السبت: 27/07/2024 بتوقيت القدس الشريف

كتائب الاقصى تتبنى-عملية مزدوجة في مركز تجاري ديمونا- قتيلة و23جريحا واسرائيل تعلن الاستنفار التام

نشر بتاريخ: 04/02/2008 ( آخر تحديث: 04/02/2008 الساعة: 11:46 )
القدس- معا- اعلنت كتائب شهداء الاقصى في غزة, عن اسماء " منفذي عملية ديمونا جنوب اسرائيل هما: لؤي الاغواني ( 22 عاما) من حي الصبرة بمدينة غزة, وموسى خليل عرفات ( 24 عاما) من عبسان بمدينة خان يونس.

وأسفرت العملية عن مقتل اسرائيلية على الاقل, واصابة نحو 23 آخرين بينهم اثنان في حال الخطر.

وقال "ابو الوليد" الناطق باسم كتائب الاقصى في مؤتمر صحفي عقد بمدينة غزة "ان العملية تأتي في اطار الرد على العدوان الاسرائيلي المتواصل بحق الشعب الفلسطيني بالضفة وغزة".

ودعا ابو الوليد "حركتي فتح وحماس الى العودة للحوار فورا, كما دعا كافة فصائل العمل المسلح الى ضرب الاحتلال الاسرائيلي اينما كان"- وفق قوله.

وقالت الشرطة الاسرائيلية إن العملية وقعت عندما فجر فلسطيني نفسه بمجمع تجاري كبير بديمونا, فيما تمكن حارس امن يعمل في المجمع التجاري من قتل المنفذ الثاني قبل تفجير نفسه.

وأضافت مصادر الشرطة الاسرائيلية أن الفلسطينيين خططا لتنفيذ عملية مزدوجة, حيث يفجر الاول نفسه في المجمع التجاري, على أن يقوم الاخر بتفجير نفسه بعد وصول قوات الانقاذ والامن الاسرائيلي ليرفع من حصيلة القتلى والجرحى.

وبحسب المصادر فإن الثاني كان يختبيء وراء أحد المحلات في السوق التجاري ليقوم بتفجير نفسه في وقت لاحق, الا أن حارس أمن يعمل في المجمع, لاحظه وأطلق النار عليه وقتله.

ويخشى الاسرائيليون ان تكون هذه العملية مقدمة لسلسة عمليات تنفذها تنظيمات فلسطينية.

وفور وقوع العملية هرعت قوات كبيرة من الشرطة الاسرائيلية وطواقم الاسعاف الى المكان, وفرضت اغلاقا على المنطقة, فيما شرعت قوات اخرى باعمال تمشيط في المنطقة.

كتائب الاقصى تبنت عملية ديمونا مشيرة الى أن المنفذ الثاني بالتعاون مع كتائب ابو علي مصطفى وسرايا المقاومة الوطنية.

وقال ناطق باسم الكتائب في اتصال بوكالة "معا": "ان العملية مركبة وهي عبارة عن عمليتين الأولى عندما فجر فلسطيني من قطاع غزة نفسه والثانية اشتباك مسلح خاضته مجموعة من المسلحين من كتائب شهداء الأقصى وكتائب الشهيد ابو علي مصطفى وسرايا المقاومة الموحدة التي يعلن عنها لاول مرة".

وأعلن الناطق عن سقوط اثنين من منفذي العملية, مؤكداً انهما انطلقا من قطاع غزة او ما أسماه ( المناطق المحررة "أ" من فلسطين إلى المناطق المحتلة عام 48 ) ، نافياً بالمطلق ان يكونا انطلقا من شبه جزيرة سيناء.

وأطلقت كتائب شهداء الأقصى اسم "وعد الأوفياء" على العملية مؤكدة : "انها تأتي رداً على مجازر الاحتلال في قطاع غزة والضفة الغربية وعى سياسة الاعتقالات ورداً على الحصار المفروض على القطاع وتمسكا بخيار المقاومة كخيار استراتيجي"- حسب قوله.

وقال الناطق ان حديث الاسرائيليين عن شبه سيناء هو تصدير للأزمة الاسرائيلية إلى مصر، قائلا "أن العلاقة الفلسطينية المصرية لا تشوبها شائبة وأن المنفذين انطلقوا من قطاع غزة".

من جانبه "ابو عبير" عقب لوكالة "معا" على العملية بقوله: "انها نتيجة طبيعية لما يقوم به الاحتلال من قتل وحصار".

أما فوزي برهوم المتحدث بلسان حماس فقال انه "يبارك العملية وانها جاءت ردا طبيعيا على جرائم الاحتلال".