الأحد: 05/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

مديرية الخليل تعقد لقاءا تربويا تعريفيا بإلهام فلسطين

نشر بتاريخ: 16/02/2008 ( آخر تحديث: 16/02/2008 الساعة: 18:08 )
الخليل- معا- عقدت مديرية التربية والتعليم في محافظة الخليل لقاءا تربويا موسعا للتعريف بمبادرة إلهام فلسطين، وذلك في قاعة مركز إسعاد الطفولة، وبحضور أكثر من 150 شخصا من مدراء المدارس، والمعلمين، وأعضاء مجالس أولياء الأمور.

وقد شارك في اللقاء مدير التربية والتعليم في الخليل عبد المهدي ناصر الدين، والأمين العام لمؤسسة التربية العالمية د. مروان عورتاني، ورولا سرحان مدير العلاقات العامة في صندوق الاستثمار الفلسطيني، وحذيفة جلامنة منسق المبادرة
وقد بدأ اللقاء بكلمة لناصر الدين مدير التربية والتعليم الذي شكر الحضور على اهتمامهم وحضورهم، وأكد على أهمية مثل هذه المبادرات في الكشف عن التمييز والإبداع، وحرص المديرية على التعاطي مع هذه المبادرات الرائدة، ودعا ناصر الدين مدراء المدارس، وأعضاء مجالس أولياء الأمور، والمعلمين كافة إلى المشاركة بفاعلية في المبادرة بما يعكس الوجه المتميز للمديرية وفلسطين.

بدوره أوضح د. عورتاني أن الهام فلسطين مبادرة رائدة نحو تطوير البيئة التعليمية التربوية لأطفال فلسطين داخل المدرسة وخارجها، لتكون أكثر مواءمة لنمائهم المتكامل، ونشأتهم السوية، حيث أن الهام فلسطين يعتمد في نهجه وأسلوب عمله على استكشاف النماذج التعليمية والتربوية الخلاقة المتميزة وإشهارها وتحفيزها وتعميمها، كما يسعى الهام فلسطين إلى جعل تلك النماذج موردا للتعلم ومصدرا للإلهام على المستويين المحلي والعالمي. وأضاف عورتاني أن المؤسسة تؤمن بأنه رغم كل الظروف الصعبة والمعيقات، فإن هناك مبادرات وممارسات قام بها الكادر التربوي وأحدثت فرقا على صعيد الطلبة والبيئة المدرسية

وأوضح عورتاني بعض المرتكزات الفكرية التي تستند إليها مبادرة إلهام، مثل العلاقة الجدلية بين الصحة والتربية والتعليم، والتكوين الفريد للطالب، ومدى أهمية أن يستجيب النظام التعليمي لتحديات العالم المتحول، قدرته على التعلم والتجدد،ومدى أهمية وتأثير قطاع الإعلام وتكنولوجيا المعلومات والاتصال.

وذكر عورتاني أن التقييم سيأخذ بعين الإعتبار الظروف والخصوصية لكل مبادرة، فالظروف الصعبة والقاهرة التي ولدت بها تلك المبادرة أو الممارسة التربوية التي قام بها معلم على سبيل المثال تكسب في كثير من الأحيان تميزا لهذه المبادرة، وهذا ما لا يجب إغفاله، سيما في الوضع الصعب التي تعيشه بعض مدارس الخليل.
وأوضح عورتاني أن الشراكة عبر القطاعية التي نجحت المؤسسة في بنائها من مؤسسات حكومية، وخاصة، وأهلية، تكسب المبادرة ميزة إضافية، وأن المؤسسة تقدر وتفخر بهذه الشراكة.

وقد تحدثت رولا سرحان مديرة العلاقات العامة في صندوق الاستثمار الفلسطيني عن دور صندوق الاستثمار الفلسطيني الداعم لقطاع التربية والتعليم في فلسطين، مؤكدة على رؤية صندوق الاستثمار الفلسطيني في تحمل جزء من المسؤولية الاجتماعية تجاه تطوير القطاعات المختلفة في فلسطين ومن أهمها قطاع التربية والتعليم، نظرا لحساسية هذا القطاع وأهميته ، وشددت سرحان على توجه صندوق الاستثمار الفلسطيني في دعم المبادرات الريادية التي تشكل إلهام فلسطين نموذجا لها، وما لذلك من أثر ودور حيوي في التنمية المجتمعية والمعرفية واختتمت سرحان كلمتها بقناعة صندوق الاستثمار الفلسطيني بأن أي استثمار مستقبلي له على المدى البعيد لا يمكن أن ينجح دون تطوير البيئة التربوية والتعليمية داخل المدرسة وخارجها، والمساهمة في خلق جيل متعلم وواعٍ في فلسطين يملك القدرة والكفاءة على الانخراط في سوق العمل بشكل نوعي.

وفي نهاية اللقاء فتح باب النقاش والاستفسارات للحضور الذين أكدوا أن مبادرة إلهام مهمة جدا لأنها ستضفي روح الأمل في أجواء يلقي فيها الإحباط بظلاله على الكادر التربوي والمدارس الفلسطينية.

وطالب الحضور بقبول المبادرات التي هي عبارة عن أفكار ومقترحات لم تنفذ بعد، ولم تخرج إلى حيز الوجود بسبب المعيقات والصعوبات المتنوعة من شح الموارد، إلى غياب التشجيع والاهتمام. كذلك طالب أعضاء مجالس أولياء الأمور بأن يكونوا ضمن الفئات التي يحق لها الترشح في المرحلة المقبلة، كذلك أين الطلبة من المبادرة، وكيف ستشملهم لاحقا، وتساءل الحضور عن الآلية التي سيتم من خلالها التعامل مع المبادرات التي لم تنجح في اجتياز مراحل التقييم لتكون ضمن المبادرات النهائية. ولماذا لا تعمم هذه المبادرات خارج فلسطين .

بدوره قام د. عورتاني بتوضيح بعض القضايا التي طرحت، حيث أكد على غالبية الاستفسارات والملاحظات المطروحة ستؤخذ بعين الاعتبار في المراحل المقبلة، أما بعض القضايا التي يمكن التعامل معها لهذا العام، ومنها آلية التعامل مع المبادرات التي لم تنجح في اجتياز مرحلة التقييم وحملت تميزا يمكن تعميميه، فإن المؤسسة بصدد وضع آلية هدفها توثيق جميع هذه الجهود وتعميمها.