المركز المجتمعي شعلة متقدة تضيىء درب الشباب الفلسطيني
نشر بتاريخ: 26/01/2008 ( آخر تحديث: 26/01/2008 الساعة: 14:10 )
بيت لحم - معا - خالد القواسمي - العمل التطوعي الشبابي عمل قائم على التعاون والتكاتف الشبابي المشترك يجمع كافة الفئات العمرية لتلبية احتياجاتها واحتياجات المجتمع وتنميته ويقوم على التنسيق والتشبيك فيما بين المؤسسات الاهلية والحكومية وحتى الخاصة منها وبعد اضمحلال العمل التطوعي في فترة من الفترات نتيجة الاوضاع السائده عادت الروح المؤسساتية للنهوض واطلقت العديد من المبادرات والبرامج لاعادة الشباب للانخراط في العمل الشبابي والتطوعي وقد حققت العديد من المؤسسات الوطنية الفلسطينية ما رسمته وخططت له واظهرت برامجهم نجاحات كبيرة وتمكنت من استقطاب اعداد كبيرة من الشباب المتطوع التواق للعمل والمساهة في تنمية المجتمع في جميع المجالات وشهدنا حركا منقطع النظير على جميع الجبهات ومن خلال تتبعنا للمؤسسات التي تواظب على العمل الشبابي قمنا بزيارة خاطفة لمقر المركز المجتمعي ((منافذ)) في الخليل والتقينا بمديره سعيد محمد سعود الخطيب التميمي ليطلعنا عن كثب عن نشأة واهداف وانشطة وفعاليات المركز الذي يعج بالرواد من الشباب والطلائع واجرينا معه هذا الحديث .
بما انك مديرا للمركز المجتمعي نوافذ هل لك ان تطلعنا على نشأة واهداف المركز؟
بداية دعني ابدأ من حيث ينتهي الاخرون بالاشادة بالاعلام الفلسطيني بشكل عام وبصحيفة الحياة ووكالة معا الاخبارية وبوابة فلسطين الرياضية ومحطة تلفزيون الامل على مواكبتهم وتغطيتهم للانشطة الشبابية وابراز الفعاليات التي نقوم بتنفيذها مما يعطينا دافعا لمواصلة العمل بفعالية اكثر مما نحن فيه فالاعلام هو محرك لنا ولانشطتنا فكل الشكر والتقدير لرجالات الاعلام على جهودهم المميزه التي لاتقل شأنا عما نقدمه .
اما بخصوص المركز المجتمعي نوافذ ونشأته واهدافه فقد انطلقت فكرته على ارض الواقع بتاريخ1-4-2006 وبتمويل من الاتحاد الاوروبي والصليب الاحمر الاسباني ويعد المركز واحدا من خمس مراكز مقامة في الخليل وغزة ونابلس وجنين والبيرة ويبلغ عدد المنتسبين في مركز الخليل اكثر من 1000 شخص بالاضافة الى 1200 متطوع ومتطوعه وياتي ذلك ايمانا منا ومن الهيئة الادارية بضرورة تطوير مفهوم العمل الشبابي والتطوعي الذي يصب في خانة المصلحة العامة التي تعمل على خدمة ابناء المجتمع الفلسطيني بجميع فئاته وشرائحه دون تمييز وبشتى المجالات ومن اهداف المركز استقطاب متطوعين جدد لدعم البرامج المعمول بها وتطوير مهاراتهم بالاضافة الى تدريب فئات المجتمع المختلفة وتوعيتهم واطلاعهم على كل ما يستجد من برامج جديده لتثقيفهم وتوعيتهم وتنفيذ الخطط والبرامج المدرجة على جدول اعمال المركز ومنها الدورات المختلفة والنشرات الارشادية في جميع الجوانب وتوسيع مفهوم العمل التطوعي من خلال التوسع في انشاء مراكز جديده تغطي كافة ارجاء الوطن .
اذا ماذا بشأن الانشطة والفعاليات التي تقومون بتنفيذها ؟
كما ترى بأم عينك على ارض الواقع هنالك الكثير من الانشطة والفعاليات التي تنفذ بناء على دراسة احتياجات الشباب والمجتمع وضمن الامكانيات المتاحة حيث اننا نقدم برامج للاطفال والطلائع والشباب وكبار السن منها الرياضية والشبابية غير التنافسية و الاجتماعية و التثقيفية والتعليمية والصحية والبيئية والترفيهية.
الانشطة الرياضية في مجال كرة القدم لجميع الفئات وتدريبات وتمارين للياقة البدنية وممارسة وتشجييع لعبة كرة الطاولة ، تم انشاء وتشكيل فرقة كورال وفرقة دبكة للبنات بالشراكة مع مجمع اسعاد الطفولة وكذلك يقوم المركز على تدريب الدراما والسيكودراما والمسرح وتم عرض مسرحيات في العديد من المناطق المختلفه من المحافظة بالتعاون مع المؤسسات ،اضافة الى تقديم عروض لفريق المهرجين في المناسبات والاحتفالات المختلفة بعد تطوير مهاراتهم في الالعاب البهلوانية وحركات السيرك على ايدي خبراء اجانب،ويتم التنويع في الدورات حيث قمنا على ادخال دورة التصوير الفوتغرافي والمونتاج التلفزيوني والكتابة الصحفية وهنالك ورشات عمل فنية للاطفال وايام الفرح والمرح ومشروع المتطوع الصغير ،ودورات في كيفية استخدام الحاسوب والانترنت للشباب والاطفال وتصميم الصفحات الالكترونية والجرافيكس،وفي المجال التعليمي بادر المركز الى اعطاء دورات في اللغة الفرنسية والانجليزية والايطالية والاسبانية محادثة مبتدئه ومتقدمه وتقدم لكافة المنتسبين وزد على ذلك دورات المساعده لطلبة المدارس خاصة للمرحلة الابتدائية لتطوير قدراتهم في مادة الرياضيات.
دورات التوعية: لزيادة الوعي ودرء المخاطر التي تحدق بأبناء شعبنا فقد عمد المركز على تقديم دورات توعويه لمخاطر الالغام والاجسام المشبوهة باستخدام وسائل وتقنيات مختلفة , ودورات اخرى حول المخدرات ومخاطرها وضررها ،دورات حول الزلازل والكوارث الطبيعية وكيفية التصرف في الحالات الطارئة ،وهنالك دورات توعية في القانون الدولي الانساني واتفاقيات جنيف والبروتوكلات الاضافية وكيفية توثيق الانتهاكات التي تمس المدنيين والطواقم الطبية ،ودورات الاسعاف الولي المبتدئه والمتوسطة والمتقدمة اضافة الى التطبيقات العملية والمناورات الفنية للمتطوعين .
الانشطة الميدانية تتنوع الانشطة مع اختلاف المناسبات وتقسم الى:
اولا النشاط الثقافي : ويتركز على اقامة معاض الصور والكتاب والامسيات الثقافية والمحاضرات العامة وورشات العمل الارشادية ودورات المهارات الحياتية ومهارات التفوق الدراسي ويتم تنفيذها بالشراكة مع مؤسات مختلفة في المحافظة.
ثانيا النشاطات الاجتماعية : وتتعلق بالمناسبات الوطنية والدينية والقومية والصحية مثل ذكرى الاستقلال ويوم المعاق ويوم المتطوع العالمي ويوم الهلال والصليب الاحمر ولا ننسى الفعاليات الرمضانية المختلفة وتشمل تقديم العون للمصلين وتوزيع الافطارات الرمضانية على مداخل الخليل للصائمين المتأخرين في العودة الى بيوتهم اثناء حلول موعد الافطار والمنقطعة بهم السبل على الحواجز الاحتلالية بالتعاون مع شركة البان الجنيدي وكذلك اقامة افطارات وامسيات ثقافية للمتطوعين ،وتوزيع الطرود الغذائية للقاطنين في البلدة القديمة والتعاون مع الصليب الاحمر الدولي في توصيل وتعبئة الطرود الغذائية .
ثالثا النشاطات الصحية : وتشمل الحملات الطبية المختلفة مثال فحص الضغط والفحص الخاص بمرضى السكري والتبرع بالدم وزيارة المرضى في المناطق المغلقة وتقديم الارشادات الطبية والمساندة في الحملات الطبية التي تقام في مناطق الريف والمناطق النائية وتنفذ مع دوائر الاسعاف والرعاية والخدمات الصحية .
رابعا النشاطات البيئية : وتشمل حملات التنظيف للمراكز والمرافق الخدماتية والمساندة في حملات قطف الزيتون وطلاء الجدران العامة والشوارع العامة واقامة ورشات عمل عن اهمية المحافظة على البيئة والتنوع الحيوي في فلسطين.
الدورات التخصصية : وتشمل اساسيات العمل التطوعي ونشر المعلومات وتستهدف المتطوعين الجدد للتعريف بالخدمات والمبادىء والبرامج وكيفية احترام الشارة وحقوق وواجبات المتطوع ومفاهيم القيادة والاتصال والتواصل ، ناهيك عن دورات رفع الجاهزية والاستعداد لمواجهة أي طارىء وتدعيم المفاهيم العامة للعمل في حالة حدوث أي امر ما وسبل التاهب واقامة المشفيات الميدانية وبناء ملاجىء الطوارىء والمستودعات وغيرها .
بعد كل ذلك وهذا الكم من الانشطة والفعاليات ماذا في جعبتك للمستقبل ؟
هنالك خمس نقاط من وجهة نظري المستقبلية وتتمحور في:
اولا : الحفاظ على تطوير مفهوم العمل الشبابي التطوعي والمجتمعي بين ابناء الشعب الفلسطيني.
ثانيا : الاستمرارية في العمل وانشاء مبنى خاص ومتعدد ومتنوع الاغراض والاهداف.
ثالثا : تطوير البرامج والفعاليات والانشطة لتشمل كافة الجوانب وتغطي اكبر قدر ممكن من ابناء شعبنا.
رابعا : توسيع مفهوم العمل التطوعي من خلال انشاء مراكز جديده .
خامسا : العمل على الاستمرار برسم البسمة على شفاه الاطفال والشباب والمحرومين .
ختاما لا يسعنا كاعلام فلسطيني الا ان نشد على ايادي العاملين في القطاع الشباب التطوعي لما يقدمونه من خدمات وانجازات على ارض الميدان دون مقابل سوى الدعاء لهم في الاستمراية والعمل لخدمة اباء شعبنا الفلسطيني .