المواقع الالكترونية و"حكاوي المقاهي" بقلم محمد ابو عرام

بيت لحم - معا - "لم اكن لأتصور أن يأخذ اجتماع عمومية الاتحاد مع وفد الفيفا، هذا المنحنى الخطير، ويبدأ التراشق بكلمات ومصطلحات بذيئة عبر المواقع الالكترونية، والتي يمتلكها أصحاب النفوس المريضة، ولا أن يحدث كل هذه الضجة ويتم تحويرها وفق عبارة "ويل للمصلين".
شخصياً لست من رواد المواقع الالكترونية التي يمتلكها أشباح الاعلاميين والذين يفتقدون لشهادات الميلاد الحقيقية .
لكن إلحاح وإصرار بعض القراء الآفياء والملتزمين على مهاتفتي بقصد الاطلاع على محتويات بعضها،خاصة فيما يتعلق بالسيدة تهاني ابو دقة وزيرة الشباب والرياضة، والزميل محمود السقا مدير دائرة الاعلام والزميل محمد صبيحات وبي أنا شخصياً، هو ما جعلني أدرك صواب توجهي القائم على اعتزال مثل هذه المواقع، لأنها قطعاً لا ترسم اطاراً حدودياً لاحترام خصوصيات البعض وتتحكم نعرات ذاتيه تفتقد اللباقة والحلم في كثير من الاحيان.وتتعامل بردات الفعل غير المهنية.
فمسرحية اتحاد كرة القدم لم ولن تنتهي بعد...بغض النظر عن النتائج التي سيتم اتخاذها خلال الايام القليلة القادمة، فالاجتماع الاخير انفض بتوصيات تحتاج الى قرار نهائي وصريح.
وبوجهت نظري فإن النتائج ومهما كانت سواء أكدت على استمرارية الاتحاد لمدة ثلاثة شهور أو غير ذلك، فالخاسر هو مجلس ادارة الاتحاد كونه جرد من كافة صلاحياته وأصبحت أوراقه مكشوفة سواء على الصعيد المحلي او الخارجي، والبقية انتصرت لأنها حققت معظم اهدافها.
فالجنة التنسيق تمكنت من تغيير السياسة المتبعة والتي انتهجها أصحاب المآرب الشخصية، ومن تبكير الانتخابات، ووضع رقابة على عمليات الصرف، والبدء بإعداد الانظمة والقوانين،ووضع حد للهيمنة والتسلط، والاطاحة بالعفيفي .
وفد الفيفا أعلنها صراحة وأمام العمومية بأن مجلس الاتحاد الحالي متخبط ، ولا يعمل بمهنية، وأن لديه معلومات كافية عن التجاوزات المالية، وسيتم ضبط عمليات الصرف المالي من خلال تكليف نضال الحديد وجيروم باسكال على الاشراف على عمليات الصرف ومراقبة الملف المالي.
هذه المعلومة بحد ذاتها أثبتت أن تصريحات زقوت بخصوص حصول التقرير المالي على تقدير 98.8 هو تصريح عاري عن الصحة وغير دقيق،خاصة أن الورقة التي أرسلها الفيفا بخصوص المنحة وبناءً على الارقام الصماء التي يتم ارسالها. وليس على نتائج التقرير المزعوم
اضافة للامور المالية فإن قرار تشكيل لجنة لصياغة الانظمة والقوانين لدليل ايضاً على عدم مصادقة الاتحاد الدولي على النظام الذي ادعى البعض من مجلس ادارة الاتحاد خلال الاشهر الماضية بأنه تم اعتماده من الفيفا.
أما تنحية العفيفي وتوكيل المهمة لغطاس فهي ضربة موجعة للبعض وستغير كثير من المعالم .
من حضر جلسة العمومية وتمعن في وجوه أعضاء مجلس ادارة الاتحاد الذين كانوا في وضع لا يحسدون عليه فلم أكن متصوراً أن يقبل هؤلاء الاعضاء لأنفسهم سماع كلمة مزورين...مختلسين...غير مهنين .
والمفارقة أن نضال الحديد قالها بالحرف الواحد وأمام أعضاء الاتحاد، أنني لو كنت مكان أي عضو من اعضاء الاتحاد الفلسطيني لما بقيت يوما واحداً في هذا المكان، وأنني سأعتزل الرياضة لأن كرامتي فوق كل شيء.
نحن في لجنة التنسيق راضين كل الرضى عن قرار الفيفا ونقبل بإستمرارية مجلس ادارة الاتحاد لمدة ثلاثة شهور كونهم سيعملون بدون شخصية لأن كبريائهم قد فقد، وسيعملون في الظلام الدامس، فوجوههم لن تتقبل أشعة الشمس الساطعة.
[email protected]