الأحد: 19/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

واشنطن ترفض المقارنة بين فلسطين وكوسوفو وترى امكانية للتسوية في الشرق الاوسط

نشر بتاريخ: 21/02/2008 ( آخر تحديث: 21/02/2008 الساعة: 12:25 )
بيت لحم- معا- وكالات- رفضت الولايات المتحدة الاربعاء المقارنة التي طرحها مسؤول فلسطيني بين فلسطين واقليم كوسوفو الذي اعلن استقلاله من جانب واحد مؤخرا.

وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية شون ماكورماك انه لا يزال بامكان المفاوضات في الشرق الاوسط ان تعطي نتائج في حين ان المفاوضات حول كوسوفو لم تعد تحمل اي امل.

واعلن ماكورماك ان اقليم كوسوفو "فريد" مؤكدا مجددا موقف الولايات المتحدة حيال هذه المنطقة الصربية سابقا التي اعلنت استقلالها من جانب واحد الاحد والذي اعترفت به الولايات المتحدة وعدة دول غربية.

وقال "ليست سابقة لا بالنسبة الى ابخازيا ولا بالنسبة الى اوسيتيا الجنوبية ولا بالنسبة الى الشرق الاوسط او بقية العالم".

واضاف ان "الفلسطينيين والاسرائيليين يحاولون منذ بعض الوقت في اطار سياسي التوصل الى تسوية الى حل". وقال "نعتقد ان الامل ما زال قائما في هذه العملية والموضوع لم يستنفد بعد".

وسئل لماذا لم ينتظر اقليم كوسوفو سوى تسع سنوات تحت ادارة الامم المتحدة للحصول على الاستقلال فيما ينتظر الفلسطينيون منذ 1948 اكد المتحدث ان "الموضوع قد استنفد في كوسوفو ومن المتعذر ايجاد حل تسوية سياسية سلمية".

واضاف "نعتقد ان التوصل الى تسوية في الشرق الاوسط ما زال ممكنا". وقال "انظروا الى الجهود التي قمنا بها مع عملية انابوليس والتي نقوم بها الان لدعم هذه العملية: انهما وضعان مختلفان".

وصرح امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه لوكالة فرانس برس "من حق شعبنا اعلان استقلاله كشعب كوسوفو ونحن شعب محتل قبل كوسوفو". واضاف "لا بد من اتخاذ خطوات لاعلان الاستقلال من طرف واحد كما فعلت كوسوفو وعلى العالم ان يتولى ازالة الاحتلال عن ارضنا".

وذكر عبد ربه ان اعلان الدولة الفلسطينية الرمزي من قبل الزعيم التاريخي الفلسطيني ياسر عرفات عام 1988 "لم يطبق على الارض لاننا نريده عبر المفاوضات".

واوضح "اليوم نريد اعلان استقلالنا على الارض من طرف واحد ككوسوفو وبالوسائل السلمية وسندعو شعبنا لحماية دولته وحدودها ومؤسساتها ومستقبل اطفالها". واكد ان الفلسطينيين مضطرون على ذلك لانه "لم يتم تحقيق اي تقدم على الاطلاق" في المفاوضات مع اسرائيل التي اعيد اطلاقها في تشرين الثاني ابان مؤتمر انابوليس في الولايات المتحدة.