الإثنين: 29/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

وزير العدل يعاهد الشهداء بالبقاء على العهد

نشر بتاريخ: 08/01/2018 ( آخر تحديث: 08/01/2018 الساعة: 17:05 )
وزير العدل يعاهد الشهداء بالبقاء على العهد
رام الله- معا- قال وزير العدل علي أبو دياك، إن يوم الشهيد هذا العام يأتي في ظل مرحلة تاريخية مصيرية حيث يقف شعبنا في مواجهة إعلان ترامب الذي يحاول تجريد القدس من عروبتها وهويتها الوطنية الفلسطينية، وإعلانها عاصمة لإسرائيل.
جاء ذلك خلال مشاركته ممثلا عن رئيس الوزراء رامي الحمد الله في الاحتفال المركزي بيوم الشهيد الفلسطيني اليوم الأحد في مدينة رام الله، بحضور أمين سر التجمع الوطني لأسر الشهداء، ورئيسة مؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى، وعدد من أعضاء اللجنة التنفيذية واللجنة المركزية لحركة فتح وعدد من الوزراء.
ووجه أبو دياك تحية إجلال وإكبار لشهداء الدفاع عن القدس أولى القبلتين وعاصمتنا الأبدية، وتحية للشهيد إبراهيم أبو ثريا،وكذلك لعائلات وذوي الشهداء، وقال" في هذا الموقف المجيد وأمام كرامة الشهيد ننحني إجلالا وإكراما لمن هم أكرم منا جميعا، للشهداء الأبرار الذين عبدوا بدمهم وتضحياتهم طريق الحرية والاستقلال، وقدموا أرواحهم فداء لفلسطين، هؤلاء الشهداء ضمير الشعب، طليعة مناضلي الحرية، وحماة المسيرة الوطنية، الذين أعادوا النضال إلى سطره الأول، وقالوا كلمتهم الأولى في ميدان المواجهة مع الغاصب المحتل، وصدقوا ما عاهدوا الله عليه، وأعادوا بتضحياتهم كتابة التاريخ الذي كاد أن يسرق، وسطروا بدمهم الطاهر حكايات مجد وعز وفخر وشرف تضاف إلى سفر الخالدين وسجل الفدائيين الشهداء".
وأضاف" في يوم الشهيد نستذكر من أشعل بركان الثورة الفلسطينية التي انطلقت شرارتها في الفاتح من كانون الثاني عام 1965 وأطلق رصاصتها الأولى لمن حمل بيده غصن الزيتون وبندقية المقاتل الشهيد القائد ياسر عرفات وأخوته ورفاق دربه في حركة فتح وفي كل الفصائل الفلسطينية، نستذكر أول شهداء الثورة الفلسطينية الحديثة الشهيد أحمد موسى سلامة، نستذكر كل شهداء فلسطين وشهداء الأمة العربية صناع المجد والعزة والكرامة الذين قاتلوا من أجل فلسطين. ونقف إجلالا وإكراما لشهداء الحركة الأسيرة العملاقة الذين بلغوا أكثر من (210) شهيدا، والشهداء المحتجزة جثامينهم في مقابر الأرقام فما زال الاحتلال يحتجز (270) من جثامين الشهداء في مقابر الأرقام في أبشع جريمة ضد الانسانية يرتكبها الاحتلال وهو يحكم عليهم بالسجن بعد الاستشهاد".
وأكد أن الشهداء شواهد الجريمة المتواصلة التي ارتكبها الاحتلال الاسرائيلي بحق شعبنا ويواصل ارتكاب جرائم القتل والإعدامات الميدانية وانتهاكاته الصارخة للقانون والاتفاقيات والمواثيق الدولية، وإرهاب الدولة والجريمة المنظمة، وإصدار التشريعات العنصرية لمحاولة شرعنة جرائمه البشعة والتي كان آخرها تصويت الكنيست الإسرائيلي على مشروع قانون إعدام المناضلين الفلسطينيين، وقانون توقيف ومحاكمة الأطفال دون سن الرابعة عشر، وقانون مصادرة أراضي المواطنين الفلسطينيين لصالح المستوطنات، وتصويت حزب الليكود على قرار ضم أراضي الضفة الغربية وتطبيق القانون الإسرائيلي على المستوطنات.
وقال" إننا ونحن نحيي مع كل شعبنا يوم الشهيد، فإننا نعاهد الشهداء بأن نبقى على العهد، ولن نتراجع عن مسيرتنا النضالية بكافة الوسائل المشروعة في ظل قيادة الرئيس القائد محمود عباس حتى تحقيق حلم شهدائنا وتطلعات شعبنا بالحرية والاستقلال وإنهاء الإحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".

وجدد وزير العدل مطالبة المجتمع الدولي بالانحياز إلى الحق والعدل وحماية قواعد القانون الدولي والإنساني، وتوفير نظام حماية دولية لشعبنا، ومحاكمة إسرائيل أمام العدالة الدولية والمحكمة الجنائية الدولية على كافة الجرائم الوحشية البشعة، وجرائم الحرب والعدوان والجرائم ضد الإنسانية، التي ترتكبها بحق شعبنا.
وثمن كافة الجهود الوطنية التي يبذلها التجمع الوطني لأسر الشهداء، ومؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى، وقال" سنواصل العمل معكم بكل أمانة ومسؤولية وطنية لتوفير كافة احتياجات عائلات وأسر الشهداء، وتحسين مستوى الخدمات التي تقدم لهم بما يليق بتضحيات شهداء فلسطين".
ودعا الشعب للوقوف صفا واحدا للدفاع عن القدس والمقدسات، ومواصلة النضال على درب الشهداء، حتى إنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.