الأربعاء: 01/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

تعرضت لهجوم لاذع - بلدية طولكرم تنظم لقاء مع فعاليات وشخصيات للحديث حول مشكلة إنقطاع الكهرباء

نشر بتاريخ: 05/02/2008 ( آخر تحديث: 05/02/2008 الساعة: 18:31 )
طولكرم -معا- تحوّل لقاء عقدته بلدية طولكرم ومكتب المحافظ مع اهالي ومؤسسات وفعاليات المحافظة في قاعة الغرفة التجارية بالمدينة، الى هجوم لاذع على البلدية واعضاء مجلسها ورئيسها، واتهامهم بــ"التقصير" الكبير تجاه المواطنين، وعدم قدرتهم على تلبية احتياجات اهالي طولكرم، خاصة في ظل الإنقطاع المستمر في التيار الكهربائي خلال الفترة الماضية وفي ظل البرد القارس والاحوال الجوية السيئة.

ففي كثير من المداخلات والاستفسارات التي وجهها المواطنون والمسؤولون والفعاليات، تم تحميل البلدية مشكلة الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي، حيث طالب بعضهم رئيس البلدية واعضائها بالرحيل والذهاب الى بيوتهم لعدم قدرتهم على تلبية احتياجات الاهالي، والبعض الآخر طالبهم بالوفاء في التزاماتهم تجاه المواطنين، وايجاد آلية عملية لحل المشكلة وانتهاء معاناة المواطنين، والخسائر الفادحة التي تكبدتها العديد من المؤسسات والمصانع والمشاغل في طولكرم.

ولم تخلو المداخلات ممن ساندوا البلديلة، حيث طالبوا المواطنين والمؤسسات الى النظر للوجه الحسن وما قامت به البلدية من خدمات متميزة للمواطنين، سواء في شبكة الصرف الصحي، والعمل على عدم انقطاع المياة بالتزامن مع قطع الكهرباء كما كان سابقاً، مؤكدين في ذات السياق ان البلدية واجب عليها العمل وبشكل جدي لإنهاء مشكلة انقطاع التيار الكهربائي بشكل مستمر.

وفي معرض رده ومداخلته حول الموضوع، طالب المحافظ العميد طلال دويكات الاهالي بمساندة البلدية، والوقوف الى جانبها، خاصة وانها تعاني عجز كبير، وعدم قدرتها على سداد الديون المتراكمة عليها، وان يقوموا بتسديد ما عليهم من ديون والتزامات ومستحقات للخلاص من المشكلة.

واوضح دويكات انه سيقوم بمبادرة شخصية للاتصال مع البلديات كافة والاستفسار حول الآلية التي تتبعها البلديات في جباية الديون والمستحقات من المواطنين، وكمية الخصم الممنوحة لهم في هذا الجانب، ليتم وضع آلية تسديد مماثلة وتتناسب مع الوضع المعيشي للمواطن، ورفعها للحكم المحلي والرئيس محمود عباس لإعتمادها.

من جانبه، اوضح المهندس محمود الجلاد رئيس بلدية طولكرم، ان البلدية لم تتوان بالقيام بواجباتها تجاه تأمين رفع قدرة التيار الكهربائي للمدينة منذ بداية الأزمة في الصيف الماضي، مؤكدةا انه وانطلاقا من الدور الوطني الهام الملقى على عاتق البلدية فإنها سخرت كل طاقاتها ووضعت جميع إمكانياتها من اجل راحة المواطن وتأمين تزويده بالخدمات الرئيسية.

واشار الجلاد الى :"ان ما تشهده مدينتنا وضواحيها ومخيمها من تطوير وتنفيذ لعشرات المشاريع الإستراتيجية في البنية التحتية ما هو إلا دليل واضح على الجهود الجبارة التي قامت وتقوم بها بلدية طولكرم".

واضاف رئيس بلدية طولكرم ان البلدية إخذت العهد أن تضع مواطنيها في صورة الوضع وتطور مطالبنا من الشركة القطرية وعلى جهودها الحثيثة والتي كانت تقوم بها بصمت منعا للبلبلة والإشاعات المغرضة- كما قال.

وقال لذلك ارتأينا وضع المواطنين بصورة الوضع منذ أن بدأت الأزمة الحالية في قطاع الكهرباء وعدم تجاوب شركة كهرباء إسرائيل مع مطالب البلدية لزيادة القدرة الكهربائية اللازمة لحاجة المدينة وضواحيها وفقاً للمعطيات التالية:-

اولاً:القدرة المتفق عليها سابقاً مع بلدية طولكرم كانت بواقع 120 أمبير ، وبتاريخ 14/10/1999 ومن خلال صابر عارف رئيس لجنة بلدية طولكرم في حينه تم توجية خطاب رسمي من البلدية للشركة القطرية لرفع القدرة من 160 - 260 أمبير، وكان مطلب الشركة بان على البلدية دفع الرسوم المستحقة على رفع القدرة والذي يساوي مبلغا وقدره 813150 شيكل على أن يتم دفع 10% من قيمة هذا المبلغ كدفعة مقدمة ، وقامت البلدية بدفع هذا المبلغ بتاريخ 7/12/1999.

ثانياً:بعد ذلك تم تغيير المجلس البلدي وانطلاق الانتفاضة الثانية وقيام الجيش الإسرائيلي بتدمير موقع المفتاح الرئيسي المزود الكهرباء لبلدية طولكرم، واستمر هذا الحال حتى الصيف الماضي حيث بدأ مسلسل قطع التيار الكهربائي من قبل الجانب الإسرائيلي.

ثالثاً:بعد احتجاجنا على ذلك وتوجيه إنذار خطي للشركة بتحملها المسؤولية الكاملة عن هذا القطع غير القانوني والعطل والضرر الناتج عن ذلك تم توجيه خطاب من الشركة لبلدية طولكرم بتاريخ 7/8/2007 بان حجم الوصل المتفق عليه لبلدية طولكرم هو 160 أمبير وعدم موافقتهم على تجاوز الاستهلاك للقدرة المتفق عليها.

رابعاً: تم الاجتماع مع ممثلي شركة الكهرباء لمرات عديدة وبحضور ممثل عن الشؤون المدنية من اجل الاتفاق مع الشركة لرفع القدرة الكهربائية، وتم الاتفاق مبدئيا على رفع القدرة إلى 400 أمبير والرسوم المستحقة عن هذه الزيادة والبالغة 484839.85 شيكل.

خامساً:بعد أيام, أعلمتنا شركة الكهرباء بعدم إمكانية رفع القدرة إلى 400 أمبير وإنما يمكن رفع القدرة إلى 350 أمبير وتم تحديد الرسوم المطلوبة والبالغة 374885.5 شيكل وقيام بلدية طولكرم دفع هذه الرسوم.

سادساً: ومع ذلك استمر مسلسل قطع التيار الكهربائي بحجة تجاوز البلدية للقدرة المتفق عليها وهي 350 أمبير ورغم عدم قناعتنا بذلك وعدم موافقة الجانب الإسرائيلي على تركيب مفتاح شرق الجدار الفاصل حتى تتمكن البلدية من السيطرة على أي تجاوز لهذه القدرة المتفق عليها.

سابعاً:تم الاتفاق مع ممثلي الشركة بتاريخ 3،18/10/2007 على تزويد بلدية طولكرم بخط تغذيه جديد بواقع 200 أمبير لزيادة القدرة المتفق عليها على أن يتم الاتفاق لاحقا على تحديد مسار الخط المتفق عليه وتحديد نقطة الربط مع شبكة الكهرباء الإسرائيلية، وتم تأكيد ذلك بموجب كتابنا رقم 9/13/1780 بتاريخ 4/11/2007.

ثامناً:رغم اتصالاتنا المستمرة مع ممثلي الشركة ومن خلال سلطة الطاقة إلا انه لم نتمكن من لقاء وفد الشركة إلا صبيحة يوم الأحد الموافق 27/1/2008 في نتانيا وتم الاتفاق على تكليف المهندس المختص لإعداد مخطط هيكلي لشبكة الكهرباء في المدينة مبينا فيها شبكة الضغط العالي والمنخفض ومواقع وقوة المحولات الموجودة وتحديد مسار الخط الجديد المقترح ليتسنى اعتماد هذا المخطط من قبل ضابط الكهرباء في بيت ايل والذي نتوقع بان يتم ذلك خلال ايام ، وفي حال اعتماد هذا المخطط يبدأ الجانب العملي لتحديد آلية التنفيذ على الأرض.

تاسعاً:تم تحديد يوم الاثنين4/2/ 2008 موعدا للقاء ضابط الكهرباء في بيت ايل من اجل تسليمه الدراسات والمخططات اللازمة لوضع حل جذري لمشكلة الكهرباء,

عاشراً: وقد تم اللقاء مع ضابط الكهرباء عصر يوم الاثنين الموافق 4/2/2008 وتم تقديم المخططات اللازمة لاعتمادها حسب الأصول مع دراسة إمكانية إعطاء الموافقة المبدئية خلال فترة قصيرة من الزمن حتى يتسنى لنا المباشرة بالاتفاق على جميع الأمور الفنية والمالية المطلوبة.

وقدّم الجلاد شكره لكل الجهات المختصة في السلطة الوطنية الفلسطينية الذين يتابعون هذه المشكلة ويقوموا بالمساعدة .

يشار الى ان اللقاء ضم كل من رئيس البلدية المهندس محمود الجلاد، ومحافظ طولكرم العميد طلال دويكات، ورئيس الغرفة التجارية زهدي شريم، ورئيس قسم الكهرباء في بلدية طولكرم المهندس باسم عمر.

وحضر اللقاء عدد كبير من شخصيات طولكرم، وممثلين عن القوى الوطنية والمؤسسات الخاصة والرسمية والشعبية، وموظفين واطباء وعاملين وعاطلين عن العمل.