السبت: 27/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

الأسرى في مستشفى الرملة يبدون استياءهم من نهج وزارة الأسرى وطريقة تعاملها معهم

نشر بتاريخ: 23/03/2008 ( آخر تحديث: 23/03/2008 الساعة: 18:55 )
القدس- معا- قام محامي نادي الأسير الفلسطيني بزيارة إلى سجن مراش (مستشفى الرملة) بتاريخ 18/3/2008، والتقى خلال الزيارة بعدد من الأسرى هناك، حيث التقى المحامي بالأسير عصام أبو جندل (ممثل الأسرى في المستشفى) من سكان القدس، وكان الأسير قد اعتقل بتاريخ 30/4/1986 وحكم عليه بالسجن المؤبد

وقد ابدى الأسير أبو جندل كممثل للأسرى في سجن مستشفى الرملة باسمه واسم كافة الأسرى في المستشفى استيائه الشديد لنهج وزارة الأسرى وطريقة تعاملها معهم، حيث ان الوزير سبق وزارهم وشرح لهم الأسرى مطولا عن خصوصية وضعهم كاسرى مصابين في المستشفى ومرضى، حيث انهم في القسم الموجود في مستشفى الرملة يوجد 40 اسيرا فلسطيني امني وجميعهم من المرضى والمصابين، وهذه الاصابات الموجودة من اخطر واصعب الاصابات التي يمكن للانسان ان يتخيلها، وبحكم كونهم في مستشفى فان جميع الأسرى من كافة السجون الإسرائيلية يتم نقلهم إلى هناك في حال مرضهم او في حال كانوا بحاجة إلى اجراء أي فحص طبي او عملية جراحية، كما وقد ذكر الأسير ان هناك من 4-5 عمليات جراحية في الشهر تتم لاسرى يتم تحويلها إلى مستشفى الرملة، وهذا المستشفى يستوعب 40 اسيرا منهم 33 اسيرا دائمين و7 أسرى مؤقتين يتغيرون باستمرار وهؤلاء الأسرى المؤقتين تنزلهم الإدارة إلى القسم ولا تسأل عنهم او عن أي غرض يحتاجونه، فيصبحون من مسؤولية الأسرى الدائمين الموجودين في المستشفى لتلبية احتياجاتهم وتوفير لهم الطعام والشراب والملابس، فكل هذا العبء يقع عليهم، وخاصة انهم يقبعون في مستشفى فيختلف وضعهم عن الأسرى في السجون الاخرى فهم عندهم مطبخ وهم المسؤولين عن توفير اغراضه وتوفير اموال الكنتينة علما ان كل اسير موجود في المستشفى يحتاج إلى نوعية خاصة من الطعام حسب وضعه وحالته الصحية..

كما وقد اورد الأسير أبو جندل للمحامي بان الأسرى في المستشفى وصلوا إلى مرحلة يشعرون ان لا احد يسمعهم او يتفهم وضعهم، وانهم مهما حاولوا او يوضحوا وضعهم المأساوي فلا يمكن لاحد تخيله، بالإضافة إلى ان وضعهم يزداد سوءا بسبب نقص الكنتينة،

واضاف الأسير انه في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها الأسرى، وعدم الاهتمام الكافي من وزارة الأسرى بقضيتهم وبموضوع الكنتينة، فانهم سيكونوا مضطرين لاتخاذ اجراءات من نوع اخر.. واورد الأسير بأنه في المستشفى يوجد 19 اصابة و14 حالة مرضية غير الحالات التي تأتي وتخرج كل فترة والآن يوجد 40 اسيرا في القسم حتى ان الإدارة اضطرت لنقل بعض الأسرى إلى سجون أخرى على الرغم من ان حالاتهم لا تسمح، ولكن ضيق القسم ووجود اعداد كبيرة من الأسرى المرضى اضطرهم لذلك، وقال الأسير انه لا شك هناك تقصير ومماطلة من إدارة المستشفى في علاج بعض الحلات، ففي الثلاث سنوات الاخيرة حدد الاطباء ان هناك 100 اسير بحاجة إلى اجراء عملية جراحية في الجيوب النفية، لم تجري منها الا عملية واحدة لاسير واحد، فان مصلحة السجون لا تجري العملية الجراحية للأسرى اذا كان عدم اجرائها لن يتسبب بوفاته او كان يمكن ان يتعايش مع عدم اجرائها.

والتقى المحامي أيضا بالأسير ناهض فرج جاد الله الاقرع من مخيم الامعري/ رام الله، والأسير متزوج وعنده 4 أولاد، وقد تم اعتقاله بتاريخ 20/7/2007، وقد ذكر الأسير للمحامي بأنه خرج قبل اسبوعين إلى مستشفى تساف هرفي وأُجري له عدة فحوصات طبية لقدمه اليسرى هناك، وبعد الفحوصات اخبره الاطباء ان عملية الزراعة التي اجراها في الاردن لم تنجح وان عصب قدمه ضارب وهم يجرون له عدة فحوصات للتأكد من امكانية تصحيح الوضع وهم يدرسون امكانية كسر القدم ووضع حديد عليها من الخارج، لكنهم غير متأكدين اذا كان هناك أي عملية يمكن اجرائها لتنقذ قدمه، والأسير حاليا لا يتلقى أي نوع من العلاج سوى مهديء.
وقد حاول المحامي الالتقاء بالأسير خالد الشاويش من رام الله الا ان الأسير لم يستطع مقابلة المحامي بسبب حالته الصحية السيئة والالم الذي يعاني منه.