الخميس: 02/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

افتتاح وحدة المطبخ في مؤسسة الأميرة بسمة بالقدس

نشر بتاريخ: 29/11/2017 ( آخر تحديث: 29/11/2017 الساعة: 15:03 )
افتتاح وحدة المطبخ في مؤسسة الأميرة بسمة بالقدس
القدس- معا- افتتحت مؤسسة الأميرة بسمة بالقدس وحدة المطبخ بتمويل سخي من الحكومة الألمانية من خلال بنكها الانمائي وتنفيذ برنامج الأمم المتحدة الإنمائي "UNDP"، تحت رعاية غبطة رئيس أساقفة الكنيسة الأنجليكانية الأسقفية في القدس والشرق الأوسط، المطران سهيل دواني، بحضور وزير شؤون القدس المهندس عدنان الحسيني.
ورحب المطران دواني بالجمع المهيب، شاكرا المانحين على استثمارهم وايمانهم بهذه الشريحة المهمشة من المجتمع، مثمنا الدور الريادي الذي تقوم به مؤسسة الأميرة بسمة في مجالي تأهيل وتعليم الأطفال ذوي الإعاقة وتمكين عائلاتهم بغية الاندماج في مجتمعاتهم. 
وقال" إن أمهات الأطفال ذوي الإعاقة هم الأجدر بمعرفة أثر ما تزرعه المؤسسة في أجساد ونفوس وعقول الأطفال، كونهن اللواتي يحصدن هذه الثمار عند تأهيل أطفالهن".
وعبر وزير شؤون القدس المهندس عدنان الحسيني عن تقديره للمؤسسة والجهود الاستثنائية التي تقوم بها عبر برنامج المتابعة الميدانية، مقدمة خدمات التأهيل الشامل للأطفال ذوي الإعاقة القادمين من كافة محافظات الوطن، الضفة الغربية والقطاع المحتل، بالاضافة للمقدسيين القاطنين بالقدس الشرقية.
وشدد بدوره على الحاجة الملحة لدعم المؤسسات المقدسية عامة، ومؤسسة الأميرة بسمة بشكل خاص كونها مؤسسة مقدسية عريقة، تعمل منذ أكثر من 52 عاماً في مجال التأهيل في فلسطين، وهي ماضية في تقدمها، وعازمة على التطور بالرغم من المعيقات والتحديات التي لا ينفك الاحتلال بوضعها أمام المواطن المقدسي".
ومن جانبه، عبر بيتر بيرويرث رئيس مكتب الممثلية الألمانية في فلسطين، عن سعادته إزاء ترميم وحدة المطبخ، منوهاً أن إنجاز ذلك تم بتمويل مشترك ساهمت مؤسسة الأميرة بسمة بجزء منه، بينما استكمل الباقي بمنحة من الحكومة الألمانية من خلال المرحلة العاشرة لبرنامج خلق فرص العمل الخاص بالبنك الألماني الإنمائي (KfW) وتنفيذ من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP). 
وغطت أعمال التأهيل مساحة إجمالية تقدر ب 205 مترا مربعاً، علماً أن المشروع قد ساهم بخلق 713 يوم عمل، ومن المتوقع أن يستفيد منه سنويا حوالي 1500 شخص ذوي إعاقة.
وبدوره، صرح جيفري بريويت نائب الممثل عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أن المشروع ساهم في مساعدة مؤسسة الأميرة بسمة على إعداد وجبات مغذية وصحية للأطفال ذوي الإعاقة الذين تقدم لهم سلة خدماتها، بالإضافة الى مساهمته في خلق فرص عمل للمقدسيين، ودعم صمودهم وتحسين مستوى معيشتهم.

وشكر ابراهيم فلتس مدير عام مؤسسة الأميرة بسمة بالقدس، كل من ساهم في إنجاز ترميم وحدة المطبخ، مشيراً أنه المشروع الثاني من نوعه مع الحكومة الألمانية و"UNDP" بعد ترميمهم للروضة التابعة لمدرسة الأميرة بسمة الثانوية الجامعة.
وذكر فلتس في كلمته أن ترميم وحدة المطبخ جاء بحسب المعايير العالمية، وذلك لضمان أطول فترة استدامة لمرافق المؤسسة، مضيفا أن كل مساهمة للمؤسسة، تحثنا على استمرار تقديم خدماتنا بكفاءة وإخلاص تجاه مستفيدينا.
وتعد مؤسسة الأميرة بسمة الأولى من نوعها في فلسطين كونها مركز تحويل وطني، فهي تتبوأ المؤسسة مكانة رفيعة في المجتمع، وهي عضو فعال في شبكة مستشفيات القدس، كما أنها عضو في المجلس الأعلى للإعاقة، وحاصلة أيضاً على شهادة الإعتماد الدولي "JCI"، التي تؤكد بدورها من جودة الخدمة المقدمة ومنافستها على المستوى العالمي. 
وتقدم المؤسسة العلاج التأهيلي لقرابة 550 طفلا سنوياً من خلال برنامج تأهيل الأطفال الشامل، بحيث يقضون فترة علاجية من أسبوعين لثلاثة أسابيع في المؤسسة يتلقون فيها جلسات علاجية، تشمل: العلاج الطبيعي، والعلاج الوظيفي، وعلاج النطق والتواصل، والعلاج الحسّي، والعلاج بالموسيقى، والعلاج المائي.