الخميس: 25/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

الجبهة الديمقراطية: الانقسام ألحق الاذى البالغ بقضية شعبنا والأولوية لاستعادة وحدة الوطن والمؤسسات

نشر بتاريخ: 21/02/2008 ( آخر تحديث: 21/02/2008 الساعة: 17:08 )
القدس -معا- دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إلى استعادة وحدة الشعب ومؤسساته السياسية وأدوات كفاحه الوطنية، والعودة إلى ساحة العمل الوطني الموحد من مدخل التراجع عن الحسم العسكري والإجراءات "الانقلابية" وتفكيك سلطة الأمر الواقع التي أنشأتها حركة حماس في قطاع غزة.

وقالت الجبهة في بيان وزع في مدينة القدس ومختلف المحافظات الفلسطينية بمناسبة الذكرى التاسعة والثلاثين لانطلاقتها أن إسرائيل استثمرت واقع الانقسام الفلسطيني لتصعيد عدوانها المنهجي ضد شعبنا عبر عمليات القتل والاجتياح اليومية، ومن خلال تسعير الهجمة الاستيطانية وتشديد عزل القدس عن محيطها الفلسطيني، ومحاولات فرض وقائع مادية جديدة لحسم مصير المفاوضات قبل بدئها.

وكذلك من خلال مواصلة الادعاء بغياب الشريك الفلسطيني القادر على استئناف عملية التسوية والتملص من الالتزامات والاستحقاقات التي أجمع عليها المجتمع الدولي.

ووصفت الجبهة في بيانها الأوضاع الفلسطينية الناجمة عن الانقسام بأنها شاذة وغريبة، حيث لم يألفها الشعب الفلسطيني وحركته الوطنية من قبل، ورأت أن تكريس الانقسام السياسي والمؤسسي ألحق أذى بالغا بقضية شعبنا الشعب الفلسطيني ووحدته ومشروعه الوطني في الحرية والاستقلال والعودة.

وأوضحت الجبهة أن الأوضاع السياسية والإنسانية التي وصلت إلى حافة الكارثة نجمت عن تغليب الحسابات الفئوية الضيقة على المصالح الوطنية العليا، وطغيان عقلية الاستئثار ومنطق المحاصصة والصفقات وهو ما من شأنه أن يبدد الكثير من منجزات شعبنا وثورتنا.

إلى ذلك أعلن مسؤول في الجبهة الديمقراطية أن احتفالات الجبهة لهذا العام ستتركز على الفعاليات النضالية في مواجهة الاستيطان وجدار الفصل وأبرزها المسيرتان المركزيتان ضد الجدار في قرية بلعين وبلدة الخضر يوم الجمعة الثاني والعشرين من شباط المصادف لذكرى انطلاقة الجبهة.

وقال نهاد أبوغوش عضو اللجنة المركزية للجبهة ومسؤول مكتبها الإعلامي في الضفة أن رسالة الجبهة في هذه المناسبة واضحة وهي الدعوة لتجاوز الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية في إطار المؤسسات الشرعية ومنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا وأداة النضال الموحدة لانتزاع حقوقه الوطنية، وعبر تراجع حماس عن إجراءاتها "الانقلابية".

ودعا أبوغوش إلى وقف المفاوضات مع إسرائيل في ظل استمرار العدوان الوحشي على قطاع غزة وتكثيف أعمال الاستيطان وعزل القدس.