ان هذه اللقاءات مهمة وهي الاولى من نوعها من حيث الكم والكيفية، مشددا على ان الاتحاد ينوي الاستمرار بعقد المزيد منها، مشيرا الى انه لمس تعاطفا من قبل اعضاء الحزب الديمقراطي، مضيفا انه تم الالتقاء ايضا مع عضو الكونغكرس من اصول فلسطينية جاستين عميش عضو الكونغكرس عن الحزب الجمهوري قصة الذي يتحدث عن القضية الفلسطينية وضرورة حلها حيث يروي وحيدا بالحزب الموقف الفلسطيني.
وشدد حبيب على ان رسالة الشباب لاعضاء الكونغكرس وممثلي وزارة الخارجية الامريكي كانت تقوم على اساس ان" قصتنا هي سرد وقصة الحقيقة لان الفلسطينيين اصحاب القصة الحقيقية".
على صعيد اخر، قال كين حرب صاحب فكرة عقد اللقاء، إن الفكرة جاءت بهدف تحقيق رؤية جمع القادة الناشئين (الشباب) معا لعطلة نهاية الأسبوع، للتعرف على الاتحاد بطريقة غير رسمية والاستماع الى اراء الشباب حول الاتحاد وعمله في اطار السعي لدمجهم بالعمل فيه من اجل قضيتهم وشعبهم.
واضاف حرب" انه لشيء رائع أن المشاركين قد اجتمعوا، وخلق صداقات مدى الحياة، وتقديم أفكار جديدة من شأنها أن تجعل اتحادنا أقوى على المدى الطويل".
من جهتها، رحبت برتني عزوز مسؤولة الفعالية بنجاح النشاط والذي فاق التوقعات من حيث كم ونوعية المشاركة فيه، موضحة ان الشباب اجتمعوا من جميع أنحاء الولايات المتحدة لقضاء عطلة نهاية أسبوع ناجحة من التخطيط الاستراتيجي لمستقبل أفرب حيث كانت هذه هي القمة السنوية الثالثة للشباب التي عقدت في واشنطن العاصمة.
واكدت على ان اجتماع الشباب مع مختلف أعضاء الكونغرس ووزارة الخارجية والسفير الفلسطيني لمناقشة الوضع في الخارج، وكيف يمكن أن يكونوا مثرين اتجاه التغيير وكيفية تثقيف الولايات المتحدة على الثقافة الفلسطينية.
واكدت عزوز على ان الشباب ملتزمون أيضا بتحسين وتطوير عمل الاتحاد من خلال تنفيذ أفكار جديدة لتعزيز العمل حيث تبين ذلك من خلال سلسلة من المتحدثين المؤثرين وجلسات النقاش والحوار، حيث أتيح للشباب الفرصة لتبادل الأفكار وخلق أهداف استراتيجية للاتحاد، فضلا عن تعلم بعض الطرق الجديدة التي يمكن أن يشاركوا فيها كقادة في المنظمة.
واضافت عزوز انه تم الاجتماع ضمن مؤتمر الشباب مع مسؤول منطقة بلاد السلام بالخارجية الامريكي مايكل رتني، وتم التباحث معه بالجهود المبذولة لاحياء عملية السلام، كما تم خلال اللقاء مناقشة مل الاتحاد والجهود المبذولة لعقد مؤتمره الصيف القادم في رام الله، الى جانب مناقشة مسألة المعدات الطبية والانسانية المحتجزة بالموانئ الاسرائيلية منذ ثمانية اشهر، حيث تم اطلاعه على تفاصيل المعدات المحتجزة وهي معدات طبية في اطار عمل الاتحاد ضمن بعثاته الطبية حيث تم مطالبة الجهات الامريكية العمل على اخراج هذه المعدات من الموانئ الاسرائيلية.
وبينت ان فعاليات مؤتمر الشباب الفلسطيني الامريكي تضمنت ايضا لقاء مع السفير الفلسطيني بالولايات المتحدة الدكتور حسام زملط، حيث تحدث مع الشباب عن اهمية عملهم ودورهم وتوحيد الجهود الفلسطينية، مثمنا الجهد المبذول من قب لالشباب وعملهم معربا لهم عن تقديره للشباب وما يقومون به على اكثر من صعيد من اجل شعبهم وقضيتهم و وطنهم.
واشارت الى ان فعاليات مؤتمر الشباب لهذا العام تخللها انشطة مختلفة ايضا، حيث تم عقد ندوات ومحاضرات حول مواضيع القيادة والحملات وتنظيم العمل وتطوير الاتحاد، ومشاركتهم بجهود الاتحاد المختلفة لاخذ دورهم مستقبلا حيث استمعوا الى محاضرات من اساتذة بالجامعات ومسؤولين بالحكومة.
من جهتهم، اكد الحضور من الشباب الامريكي الفلسطيني على ان اجتماعهم وجهودهم تقوم على وجهة النظر القائلة ان اعادة الحقوق المسلوبة وحل عادل للقضية الفلسطينية هي الاساس لاي حل سلمي وبدون ذلك لن يكون هناك اي حلول،  معتمدين في خطابهم على القيم والمبادئ والقوانين الامريكية.
وقال الشاب موسى غنايم وهو احد الشباب المشاركين في اللقاءات" انه من واجبنا كأمريكيين فلسطينيين نقل رسالة الشعب الفلسطيني للعالم اجمع وهي رسالة سلام ومحبة وعدل وحرية وكرامة انسانية، وكلما زاد احتكاكنا ونقاشنا مع صناع ألقرار كلما زاد فهمهم وتعاطفهم مع قضايانا العادلة".