الأربعاء: 24/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

قاضي القضاة يوجه رسالة مناشدة لمنظمة المؤتمر الاسلامي لبحث قضايا مدينة القدس

نشر بتاريخ: 12/03/2008 ( آخر تحديث: 12/03/2008 الساعة: 15:48 )
القدس - معا - وجه الدكتور الشيخ تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين، رئيس المجلس الاعلى للقضاء الشرعي، مناشدة إلى قادة الدول الاسلامية المجتمعين في مؤتمر القمة الاسلامي في مدينة "داكار" عاصمة جمهورية السنغال، بدعوة من منظمة المؤتمر الاسلامي، لبحث قضايا الامة الاسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وما يجري في مدينة القدس.

واوضح التميمي في تصريح له تلقت "معا" نسخة منه، خلال رسالة المناشدة ان القدس تتعرض للعديد من الاعتداءات من قبل سلطات الاحتلال منها التهويد والاسرلة وانتهاك جميع القوانين والمعاهدات الدولية وبالأخص اتفاقية جنيف الرابعة، ومصادرة أراضي اهل القدس ومنعهم من البناء وهدم بيوتهم واقامة البؤر الاستيطانية داخلها وفي محيطها وبناء جدار الضم والتوسع لعزلها عن محيطها الفلسطيني والعربي والاسلامي، ومنع المصلين من دخولها للصلاة في المسجد الاقصى المبارك والذي يتعرض لخطر حقيقي يهدد بنيانه نتيجة الحفريات الاسرائيلية المستمرة منذ اربعين عاما تحت اساساته، والتي ادت الى انهيار بعض العمائر والمباني التاريخية والاثرية المجاورة له، بالاضافة الى مصادقة السلطات الاسرائيلية على مخططات لبناء الكنس في محيطه والاعلان عن خطط للهيمنة والاستيلاء عليه.

وجاء نص رسالة المناشدة من قبل الدكتور التميمي على النحو التالي:

" اصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة الامة الاسلامية:

ان الاخطار التي تداهم المسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين محور معجزة الإسراء والمعراج والمؤامرات الخبيثة والمخططات الحثيثة لتهويد القدس تتفاقم وتتصاعد في هذه الايام اكثر من أي وقت مضى .

إننا ومن رحاب المسجد الأقصى المبارك نناشدكم ايها القادة أن تضعوا هذا الأمر الخطير على رأس جدول أعمالكم والخروج بقرارات عملية حاسمة لانقاذ مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك من الخطر المحدق بهما ودعم صمود أهل القدس الذين يتعرضون لانتهاكات واعتداءات خطيرة على حقهم المشروع في الحياة في وطنهم وعلى ارضهم من قبل سلطات الاحتلال والتي تتبع شتى الوسائل لتهجيرهم منها وإحداث خلل ديمغرافي فيها لصالح غلاة المستوطنين.

وأضاف قاضي قضاة فلسطين وبهذه المناسبة أذكركم أن منظمة المؤتمر الإسلامي اسست عام 1969م بعد جريمة إحراق المسجد الأقصى المبارك التي ارتكبها مجرم اسرائيلي حاقد بدعم سلطات الاحتلال الإسرائيلي وكان الهدف من تاسيسها حماية المسجد الاقصى المبارك والدفاع عن المدينة لمقدسة.

ان الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للقتل والبطش والتنكيل من قبل سلطات الاحتلال الاسرائيلي والذي طالت آلته العسكرية الاطفال والنساء والشيوخ والمقدسات يتطلع لمؤتمركم العتيد بعين الأمل لتقدموا له كل أسباب الدعم والصمود لانهاء الاحتلال عن أرضه ومقدساته ونيل حقوقه واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

إن شعوبكم الإسلامية قاطبةً وليس الشعب الفلسطيني وحده تطالبكم بتحمل مسؤولياتكم والقيام بواجباتكم تجاه المسجد الأقصى المبارك والقدس وفلسطين لأنها قضيتهم المركزية الأولى فالخطر داهم والخطب شديد والرد العملي على مخططات التهويد لا يحتمل التأخير والتأجيل وفقكم الله وسدد خطاكم لنصرة دينه وحماية قدسه وأقصاه. "