الثلاثاء: 07/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

أئمة المساجد في خانيونس يؤكدون على الوحدة الوطنية وتحريم الاقتتال الداخلي خلال دروسهم في شهر رمضان

نشر بتاريخ: 11/10/2005 ( آخر تحديث: 11/10/2005 الساعة: 15:00 )
خانيونس- معا- تشهد مساجد مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة حملة وعظ و إرشاد ديني ملحوظة بهدف زيادة وعي الناس في أمور دينهم و حياتهم.

ويعتبر شهر رمضان المبارك موسماً مفضلا عند الكثيرين للتقرب إلى الله بقراءة القرآن وصلاة الفروض والنوافل والتصدق على الفقراء والمحتاجين.

ويلاحظ زيادة عدد المصلين ورواد المساجد في هذا الشهر الذي ينشط في الدعاة و الوعاظ من أجل توضيح التعاليم الدينية ودعوة الناس إلى الوحدة و التعاضد و نبذ الخلافات وتفويت الفرصة على المتربصين بكافة أبناء الشعب في هذا الشهر الكريم.

وتناولت بعض الخطب المنبرية للعديد من الدعاة و الأئمة الأحداث السياسية و الميدانية الداخلية التي خلفت خسائر بشرية ومادية ونفسية مع إطلالة شهر رمضان المبارك.

و كان الشيخ الدكتور محمد أبو جامع "الأستاذ في فلسفة علم الأديان" قد أصدر فتوى شرعية تناولت الأحداث المؤسفة التي وقعت بين السلطة الوطنية وحركة حماس مطلع الأسبوع الماضي, حرم فيها الاقتتال بين أبناء الشعب الواحد, معتبرا ذلك خدمة للعدو من حيث لا يعلم المقتتلون.

وبين الشيخ أبو جامع " أن السلاح الذي تشهره الفصائل أو السلطة على بعضها البعض هو سلاح ملك للأمة و ليس لفصيل أو حزب دون آخر, مؤكدا أن كل من رفع السلاح في وجه أخيه المسلم يخرج من ملة الإسلام.

كما يقوم مفتي خانيونس الشيخ الدكتور إحسان عاشور بالتجول على جميع مساجد المدينة ليقدم للناس النصيحة الواجبة في أمور دينهم و يجيبهم على أسئلتهم, ودعا أبناء الشعب الفلسطيني إلى التحلي بأخلاق الإسلام العظيم ورص الصفوف والتوحد في خندق المصلحة العامة للشعب الفلسطيني خاصة في ظل ما يحاك من مؤامرات في السر و العلن للنيل من إرادة و عزيمة شعبنا".

و تركزت أدعية وابتهالات أئمة المساجد وخطبائها إلى الله عز و جل أن يحفظ دماء هذا الشعب وأن يجمعهم على كلمة سواء و يجنبهم الفتن والشقاق والخلاف, و أن يمن عليهم بتحرير الأقصى من قيد المحتلين.