الخميس: 09/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

إطلاق الظروف المفصلية نهج التعلم من الحياة الخاص بالطفولة

نشر بتاريخ: 26/01/2019 ( آخر تحديث: 26/01/2019 الساعة: 12:42 )
إطلاق الظروف المفصلية نهج التعلم من الحياة الخاص بالطفولة
رام الله- معا- تحت رعاية الدكتور صبري صيدم وزير التربية و التعليم العالي، و بالتعاون و التنسيق مع الوزارة وكلية مجتمع المرأة، اطلقت مؤسسة برامج الطفولة، برنامج الظروف المفصلية، الخاص بالطفولة و المبني على أساس التعلم من الحياة، وذلك في قاعة فندق (ستي إن) في البيرة، بحضور حشد كبير من التربويين والأكاديميين من وزارة التربية و التعليم العالي وكلية مجتمع المرأة / الطيرة و ممثلي المؤسسات التربوية و المؤسسات التي تعنى بالطفولة وعدد من معلمات رياض الأطفال، إضافة إلى طاقم مؤسسة البرامج.
وقد افتتح حفل الإطلاق بالسلام الوطني الفلسطيني و قراءة الفاتحة على أرواح الشهداء، و القى كلمة الافتتاح مدير عام مؤسسة برامج الطفولة فريد أبو قطيش الذي قدم عرضاً موجزاً لعمل المؤسسة، ودورها على وجه الخصوص في مجال الطفولة و تدريب المعلمات، وكيف انها نجحت في استثمار تجربتها في تدريب المعلمات على مدى ثلاثين عاماً، لتخلص في النهاية و استناداً إلى تجربتها و انفتاحها على مدارس و تجارب تربوية عالمية إلى بلورة منهاج الظروف المفصلية الخاص بالطفولة- نهج التعلم من الحياة، وتم تتويج ذلك بإصدار سلسلة الظروف المفصلية في ستة كتب جمعت في حقيبة واحدة، و بتمويل من الوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي و التنمية (BMZ) و بالتعاون مع كاريتاس-المانيا.
وأشاد أبو قطيش بمستوى التعاون و التنسيق بين برامج الطفولة ووزارة التربية التعليم العالي، مؤكداُ أن الوزارة شكلت داعماً حقيقياً للمؤسسة في عملها، من خلال شراكةٍ أفضت في المحصلة النهائية إلى هذا الإنجاز الذي نحتفى به اليوم .
وتحدثت سهير عواد-رئيس قسم رياض الأطفال في وزارة التربية و التعليم العالي عن التعاون بين الوزارة و مؤسسة البرامج في مجال نهج التعلم من الحياة.
وقدمت عواد صورة متكاملة عن إنجازات الوزارة في ميدان الطفولة، مشيرة إلى استراتيجية الطفولة المبكرة التي تم إنجازها في العام 2017 بالتعاون مع وزارتي الصحة والتنمية، وكذلك إنجاز دليل رياض الأطفال .
وبينت عواد أن الوزارة توسعت في إنشاء مزيد من رياض الأطفال الحكومية و المراكز التدريبية، وأنه بعد العودة من المانيا في الزيارة التدريبية المشتركة بين الوزارة و مؤسسة البرامج، تبلور قرار فتح روضة مهنية في إطار التجربة.
و تناولت يسرى محمد مديرة مجال الطفولة في مؤسسة برامج الطفولة، تجربة الظروف المفصلية- نهج التعلم من الحياة وكيف قامت بتنفيذ هذه التجربة و بلورتها في إصدار بات مرجعاً في هذا المجال.
وأوضحت محمد ان الظروف المفصلية هي الظروف الحياتية المؤثرة و التي تؤدي إلى خبرات التعلم المهمة وتخص الأطفال بشكل عام.
و لخصت محمد خطوات التعلم من الحياة في خمس وهي:
أولاً كيفية تحديد الظروف المفصلية و ثانياً جمع المعلومات حول الظرف المفصلي و البحث و التحليل بخلفية علمية و ثالثاً- الأهداف التعليمية لكل من الأطفال و المربيات و الأهل و المجتمع و رابعاً النشاطات التعليمية التعلمية مع الأطفال و بمشاركة الأهل و التعاون مع المجتمع المحلي وخامساً التعليم.
أما أمال عليان رئيس قسم رياض الأطفال و الخدمة الاجتماعية في كلية المرأة في الطيرة ، فقد سلطت الضوء على نشاط وعمل الكلية في هذا المجال والفلسفة التي تتبعها، مشيرة إلى التعاون مع مؤسسة برامج الطفولة، و ما الذي اثمرته هذه العلاقة لصالح الطفولة بشكل عام، مؤكدة أن تطبيق الظروف المفصلية -التعلم من الحياة، وتأهيل المعلمات المدربات على هذا الصعيد، سينقل العمل في ميدان الطفولة نقلات نوعية إلى الأمام، نظراً لما يمثله هذا المنهج من رؤية مشتقة من واقع التجربة الحياتية بغناها و تنوعها.
وقدم المهندس فخري الصفدي مدير عام الأبنية في وزارة التربية و التعليم العالي خلاصة الدروس المستقاة من الزيارة التعليمية إلى المانيا، مشيراً إلى أن أنشطة رياض الأطفال تعتمد على ربط التعليم بالواقع، حيث يهتم الألمان بتعليم الأطفال السلامة العامة و تزويدهم بالمهارات الحركية و الجسمانية.
وأوضح أن من أهم التحديات في انشاء روضة ببنية مجهزة بكل الوسائل و الإمكانيات لتوفر للطفل الأمان و السلامة و إمكانية التعلم في أجواء ملائمة.
وعرض صوراً لرياض الأطفال في المانيا تحتوي على مواد و أدوات حقيقية موجودة في واقع الطفل من حجارة و براغي وأدوات مطبخ و خضراوات حقيقية و ليست بلاستيكية ، ليعيش الطفل واقعاً بلا تزيف.
وأكد أن الوزارة بصدد تجهيز نماذج تطبيقية مشابهة لتلك المعمول بها في المانيا بحيث تتوافر فيها الإمكانيات و الأدوات التي تجعل الطفل يعيش بيئته وواقعه بكل ما فيه من تحديات و مواقف .
وكانت كلمة الختام للدكتورة ربيحة عليان مدير عام التعليم العام في وزارة التربية و التعليم العالية ممثلة الوزير في حفل الاطلاق التي أكدت أنها قرأت كتاب الظروف المفصلية بأجزائه الستة، و أنه تم استثمار جزءاً منه في المنهاج الوطني الفلسطيني، واقترحت أن تخصص الظروف المفصلية في وقت قريب مادة تعليمية تتعلقاً بذوي الاحتياجات المختلفة.
وأكدت عليان أن الوزارة معنية تماماً بالارتقاء بنوعية التعليم من خلال توسيع تعاونها مع المؤسسات التي تعنى بالطفولة المبكرة مثل مؤسسة برامج الطفولة.
وأشارت إلى أن الوزارة بدأت تعطي أولوية للتعليم المبكر للأطفال في فلسطين منذ العام 2012 ، وأجرت دراسة حول الأطفال الذين يلتحقون ب(التمهيدي)، حيث تبين أن نسبة الذين يلتحقون بالتمهيدي في قطاع غزة 74.9% ، و في الضفة 77.9% ، بمعدل عام 76% ، وقد بلورت الوزارة و على خلفية هذه الدراسة خطة لمدة خمس سنوات بهدف الوصول إلى نسبة 100% في التحاق الأطفال بالروضات .
وفي نهاية الاحتفال قدمت مؤسسة برامج الطفولة درعاً تكريمياً ليسرى محمد تقديراً لجهدها و عملها الدؤوب في انجاز سلسلة الظروف المفصلية.
ومن ثم تم توزيع الشهادات على ثمانين من المشاركات في الدورة التعليمية من كلية مجتمع المرأة- الطيرة.