الثلاثاء: 28/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

جمعية أساتذة الجامعات- فلسطين تطلق حملة تعزيز العلاقات الداخلية الفلسطينية

نشر بتاريخ: 30/01/2008 ( آخر تحديث: 30/01/2008 الساعة: 17:00 )
غزة- معا- أطلقت جمعية أساتذة الجامعات- فلسطين حملة تعزيز العلاقات الداخلية الفلسطينية في قطاع غزة من خلال مجموعة من ورش العمل المتخصصة ستعقد على أربعة مراحل.

وبدأت عقد أول هذه الورش يوم أول من أمس الاثنين في فندق قراند بالاس بمدينة غزة تحت عنوان : كيفية الحفاظ على استمرار الخدمات العامة بعيدا عن التجاذبات السياسي.

وقد ناقش المجتمعون في اليوم الأول موضوع الخدمات الصحية على أن يتم مناقشة مواضيع التعليم، البلديات والقضاء على أن يخصص يوم كامل لكل محور.

وفي اليوم الثاني ناقش المجتمعون أمس موضوع التعليم حيث يعتبر أحد أهم المواضيع سخونة في الساحة الفلسطينية، كما أوضح الدكتور حسام عدوان رئيس جمعية أساتذة الجامعات-فلسطين في كلمته الافتتاحية بالإضافة إلى المعاناة التي يحياها شعبنا بفعل العدوان والحصار الإسرائيلي.

وشكر عدوان مؤسستي أولف بالمة وسيدا السويدية على رعايتهم لهذه الحملة، وقد خص بالذكر فرج أبو سعيفان السويدي من أصل فلسطيني- منسق المشروع والذي حضر من ستوكهولم إلى غزة خصيصا لمتابعة عمل هذه الورش.

وأكد الدكتور عدوان أن هذه الحملة ستستمر خلال الأشهر المقبلة حيث سيتم عقد ورشة عمل في شهر فبراير القادم بعنوان أثر الحصار على العلاقات الداخلية الفلسطينية، كما سيتبعها ورشة عمل أخرى في شهر مارس القادم حول دور مؤسسات المجتمع المدني في تقوية النسيج الاجتماعي في قطاع غزة .

وستختتم هذه الورش بمؤتمر شامل في شهر مايو المقبل حول الوحدة الوطنية بين الواقع والتحديات ، وأضاف عدوان أنه لا يخفى على أحد أن المجتمع الفلسطيني تعرض لهزة شديدة بعد أحداث يونيو من العام الماضي.

وأشار إلي "أنه إذا كانت فلسطين قد ضاعت فقد ضاعت نتيجة جهل أبناءها قبل نكبة عام 1948 وقد لجأ أبناء شعبنا للتعليم كحصانة لحماية وطنهم ومقدساتهم واستعادة حقوقنا المغتصبة حيث كانت الأم الفلسطينية تبيع ما تملك من حلي حتى يواصل أبناءها التعليم ، وقد ساهم أبناء هذا الجيل في بناء العديد من الدول العربية ، كما أن أبناء هذا الجيل هم الذين أطلقوا الثورة الفلسطينية المعاصرة وكان جلهم من حملة الشهادات العليا ، وكان آخرهم من استشهد قبل يومين وهو الرفيق الدكتور جورج حبش ."

بدوره أكد فرج أبو سعيفان أنه سعيد جدا لوجوده في غزة خاصة وأن السويد كلها كانت الأسبوع الماضي تتحدث عن غزة وصمودها، وقد نقل تحيات السكرتيرة العامة لمؤسسة أولف بالمة وهي تتمنى النجاح والتوفيق لهذه الورش.

وأضاف "أن الجميع يتحدث عن غزة لكن لا أحد يعمل شيئا من أجل غزة ، ونحن ندين ونستنكر سياسات الاحتلال الإسرائيلي والدولي وحتى السويدي ضد غزة ولذلك نحن نقول ونعمل من أجل غزة" .

وقد شهدت ورشة العمل حول موضوع التعليم العديد من المداخلات نظرا لحساسية وسخونة هذا الموضوع .

وفي نهاية الورشة تلا الدكتور محمود الأستاذ مدير الجلسة التوصيات التي كان أهمها التعجيل بضرورة إخراج وتطبيق قانون التربية والتعليم ، وتشكيل لجنة من جامعات غزة تعمل على وضع منهاج قيمي إضافي لتعزيز روح الأخوة والتسامح والوحدة.

وفي كلمته الختامية أكد الدكتور حسام عدوان أن ازدواجية الإدارة في جهاز التربية والتعليم الفلسطيني لن تحل إلا بالوفاق الشامل بين حركتي فتح وحماس وهذه قضية تحتاج بالتأكيد إلى جهد أكبر من هذه الورشة.