السبت: 20/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

وزيرة الصحة: قطعنا شوطاً كبيراً في مجال طب وجراحة العيون

نشر بتاريخ: 20/06/2019 ( آخر تحديث: 20/06/2019 الساعة: 22:10 )
وزيرة الصحة: قطعنا شوطاً كبيراً في مجال طب وجراحة العيون
أريحا- معا - قالت وزيرة الصحة د. مي الكيلة إن وزارة الصحة قطعت شوطاً كبيراً في مجال طب وجراحة العيون، حيث تقدم الوزارة الخدمات الطبية لمرضى العيون في مجالات جراحة الساد الأبيض، وعمليات تثبيت القرنية وعلاج أمراض الشبكية وغيرها من أمراض العيون من خلال عياداتها في مشافي رفيديا والخليل والمحتسب ومجمع فلسطين الطبي، والمستشفى الفنزويلي الفلسطيني للعيون في ترمسعيا.

وأضافت الوزيرة الكيلة خلال كلمتها في افتتاح أعمال المؤتمر الرابع عشر لجمعية أطباء العيون الفلسطينيين، تحت شعار القدس عاصمة الثقافة العربية، في أريحا، أن المستشفى الفنزويلي الفلسطيني للعيون في ترمسعيا والذي شُيدَ بتبرع من الرئيس والشعب الفنزولي الصديق وبقرار من الرئيس محمود عباس، سيكون نموذجا على مستوى المنطقة وهو المستشفى الحكومي الأول من نوعه.
وأشارت إلى أن هذا المستشفى يعد نقلة نوعية على مستوى طب وجراحة العيون، حيث تبلغ سعته 24 سريراً، كما تبلغ مساحة البناء أكثر من 4 الاف متر مربع، وقد بدأ باستقبال المرضى بشكل جزئي، ونعمل الآن على استكمال كافة التجهيزات الطبية، ورفده بالكوادر المؤهلة، وننتظر الإعلان عن الموعد الرسمي لافتتاحه برعاية وحضور الرئيس محمود عباس.
وتابعت د. الكيلة أن وزارة الصحة تعمل بكل طاقاتها من أجل توفير العلاج اللازم لأبناء شعبنا رغم قلة الموارد المالية، وصعوبة الوضع الاقتصادي، لكننا مصممون على النهوض بالواقع الصحي، والعمل على تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين؛ لأن شعبنا الفلسطيني المناضل يستحق الأفضل دائما.

وقالت وزيرة الصحة خلال كلمتها: إنه من دواعي سروري وفخري أن أشارككم اليوم إفتتاح اعمال المؤتمر الرابع عشر لجمعية أطباء العيون الفلسطينين، ، كما أنني أرحب بكم جميع وخصوصا بالزملاء الأطباء القادمين من الدول الأوروبية الصديقة، متمنيا لمؤتمركم هذا النجاح والتوفيق والخروج بتوصيات عملية تخدم القطاع الصحي بشكل عام، وتصب في سياق تطوير طب وجراحة العيون في فلسطين، من خلال تبادل الخبرات ومواكبة أخر ما وصل له العلم الحديث في هذا المجال.

وأوضحت أننا نمر في ظروف سياسية صعبة، وضغوط تمارس على الشعب الفلسطيني وقيادته الشرعية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، فنحن اليوم في أمس الحاجة الى التكاتف والتعاون والوقوف صفا واحدا في وجه كل المؤامرات التي تحاك ضد قضيتنا العادلة والتي تستهدف النيل من عزيمتنا وتدمير مشروعنا الوطني بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصتها القدس الشريف.

وقالت د. الكيلة إن توجيهات رئيس الوزراء د. محمد اشتية تؤكد على العمل لتعزيز صمود أبناء شعبنا من خلال توفير الخدمات الطبية والصحية بكل ما نستطيع ضمن الإمكانيات المتاحه، التركيزعلى توفير الخدمات في المناطق المهمشة والنائية والمستهدفة من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

وأكدت وزيرة الصحة أن الوزارة تحرص دائما على بناء علاقات استراتيجية تكاملية مع كافة النقابات الصحية والطبية في فلسطين، يحكمها الاحترام المتبادل وتسودها لغة الحوار والنقاش في كافة المواضيع وعلى جميع الصعد.

وشكرت وزيرة الصحة نقابة الأطباء وجمعية أطباء العيون على حسن تنظيم المؤتمر، داعية إلى الخروج بتوصيات عملية تؤدي إلى تطوير طب العيون في فلسطين، كما توجهت بالشكر لمراكز طب العيون وعلى رأسهم مستشفى سانت جون، هذا المستشفى والذي يزيد عمره عن 100 عام وهو أحد المشافي ضمن شبكة المستشفيات المقدسية، والذي نعتبره جزءاً من شبكة المشافي الحكومية ونضع له الاولوية في تحويل المرضى من مراكز وزارة الصحة، انطلاقا من المسؤولية السياسية والطبية تجاه العاصمة الأبدية مدنية القدس.

من جهته، أعرب نقيب الأطباء د. شوقي صبحة، خلال كلمته في المؤتمر عن شكره لوزيرة الصحة على جهودها في حل الاشكاليات ودورها في الحوار والبناء والايجابي، والذي يساهم في تطور القطاع الصحي وتخطيه لجميع العقبات.

وقال وجمعية أطباء العيون د. نواف قصاروة إن طب وجراحة العيون شهدت تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، فارتفع عدد أطباء العيون في جميع المحافظات إضافة إلى ارتفاع عدد المراكز والخدمات النوعية والتخصصية في هذا المجال.

وأضاف أن الوقاية والتشخيص المبرك لا تزال هدفاً رئيسياً نتطلع من خلاله لتقليص نسب الإصابة بأمراض العيون المسببة للإعاقة البصرية.