الإثنين: 29/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

خطيب الأقصى يدعو إلى إنجاح مباحثات رأب الصدع والتوقف عن التراشق الإعلامي

نشر بتاريخ: 21/03/2008 ( آخر تحديث: 21/03/2008 الساعة: 17:39 )
القدس -معا- طالب الدكتور الشيخ عكرمة صبري، رئيس الهيئة الإسلامية العليا وسائل الإعلام الفلسطينية المختلفة بالكف والتوقف فوراً عن التجريح والتنابز بالألقاب، خاصة أن هناك جهود تبذل في سبيل رأب الصدع والإصلاح بين الأطراف المتنازعة، لافتاً إلى اجتماعات تُعقد في مصر واليمن، داعيا الله أن يُكلّل هذه الجهود بالنجاح.

ودعا سماحته، في خطبة صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى المبارك، اليوم، إلى التوقف عن التراشق الإعلامي والكلامي، وقال: "إنه لأمر مؤسف ومحزن ومؤلم ما يحصل عبر وسائل الإعلام الفلسطينية من التجريح والتراشق الكلامي، وأن الذي يسب غيره يعرض نفسه للمسبة، وقد نهى ديننا الإسلامي الحنيف عن التنابز بالألقاب والتجريح والتشهير، حتى أن ديننا نهى عن توجيه السباب للآخرين من غير المسلمين".

واستنكر تصريحات "جون ماكين" مرشح الحزب الجمهوري الأمريكي للرئاسة الأمريكية ومنها: أنه سيعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل إذا ما نجح في انتخابات الرئاسة الأمريكية، وتأييده الصريح للتصعيد العسكري الإسرائيلي ضد قطاع غزة"، وقال سماحته "إن تصريحات المرشح الأمريكي مرفوضة وعدوانية لأنها على حساب حقوقنا الشرعية وعلى حساب الأرواح البريئة، وهو أسلوب عدواني غير إنساني، وشدد قائلاً: "سيبقى حقنا الإلهي الرباني قائما إلى يوم الدين".

وقال انه تجاهل حقوق العرب والمسلمين، وتجاهل القرارات الدولية بشأن القدس، مما يزيد الأمور تعقيدا أكثر وأكثر.

وشدد خطيب الأقصى المبارك قائلاً: إن التهديدات بالقتل للمسؤولين في المسجد الأقصى المبارك من قبل اليهود المتطرفين لا تزيد المسلمين إلا تمسكا بمسجدهم ولن يثنيهم عن القيام بواجباتهم، وقال هذه التهديدات ليست الأولى من نوعها بل سبقتها تهديدات وتحريضات مماثلة.

من جهة أخرى، تطرق سماحة الشيخ صبري إلى ذكرى المولد النبوي الشريف، وقال: "يستظل المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها في هذه الأيام بذكرى كريمة، ذكرى عزيزة، ذكرى شريفة، إنها ذكرى مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، الذي رفع الله ذكره، وفضله على سائر خلقه، والذي يشفع لنا ولجميع الأنبياء والمرسلين يوم القيامة".
وحث على وجوب التأسي بالرسول الأمين والالتزام بدعوته وسنته وسيرته، كما حث على وجوب التمسك بالسنة النبوية المطهرة.

ولفت الشيخ إلى الحملة الشرسة ضد الإسلام وضد نبي الإسلام عليه الصلاة والسلام في هذه الأيام، وقال :"ان ما يتعرض إليه المسلمون الآن هو امتداد لحرب الفرنجة الصليبية، وقد استغلوا ضعف المسلمين للانقضاض عليهم وعلى ديارهم واوطانهم".

وقال: رغم ضعف المسلمين هذه الأيام إلا أن الإسلام بقوته وفكره اخذ ينتشر بارحاء المعمورة فهو دين الحضارة دين العزة دين الرحمة دين التسامح دين التعددية.