الجمعة: 18/07/2025 بتوقيت القدس الشريف

البطولة الشتويه مابين المعوقات الماديه و الممارسات الاحتلاليه بقلم - رضوان مرار

نشر بتاريخ: 28/01/2008 ( آخر تحديث: 28/01/2008 الساعة: 12:44 )
بيت لحم - معا - تصطدم دائماً الطموحات وآمال الشباب الرياضي الفلسطيني ,بالعديد من الصعوبات والمعوقات ,المادية والاجراءات الاحتلاليه ,التي تحول دون الارتقاء والتفوق , والوصول إلى الاهداف المرجوه من جملة التخطيطات والبرامج المعده سلفاً على اجندة الانديه الفلسطينية واتحاد كرة القدم الفلسطيني ,فالارتباك المصحوب بالقلق والخوف من الفشل ملازم لمسيرتنا الرياضية في كل دقيقه من دقائق حياتها الرياضية الصعبة , وهذه الحاله اشبه بخيال المأته الذي يصنعه أو يضعه الاعداء والخصوم امام الطيور البريه ,لمنعها من الاستقرار والتقاط ما تقتتات وتعيش عليه ,فالبطوله الشتويه التي يقيمها نادي هلال أريحا ,اشبه بهذه الطيورالوديعه المكافحه ,و التي تريد إن تحلق بعيداً في الفضاء و بعد ذلك , تبحث عن الاستقرار والغذاء والحياة والتفريخ على الارض الرحبه ,ولكن انَ لها ذلك في ظل وجود الاشباح والاعداء المتربصين لها في كل مكان ,فلايعقل إن لا يستطيع منظمواالبطوله الشتويه , الاعلان عن أسماء الفرق المشاركه فيها من المحافظات الشماليه (بعد استحالة حضور الفرق الغزيه بسب اعتبار غزه منطقه محظوره ) , الا في اللحظات الاخيره !وبعد الحصول على الاؤذونات والتصاريح الخاصه بالفرق الاردنيه من الجهات المعنيه ,التي يامل المنظمون حضورها لاضفاء على البطوله الكبيره , نوع من المشاركه العربية أو الدوليه , ولو من الناحيه المعنويه ,والتي لها دور عظيم بتكرار المحاولات الهادفه إلى التغلب على الاجراءات التعسفيه والمبرمجه من سلطات الاحتلال ,و التي من شانها التضييق والتنكيل بالرياضه الفلسطينية بكل جانب من مرافقها وانشطتها المتعدده و المتنوعه
,القضيه الاخرى والتي لا تقل اهميه عن المعوقات والممارسات الاحتلاليه ,وهو الجانب المادي والتي تمتع به الدول والشعوب الاخرى وخاصة المجاوره , حين تقوم بإجراء اللقاءات والبطولات المحليه والدوليه ,وحجم المبالغ الكبيره المرصوده لهذا الجانب أو ذاك ,تبرز المفاضله والمفارقه العجيبه والغير متكافئه بيننا وبين اقرب دوله عربيه مجاوره ,وهذا البون أو الفرق الشاسع يفرض علينا وعلى منظمي البطولات وخاصة البطوله الستويه اعباء ماليه باهظه ,قد لا تستطيع المؤسسات المحلية والرسميه تحملها ,في ظل الوضع السياس والاقتصادي الصعب والتي تعاني منه ليس المؤسسات الرياضية فقط ,انما مختلف الوزارات المتعدده , فعدم توفر سيوله نقديه كافيه لهذه البطوله ,لا يمكن بحال من الاحوال , لهذه البطوله الوصول إلى اهدافها وبر الامان ,,ولكن اصرار القائمين على تواصل الحركه الرياضية ومواجهتها للتحديات والقفز عن العقبات و والتغلب على العثرات ,لابد إن تنجح في غرس فسائل وورود وازهار في بساتين الوطن الفلسطيني , وسوف تؤتي اكلها وحصد ثمارها ولو بعد حين باذن ربها