العمل الزراعي يختتم مخيم الشباب "الأرض أصل الحكاية"

رام الله - معا - اختتم اتحاد لجان العمل الزراعي السبت، مخيم الشباب البيئي الثالث "الأرض أصل الحكاية" والذي نفذ بمشاركة 30 متطوع من متطوعي العمل الزراعي من مختلف محافظات الضفة، بهدف تعزيز مفهوم العمل التطوعي والتعاوني واستثماره لدى الطاقات المتوفرة من الشباب في خدمة المجتمع والبيئة.
وتضمن المخيم الذي امتد لثلاثة أيام، الافتتاح بحضور الملحق الاقتصادي للممثلية الهولندية، ومن ثم التعرف على تجارب الشباب المشاركين في العمل التعاوني مثل تعاونية راس كركر، وآلية تقديم الخدمات للمجتمع. إضافة الى عقد العديد من محاضرات ونشاطات مختلفة حول أهمية العمل التعاوني وأهمية عودة الشباب للزراعة ودور ذلك في حماية الأرض وإعادة الاعتبار للقطاع الزراعي، إلى جانب عضوية فلسطين في حركة الفلاحين العالمية "لا فيا كمبسينا" وأهميتها كمنبر لفلسطين وللوطن العربي.
ومن جهة أخرى تضمن المخيم جلسات تدريب عملي حول بعض التقنيات الزراعية، حيث كان من ضمن المشاركين شباب أنشأوا تعاونيات زراعية يعملون بها كمحاولة منهم لإعادة إحياء بعض الأراضي البور وإعادة الاعتبار لقيمة الأرض والزراعة.
كما نفذ المخيم نشاط تطوعي ووقفة تضامن مع مزارعة من منطقة عناتا أرضها محاصرة بمعسكر احتلال وجدار الفصل العنصري، حيث عمل المتطوعون على تنظيف أرضها المزروعة بالزيتون (لعدم إمكانية استخدام المحركات الزراعية) وتهيئتها لاستقبال موسم قطف الزيتون. وكذلك تم دعم هذه المزارعة ببعض المواد التموينية والأدوات الزراعية.
وخلال اليوم الثالث وبالتنسيق مع الشريك الائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة (أمان) تم عقد عدة جلسات حول المسائلة المجتمعية، موضحين مفاهيم وأنواع الفساد والنزاهة والشفافية وكذلك التطرق لآلية تحديد مبادرات المراقبة أو المساءلة المجتمعية وكيفية متابعتها وذلك ضمن تمارين عملية متنوعة.
ويأتي هذا المخيم ضمن برنامج الإدارة المستدامة والوصول الشامل لمصادر الأرض والمياه (بيدر)، الممول من الممثلية الهولندية في الأراضي الفلسطينية، بإدارة وتنفيذ اتحاد لجان العمل الزراعي وبالشراكة مع مجموعة الهيدرولوجيين الفلسطينيين ومركز أبحاث الأراضي والمركز الفلسطيني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية وبالتعاون مع وزارة الزراعة.