السبت: 18/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

حكم بلعاوي : سعيد صيام ثعبان اصفر ومسرحجي فاشل

نشر بتاريخ: 17/02/2008 ( آخر تحديث: 17/02/2008 الساعة: 19:53 )
تعقيبا على تصريحات سعيد صيام صرح حكم بلعاوي باسم اللجنة المركزية لحركة فتح
"المسرحجي الفاشل سعيد صيام يخرج مسرحيته المفضوحة بالتزامن مع جرائم الاحتلال"

مرة أخرى يطل علينا هذا الثعبان الأصفر الذي ولغ وأوغل في الدم الفلسطيني حتى الثمالة واللاعودة عن اقتراف الجرائم بحق شعبنا والتي يندى لها الجبين ، ليطل علينا مجددا بمسرحية هزلية حبكها من وحي أوهامه وكوابيس جنونه، وبقدر ما تمثله من دلالات على السخافة وضحالة عقلية التأليف والإخراج لها، بقدر ما تعكسه من سعار فكري وسلطوي تغلغل في أعماق هذه الزمرة الانقلابية التي باتت تتناغم وتحاكي المحتل وجرائمه شكلا ومضمونا، وفي الزمان والمكان،غير عابئة بأدنى حدود المسؤولية الوطنية والأخلاقية والقيمية المفترضة تجاه الشعب والوطن،وسعيا لتثبيت أركان المحمية الانفصالية بكل الطرق والوسائل.

فقبل عدة أسابيع وبعد إعلان الرئيس أبو مازن استعداده لفتح صفحة جديدة مع حركة حماس،وبالتزامن مع الهجوم الإسرائيلي السافر على شعبنا في القطاع وانشغال القيادة الفلسطينية وأصدقاء شعبنا في العالم بمحاولة إيقاف العدوان وكبحه، خرج علينا هذا المأفون الحاقد بمؤتمره الصحفي ليعلن فريته الكبرى المتمثلة باتهام الرئيس ابو مازن وأمين عام الرئاسة -عضو اللجنة المركزية لحركة فتح- الطيب عبد الرحيم بالتخطيط لاغتيال رئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية!!،وها هو يعود مجددا كمسرحجي فاشل وكحالة أعياها سعار آلإفك والأحقاد لفقدان كرسي وزارة الداخلية في زمن الوحدة الوطنية!!، ليستكمل مسرحيته المفضوحة سلفا وبنفس الاتهامات، وبالتزامن أيضا مع تطاير رؤوس وأشلاء الأبرياء من أبناء شعبنا ومواكب جنازاتهم في شوارع غزة نتيجة ،فأي تصادف وأي تزامن مشبوه هذا ؟؟ وبماذا يفسر في القاموس السياسي والأخلاقي والوطني؟؟ وأي رسالة يراد إيصالها للمعنيين!!.

إن جملة ما أورده هذا الانقلابي المدعو سعيد صيام- المتملق بشعار الشرعية والقانون، المغتصب لمنصب وزير الداخلية، والذي تطارده أرواح أكثر من خمسمائة نفس بريئة سحلتها مليشياته وعصابات السراق والحشاشين التابعين له ومئات المشوهين والمعوقين من الأبرياء الذين بترت أطرافهم على يد الانقلابيين- ليست بخافية من حيث كونها "أباطيل وأضاليل وفبركات مشبوهة" في حقيقتها وأبعادها وزمانها ومكانها لكل وطني وحر شريف ذو بصر وبصيرة من شعبنا وامتنا العربية والإسلامية ،بل أن كل ذو عقل ووعي وضمير يمعن التدقيق في تفاصيل ما جاء على لسان هذا الانقلابي ،وما أدلى به جملة الضحايا المرغمين على الإدلاء بما لا يستسيغه العقل ولا المنطق يكتشف الكم الهائل من التناقض والتضارب والأكاذيب الموجهة والمكشوفة والاعتباطية المقصودة التي اشتملتها هذه المسرحية،في محاولة لاستدرار العطف والتعاطف المفقود من جهة ، وحرف أبصار الشعب عما تكشف واكتشف من حقائق مخزية حول هذه الحركة الظلامية الانقلابية الساعية إلى استرضاء الاحتلال ومهادنته مهما كانت السبل والوسائل، حماية لسلطة الانقلاب الانفصالية ولو من خلال التوسل لحاخام مستوطنة تقوع (مناحيم فرومان )وغيره من جهات السمسرة الرخيصة العاملة سرا وعلانية!!

إن اللجنة المركزية لحركة فتح وإذ تؤكد لشعبنا وجماهير امتنا العربية والإسلامية والصديقة استهجانها وإدانتها لهذه الأكاذيب والفبركات المتواصلة ضد رئيس شعبنا وقيادة السلطة الوطنية أفرادا أو جماعة،تؤكد مجددا على أنها لم ولن تخرج يوما عن عقيدة شعبنا وثوابته، ومسلمات وحدته الوطنية وتقاليده الديمقراطية مهما كلفها الثمن، وفي نفس السياق تجد لزاما عليها لفت أنظار شعبنا وجماهير امتنا إلى خطورة وأبعاد ما ترمي إليه سلطة الأمر الواقع الانقلابية من وراء مسلسل الافتراءات المتواصل بحيث:

1- ان استمرار ادعاء رؤوس الفتنة والانقلاب لاستهداف رئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية يثير الشك تجاه مخططات هؤلاء الانقلابيين ومشاريع الفتن الدموية التي يسعون لها ، وتاريخهم يدلل على إتباعهم أسلوب "الغاية تبرر الوسيلة" وجهوزية الفتوى المجرمة ؟!

2- إن عمليات التزامن ما بين إعلان مسرحيات آلافك العبثية ضد حركة فتح وقيادييها واستهداف أبنائها مع تصاعد هجمات ومخططات الاحتلال يفضح الأهداف الخبيثة لرموز الانقلاب ،وسعيهم لتقسيم الوطن وإقامة إمارتهم الاخوانية في غزة مهما كلف الثمن.

3- في الوقت الذي تسعى فيه القيادة الفلسطينية الوطنية والرئيس أبو مازن لإعادة الوحدة الوطنية على أسسها الأصيلة ،ومحاولة التخفيف من ويلات شعبنا وفك الحصار عنه واستعادة ترميم ما أحدثه الانقلاب على القضية الفلسطينية إقليميا ودوليا، يصر الانقلابيون على قتل كل فرصة أمل لشعبنا ما دامت لا تضمن لهم ولإمارتهم التحكم والسيادة والتفرد، ولحد استعداء الجوار العربي تلبية لأهداف الاحتلال وأسياد عواصم التمويل والمأوى.

4- أن المدعو سعيد صيام وهو يعلن من موقع اغتصاب وتقمص منصب وزير الداخلية انعدام فرص الحوار الوطني ومطالبته بالرجوع عن الانقلاب الأسود على الشرعية والقانون في الضفة!! يؤكد مجددا وللعالم اجمع كم بلغ به وبحركته الانقلابية مستوى الحمق وشغف السلطة وسعار التسلط وانعدام المسؤولية أمام الاعتداءات والجرائم المتوالية بحق المواطنين وآخرها حرق جمعية الشبان المسيحية.

5- إن اللجنة المركزية لحركة فتح تدعو أبناء الحركة إلى المزيد من التحمل وكظم الغيظ لتفويت كافة أهداف ومخططات الانقلابيين والخارجين عن الصف والمشروع الوطني ،مجددة ثقتها بالشعب الذي سيحاكم هؤلاء المجرمين من خلال ديمقراطيته الراسخة وضميره المتوهج.