الجمعة: 24/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

النائب الطويل يطالب الحكومة المقالة بالكشف عن مرتكبي الاعتداء على جمعية الشبان المسيحية

نشر بتاريخ: 16/02/2008 ( آخر تحديث: 16/02/2008 الساعة: 09:52 )
غزة- معا- دان النائب حسام كمال الطويل عضو المجلس التشريعي الاعتداء على جمعية الشبان المسيحية بغزة والذي اسفر عن تفجير مكتبة الجمعية ومحاولة تفجير القاعة الكبرى للمناسبات كما تم اقتحام مكاتب الادارة وسرقة أجهزة الحاسوب وسرقة سيارة تابعة للمؤسسة والاعتداء على حراس الجمعية واصفا هذا الاعتداء بالجريمة الخطيرة وطالب الحكومة في غزة باتخاذ كافة الاجراءات والقيام بالتحقيقات اللازمة للكشف عن مرتكبي هذا العمل الاجرامي وتقديمهم للعدالة لمحاسبتهم حسب نص بيان صادر عن مكتبه.

وقال الطويل: "ان هذا الاعتداء يمثل جريمة خطيرة لانه يعتبر خروجا سافرا عن قيم وعادات وتقاليد مجتمعنا الفلسطيني ولانه طال احدى أهم المؤسسات العاملة في غزة لخدمة جميع أبناء المجتمع الفلسطيني على اختلاف انتماءاتهم العقائدية والفكرية والسياسية", مضيفا أن المكتبة التي تم تفجيرها كانت تضم أكثر من عشرة آلاف كتاب من مختلف انواع وصنوف الكتب الثقافية والفكرية وروايات الادب العالمي وأمهات الكتب والموسوعات في التاريخ العربي والاسلامي كما كانت تضم مكتبة متخصصة للأطفال،

وأوضح الطويل أنه وعلى مدار أكثر من نصف قرن من الزمان كانت وما زالت جمعية الشبان المسيحية بغزة منارة من منارات التربية والفكر والتنوير والفنون والابداع والثقافة والرياضة بعيدا ًعن أي نشاط ديني وان من قاموا بهذا الاعتداء اما انهم لا يعلمون حجم الاساءة التي تسببوا بها للمجتمع الفلسطيني وهذه مصيبة واما أنهم يعلمون ويقصدون القيام بهذه الاساءة وعندها تكون المصيبة أعظم- على حد تعبيره.

وطالب الطويل الحكومة في غزة والتي يرأسها الأستاذ اسماعيل هنية بالعمل الفوري للكشف عن ملابسات هذا الاعتداء واتخاذ كل ما يلزم من اجراءات والقيام بالتحقيقات اللازمة للكشف عن مرتكبي هذا الجريمة وتقديمهم للعدالة لمحاسبتهم وفقا للقانون الفلسطيني والعمل الجاد لوضع حد للاعتداءات على المؤسسات المسيحية بغزة وذلك من أجل السيطرة على التداعيات المحتملة لمثل هذه الأعمال وأثرها السيء على وحدة وتماسك النسيج المجتمعي الفلسطيني وعلى مفاهيم الاستقرار والسلم الأهلي- حسب قوله.