السبت: 04/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

اجواء مشحونة بالتوتر تسود حي جبل المكبر بعد تهديد جماعات يهودية بتكرار اعتداءاتها على السكان

نشر بتاريخ: 17/03/2008 ( آخر تحديث: 17/03/2008 الساعة: 22:04 )
القدس -معا- يسود حي جبل المكبر، جنوب مدينة القدس المحتلة، أجواء مشحونة بالتوتر، بسبب تهديدات الجماعات اليهودية المتطرفة بتكرار عدوانها واعتداءاتها على حي جبل المكبر جنوب القدس واستهداف وحرق منزل عائلة الشهيد علاء أبو دهيم منفذ عملية القدس الأخيرة في معهد تلمودي في القدس الغربية والتي أسفرت عن مقتل ثمانية من المتواجدين بداخله وجرح عدد آخر.

وكان سكان الحي تمكنوا من التصدي إلى الجماعات اليهودية المتطرفة وإخراج عناصرها من داخل الحي الذي اقتحموه تحت سمع وبصر شرطة وجنود الاحتلال، في ما تجري الآن محاولات لتشكيل لجان حراسة شعبية في المنطقة والمناطق المجاورة وخاصة تلك المتاخمة للأحياء الاستيطانية.

ونشرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أعداد كبيرة من عناصر شرطتها ووحداتها الخاصة وحرس الحدود في محيط الحي والأحياء المجاورة، السواحرة وصور باهر وأم طوبا، ونصبت دوريات عسكرية وشرطية مشتركة على مداخل الحي للحيلولة دون احتكاك اليهود المتطرفين بسكان المنطقة.

وذكر شهود عيان أن الحي شهد اليوم حركة نشطة وتعاونا غير مسبوق بين السكان الذين فضلوا عدم الذهاب إلى مراكز أعمالهم في ما امتنع طلبة المدارس والمعاهد عن التوجه إلى دور علمهم.

وحمل سكان الحي سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن اعتداءات اليهود المتطرفين، وطالبت المنظمات والهيئات الحقوقية ومنظمات المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل وتشكيل لجنة تحقيق محايدة لمحاسبة المجرمين، في ما توجهت وفود المؤسسات والفعاليات الوطنية والدينية والشعبية إلى حي جبل المكبر للتضامن مع سكان الحي بعامة ومع ذوي الشهيد علاء أبو دهيم بصفة خاصة.

وكانت اندلعت الليلة الماضية مواجهات عنيفة بين سكان الحي وقطعان الجماعات اليهودية المتطرفة، الذين قدر عددهم بالمئات، اجتازوا طوقا هشاً لشرطة الاحتلال التي لم تتدخل بشكل جاد وحقيقي لمنع عملية الاقتحام للمتطرفين.

وقذف المتطرفون منازل القرية بالحجارة في ما تصدى أهالي القرية لهم ونجحوا بإخراجهم من الحي.

وكان اليهود المتطرفين وصلوا إلى مداخل الحي وسط هتافات عنصرية حاقدة يدعون فيها إلى قتل العرب وتشريدهم وهدم منازلهم.

وذكر شهود عيان، أن حالة من الاستنفار العام تسود أوساط سكان الحي للوقوف بوجه أي محاولة مماثلة، في ما شرع السكان بتفقد الأضرار نتيجة اعتداءات المتطرفين والتي شملت عشرات السيارات والبيوت.