الثلاثاء: 14/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

د. الأغا: إسرائيل هي الدولة الوحيدة التي تنتهك قرارات الأمم المتحدة ويطالب بتوفير الحماية للفلسطينيين

نشر بتاريخ: 28/02/2008 ( آخر تحديث: 28/02/2008 الساعة: 21:25 )
غزة - معا قال د. زكريا الأغا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين ورئيس اللجنة القيادية العليا لحركة فتح بقطاع غزة أن العدوان الإسرائيلي العسكري المتواصل على الضفة الغربية وقطاع غزة هو استكمالاً للسياسة الإسرائيلية القائمة على تشديد الحصار المفروض على الفلسطينيين.

وقال ":أن بناء وتوسيع المستوطنات وتهويد مدينة القدس يهدف لخلق وقائع جديدة على الأرض مشدداً على أن الحكومة الإسرائيلية لا تحمل في جعبتها برنامج سياسي يدفع نحو الوصول إلى تسوية سلمية تستند على تطبيق قرارات الشرعية الدولية 242 و 338 وان تصعيد عدوانها على الأراضي الفلسطينية هو محاولة لإفشال الجهود الدولية لإنجاح العملية التفاوضية والهروب من الضغوطات الدولية التي تطالبها بتنفيذ ما عليها من استحقاقات عملية السلام " .

جاءت تصريحات د. الأغا في في بيان وصل لوكالة معا استنكر فيه الجرائم الدموية البشعة التي تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلية ارتكابها بحق المواطنين في الضفة الغربية وقطاع غزة التي راح ضحيتها 27شهيداً من ضمنهم ثمانية أطفال وعشرات الجرحى نتيجة القصف العشوائي واستهدافها للأحياء المكتظة بالسكان المدنيين مؤكداً على أن إرادة شعبنا الفلسطيني في الحرية والاستقلال سوف تنتصر على سياسة العدوان والقتل التي تتهجها حكومة إسرائيل الدموية .

واعتبر د. الأغا أن التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة والضفة الغربية الذي توالى فيه بأنه إرهاب دولة منظم وحملة إبادة جماعية تمارسها حكومة أولمرت الشعب الفلسطيني ، معتبراً هذا العدوان خرقاً فاضحاً لمبادئ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ولكافة المعاهدات والمواثيق الدولية التي أقرها القانون الدولي والشرعية الدولية وفي مقدمتها اتفاقية جنيف الرابعة.

وأكد د. الأغا على أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة التي تنتهك دائماً قرارات الأمم المتحدة وترفض تطبيقها والانصياع لمطالبها وكذلك استمرارها في تجاوزها للأعراف الدولية عبر تصعيد عدوانها واستهدافها للمدنيين مما يترتب على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته وإلزام إسرائيل باحترام الأعراف والمواثيق الدولية وإلزامها بتطبيق قرارات مجلس الأمن 242 ، 338

وأشار د. الأغا إلى أن حالة الصمت التي باتت الصفة الملازمة لسياسة المجتمع الدولي حيال الجرائم الإسرائيلية لن يخدم هدف تحقيق السلام العادل في المنطقة بل سيزيد من توتر الأوضاع وتدهورها وسيدفع بالحكومة الإسرائيلية إلى مزيد من التصعيد مشدداً على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني والتحرك باتجاه وقف العدوان الإسرائيلي وتامين الحماية الدولية .
وأكد د. الأغا على أن الوحدة الوطنية هي السلاح الرئيسي الذي يمكننا من مواجهة التحديات أياً كان مصدرها والتصدي للعدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب ، وليس أمام شعبنا سوى هذه الطريق ، داعياً حركة حماس الاستجابة لكافة الأصوات المنادية إلى إنهاء حالة الانقسام وإعادة اللحمة لشطري الوطن عبر تراجعها عن انقلابها العسكري وإعادة الأمور إلى ما قبل الرابع عشر من حزيران .

وطالب د. الأغا الدول العربية الشقيقة لتحمل مسؤولياتهم تجاه شعبا وقضيته العادلة والقيام بواجباتهم من أجل دعم وإسناد نضاله ومقاومته المشروعة والتحرك في كافة المحافل الدولية لتوفير الحماية الدولية للشعب