الثلاثاء: 20/05/2025 بتوقيت القدس الشريف
خبر عاجل
القوات المسلحة اليمنية: قررنا بدء العمل على فرض حظر بحري على ميناء حيفا

البطوله الشتويه والمنافسه الشريفه بقلم - رضوان مرار

نشر بتاريخ: 13/02/2008 ( آخر تحديث: 13/02/2008 الساعة: 20:49 )
بيت لحم - معا - لاشك ان البطوله الشتويه والتي ستجري احداثها اليوم الخميس على استاد
أريحا بين فريقي هلال أريحا ومركز مخيم الامعري ,سوف تكون الابرز على
المستوى المحلي بعد غياب قسري للفرق الاردنيه طيلة السنوات الماضية
,بسب الاجراءات الاحتلاليه ,التي تسهم دوماً في تعطيل الحياة الرياضية
بدون أي مبررات أو مسوغات قانونيه او منطقيه ,لها علاقه في الجانب
الامني أو السياسي ,المهم في الامر أن اصرار المنظمين في نادي هلال أريحا
على مواصلة السير, في اقامة هذه البطوله الكبيره ومنافستهم الشرسه على
كافة الصعد لانجاح العرس الكروي , ساهم وسوف يساهم في المستقبل ,على
امتداد وتجذير هذه المعمعه الكرويه الريحاويه , لتصل ليس فرق واندية
الاردن الشقيق فحسب,بل إلى ارجاء الوطن العربي كله مع مطالبة الاتحاد
الفلسطيني , باعتمادها كبطوله عربيه ضمن اجندة ومسابقات الاتحاد العربي
لكرة القدم
,والتي تتشوق الانديته العربية ومؤسساتها وقطاعاتها الرياضية المتنوعه
,في تكحيل اعينهم وجباههم بارض فلسطين ومناظرها الخلابه , والصلاة في
مساجدها وخاصة , قدس الاقداس القدس قلب الامه العربية والاسلاميه
,والشرب من مياه عين السلطان في أريحا , والتي تعود اصولها إلى الاف
السنين ,ولا ننسى اكلة المفتول والتي تقوم باعداده اخواتنا وبناتنا منذ
ثلاثة ايام متتاليه ليمثل احدى الاكلات الشعبيه والذي سوف يقدم للضيوف
على هامش المنافسات الرياضية ,وهو يمثل رمز من رموز الاكلات الشعبيه
والتي تشتهر به مدينة أريحا ,واهم ما يميز هذه البطوله عن البطولات
السابقه هو ,عودة الفرق الاردنيه كالوحدات الذي ياتي إلى أريحا وفي
جعبته حبٌ عظيم لفلسطين واهلها وجمهوره العريض, والذي سوف يزحف إلى أريحا
من كل حدب وصوب وهو يهتف( وحدات وحدات يهز الارض مع طبول وموسيقى كشافة
الهلال المتحفزين )وكذلك نادي البقعه وامانة عمان وهو يمثل طيف واسع من
اللاعبين الاردنيين , إلى المشاركه والمنافسه فيما بينها وبين الفرق
المحليه الاخرى من جديد , وكأنها تضفي ا لوان جديدة من المنافسه على
الخارطه الرياضية الفلسطينية ,التي امتزجت بالالم والقهر تاره ,وبالامل
والعنفوان تاره اخرى ,وكانت ولازالت طموحات الرياضيين في هذا الوطن , ان
يشارك عدد كبير من الانديه الفلسطينية مثل اندية قطاع غزه ورفح ,طولكرم
,قلقيليه,سلوان المقدسي وابناء فلسطين القاطنين في ارض 48 في هذا
الكرنفال الكروي ,لتزدان أريحا وتلبس حله جديد ه قشيبه , مملوءه ومفعمه
بالحب , والخير وحب الضيوف كعادتها ,التي تنبع من اصالتها الاجتماعيه
والتاريخيه ,على مدى السنين والازمان ,ولكن انى يحدث ذلك والارض
الفلسطينية مقطعة الاوصال ومحاصره من كل جانب ,وعلى كل قريه ومدينه
يقف السجانون على ابوابها يفتحون الابواب و يغلقونها حسب اهوائهم والهام
عقولهم المتغطرسه ,
لاشك إن اهل فلسطين و أريحا ينافسون بعضهم في الضيافه ,كما ينافسون في
الرياضة ,وهذا مثار اعتزاز لكل المواطنين والرياضيين في هذا البلد الذي
يعيش في حالة استقرار وامن دائمين بسب متانة العلاقات الاجتماعيه ,التي
تربط العائلات والعشائر بعضها مع بعض وهي سمه مميزه يلاحظها كل الزائرون
والمصطافون لعروس الاغوار ,فعناصر المنافسه لها الوان زاهيه وبطعم لا
يختلف بحال من الاحوال عن الموز والبرتقال الريحاوي التي تفيح رائحته من
المزارع المنتشره هنا وهناك ,ومن عربات المتجولين والذين ينافسون بعضهم
في عرض أفضل المنتوجات الزراعيه , ,والتي تشتهر بها مدينة أريحا ,مدينة
النخيل والقمر, والكرم ,والخلق والشهامه وسوف يكون لنا لقاءات اخرى مع
منافسات أريحا الشهيره .