الجمعة: 17/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

الزعارير يدعو إلى الوحدة لمواجهة "المحرقة" ويطالب حماس بإخلاء سبيل 500 من فتح في سجني المشتل والسرايا

نشر بتاريخ: 02/03/2008 ( آخر تحديث: 02/03/2008 الساعة: 12:49 )
رام الله- معا- دعا فهمي الزعارير المتحدث الرسمي باسم حركة فتح أهل قطاع غزة الذين يعيشون فترة عصيبة نتيجة حرب الإبادة ونتيجة المذابح والمجازر التي تقوم بها إسرائيل ضد أبناء شعبنا وتشمل الأطفال والنساء والشيوخ.دعاهم للوحدة والتوحد.

وأوضح الزعارير في حديث لصوت فلسطين صباح اليوم ( ان المجزرة التي نفذتها إسرائيل خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية تجاوز عدد ضحاياها 63 شهيداً، وهذا العدد من الضحايا لم يسجل في حروب استغرقت أياماً طويلة، ودعا جميع القوى والفصائل والمواطنين إلى التكاثف والوحدة لصد هذا العدوان الذي يحاول قادته تنفيذ "محرقة" ضد الشعب الفلسطيني الأعزل على غرار المحرقة النازية ضد اليهود في أوروبا إبان الحرب العالمية الثانية).

وقال : ان ردة فعل الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية على مجزرة غزة هي بالمستوى المقبول والمتوقع وسيكون اليوم ذروة في ردة الفعل تصاحب الحداد الذي دعا اليه الاخ الرئيس ابو مازن حيث ستنطلق المسيرات الجماهيرية في معظم محافظات الضفة من شمالها جنين الى جنوبها الخليل.

وانتقد الزعارير ( تصرفات حركة حماس في الوقت الذي تدعو فيه الظروف الى الوحدة حيث تبقى حماس اكثر من 500 مختطف معتقل من ابناء حركة فتح في سجونها ومعتقلاتها لوحدهم عرضة للغارات الاسرائيلية والقصف المدفعي خاصة في مركزي الاعتقال في المشتل والسرايا ).

وقال : ان ما يجري على ايدي حماس في غزة لا يصدق ونحن الان لسنا في معرض ذكر تفاصيل تعديات حماس وانتهاكاتها المتواصلة.ولكن في مواجهة ابناء حركة فتح وابناء الحركة الوطنية المختطفين كدروع بشرية لا يمكن الصمت عن ذلك خاصة وان حماس تعترض ايضا جنازات شهداء حركة فتح في منطقة شمال قطاع غزة عندما يكون الحضور الجماهيري كبيرا وهو ما حدث في اليومين الماضيين.
و نفت حركة فتح ما تشيعه حماس بالافراج عن المختطفين السياسيين الذين اختطفتهم عصابات حماس في قطاع وتنكل بهم تعذيبا، وفندت فتح الادعاءات التي تسوقها حماس مثبتة أن الوقائع تشير الى عكس ما تقوله حماس.

وقال فهمي الزعارير، إن حماس افرجت عن 72 معتقلا ، 60 منهم من الجنائيين وتجار المخدرات وأصحاب المخالفات الجنائية والمدنية، و12 من عناصر حماس المعاقبين لجنح داخلية في حركتهم ، في حين ابقت المختطفين السياسيين من حركة فتح والوطنيين الفلسطينيين ويبلغ عددهم حوالي الف مختطف، موزعون كالتالي: 526 مختطفا في مركز السرايا للتحقيق، و94 في المشتل، وما زال عشرات المختطفين في مراكز التحقيق والتعذيب المنتشره في محافظات غزه المختلفة الشمالية والوسطى والجنوبية، والذين يتجاوز عددهم 350 محتجزا.

واستهجن المتحدث باسم فتح من (سلوك حماس العدواني والمشين) الذي يبقي أبناء ومناضلين في أقبية التحقيق واستخدامهم كدروع بشرية، قائلا إن حماس بسلوكها هذا تشجع على امتهان حق الحياة للفلسطينيين في ظروف نحو أحوج ما نكون لصيانة وحماية الدم الفلسطيني والكرامة الوطنية.
وكرر الزعارير الدعوة الى وحدة ميدانية في القطاع لمواجهة العدوان الاسرائيلي لانه قدرنا على هذه الارض المباركة وارض الرباط.