الإثنين: 20/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

القيادي في حركة الجهاد أبو عماد الرفاعي: لا تهدئة مع إسرائيل في ظل العدوان والحصار

نشر بتاريخ: 22/03/2008 ( آخر تحديث: 22/03/2008 الساعة: 01:16 )
بيت لحم -معا- زار وفد قيادي من حركة الجهاد الإسلامي برئاسة ممثلها في لبنان الحاج أبو عماد الرفاعي، العلامة المرجع محمد حسين فضل الله حيث جرى خلال اللقاء استعراض الأوضاع العامة، وخصوصاً وضع الفلسطينيين في لبنان، وتطورات الأوضاع في فلسطين المحتلة بعد المجازر وعمليات الاغتيال والحصار المتواصل بالقطاع غزة، كما جرى مناقشة القاءات الفلسطينية ـ الفلسطينية، والفلسطينية ـ العربية في إطار السعي لتحصين الساحة الفلسطينية في مواجهة المخططات الإسرائيلية.

وقال الرفاعي خلال اللقاء إن الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وما لحقه من عدوان قد فشل، مشيراً إلى أن العدوان كان يهدف إلى إضعاف المقاومة ومنع تعاظم قوتها العسكرية ومنعها من مواصلة إطلاق الصواريخ، وبالتالي تأليب الرأي العام الفلسطيني في غزة عليها، معتبراً ان المقاومة أظهرت قوة وصلابة لم تظهر من قبل باعتراف المسؤولين الاسرائيليين انفسهم .

واضاف الرفاعي أن صمود الشعب الفلسطيني في غزة والتفافه حول مقاومته إضافة إلى الوحدة التي كرستها كافة اجنحة الفصائل على المستوى الميداني ساهم بشكل اساسي في ثبات المقاومة في وجه العدوان التي اثبتت عدم قدرته على القضاء على المقاومة وإضعافها او منع اطلاق الصواريخ.

وبالنسبة لموقف السلطة الفلسطينية، قال الرفاعي ان المطلوب هو حسم الخيارات الآن استناداً لإرادة الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية وبالتالي الخروج من قفص الضغوط الأمريكية والإسرائيلية، معتبراً انه لا يرقى الى مستوى تطلعات شعبنا سواء في غزة أو في الضفة مشيراً الى ان عملية القدس دليل قوي على قدرة الشعب الفلسطيني للاستمرار في المقاومة برغم كل الاعتداءات التي يمارسها الاحتلال.

وحول الحديث عن التهدئة، شدد ممثل الجهاد في لبنان على أنه لا تهدئة مع الاحتلال في ظل الحصار المفروض على شعبنا في غزة، كذلك مع استمرار الاعتداءات من توغل واغتيال وتدمير للمنازل وارتكاب للمجازر بحق شعبنا في غزة والضفة.

إلى ذلك تطرق الرفاعي الى القمة العربية المزمع عقدها الاسبوع القادم في دمشق، مطالباً الدول العربية بجعل هذه القمة قمة فلسطين والقضية الفلسطينية بامتياز، مشيراً الى اهمية الموقف العربي الموحد لدعم القضية الفلسطينية وصد العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة.

وجدد الرفاعي التأكيد على رفض الفلسطينيين للتوطين او التهجير او اي بدائل اخرى عن العودة الى الوطن فلسطين بما يمثل الموقف الحاسم غير القابل للجدل، لأن المسألة تتصل بالقضية وبالمسلّمات، ولا يمكن أن تدخل في نطاق الحرتقات السياسية.

من جهته رأى العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله، أن هناك أكثر من موقع حراسة يعمل لتعطيل الحوار الفلسطيني، كالمواقع الساعية لتعطيل الحوار اللبناني ـ اللبناني، مشدداً على إعطاء الفلسطينيين حقوقهم، وداعياً إلى عدم الاطمئنان لأمريكا في مسألة التوطين.

وأضاف: إن على فصائل المقاومة والانتفاضة أن تبقى في حركة رصد للواقع الإسرائيلي في الداخل، وأن تعمل على صون حركتها على المستوى الفلسطيني الداخلي، لأن إسرائيل عملت ولا تزال تعمل على استبعاد بعض الأطراف وتحييدها من دائرة الصراع، ولكنها فشلت، لأن الشعب الفلسطيني يمثل وحدة في مسألة التصدي للعدو وفي الالتصاق بخيار المقاومة.

وشدد على إعطاء الفلسطينيين حقوقهم المدنية في لبنان في إطار احتضانهم اجتماعياً وإنسانياً وإسلامياً، لأن ذلك يمثل واجباً عربياً وإسلامياً من جهة، وحركة تساهم في تفعيل دورهم في مسألة العمل لرفض التوطين وإقرار حق العودة من جهة أخرى.