الخميس: 28/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

فلسطين ليست "سواك أسنان" يا حماس وليست ولاية إخوانية

نشر بتاريخ: 25/08/2019 ( آخر تحديث: 25/08/2019 الساعة: 16:47 )

الكاتب: السفير حكمت عجوري

لا اعرف اذا كان من المفروض ان نشكر رئيس حركة حماس على مباركته لعملية رام الله في خطبة الجمعه بقوله "ابارك العمليه اليوم واشد على ايدي الذين نفذوها وادعو الله ان يحفظ منفذي العمليه كائن من كانو". ام ان نقول له اتقي الله في شعب غزه الذي تحكمه بالحديد والنار كخدمة جليلة لحزب الاخوان المسلمين الذين نما وترعرع باموال من الذين كانو سببا في كل ما نحن فيه من مصائب وهي الخمسمائة جنيه من السفير البريطاني في حينه لمؤسس الحزب الذي لا يجوز عليه غير الرحمه وهو حسن البنا والتي لا اعتقد انها كانت مجرد صدقه او منحه لسواد عيون المؤسس من قبل بريطانيا العظمى وانما كانت ثمنا لخلق مواطئ قدم في العالم الاسلامي بعد ان تم سحبه من ولاية العثمانيين عليه ولكن بوسائل غير تقليديه وهي نفس الوسائل التي وصلت بها حماس الى سدة الحكم وهي استغلال الدين.
لست من هواة النقد لمجرد النقد وتحديدا لحماس ولكن هذه الحركة فكرا وممارسه هي التي ما انفكت تستفز كل من هم من امثالي الذين لا يطمحون لا لمنصب ولا لمكافئه ولا محااباة لاحد وذلك بعد ان بلغنا من العمر عتيا حيث اصبحنا لا نبتغي سوى مرضاة الله الذي لا ادري الى متى سيقبل بهذيان وافتراآت قيادات هذه الحركه وهم يتحدثون باسمه وهم في الواقع ابعد الناس عن ذلك بالرغم من معرفتهم بانه قد كبر مقتا عند الله ان يقولوا مالا يفعلون .
ربما اكون فتحاويا بالفطره كغيري من ملايين الفلسطينيين الذين وضعو بوصلتهم صوب فلسطين وليس غيرها من اجل الشعب الذي كسر امن حماس عظامه ليقتلو فيه روح المواطنه عندما خرج يطالب بحقه في العيش بكرامه في بلده "بدنا نعيش" والتي كان اخر ضحاياها المرحوم تامر السلطان الذي احتض تراب غزه الطاهر رفاته في هذا اليوم وهو الذي كان واحدا من ضحايا تعذيب خفافيش ليل حماس التي حرمت عليه حتى الموت ما بين اطفاله الثلاثه حيث توفاه الله في بلاد الغربه وهو يبحث عن ملجأ تماما كما فعل الكيان الصهيوني بحق كل اللاجئين الفلسطينيين، لكن الفرق ان حماس قتلت في ضحاياها روح المو اطنه كما اسلفت بعد ان كشفت حقيقة نواياها بجعل فلسطين كيانا بتصرف حزب الاخوان المسلمين الامر الذي حدى بالكثيرين مثل المرحوم بمغامرة البحث عن ملاذ آمن لعلهم يجدونه في الغربه بديلا عن كيان حماس الاخواني الذي لم يعد لدي من الكلمات لوصفه خصوصا وانه كيان لا يعمل من اجل فلسطين ولا من اجل العوده على الرغم من كل هذه التضحيات من قبل الابرياء في كل جمعه وكان اخرها الجمعه رقم 71 التي تسببت باصابة 122 بريء من الذين مسحت حماس عقولهم وكممت افواههم الا من منافقتها والتلعثم لمجرد ذكر اسمها ، كل ذلك تنفيذا لاوامر مِن مَن ليس لهم علاقه بفلسطين من قيادات حزب الاخوان التي قال فيها وفي قياداتها ابن حركة حماس وابن الشيخ حسن يوسف وهو المطلع على خباياها ، قال فيها اكثر من ما قاله مالك في الخمر ، صهيب الذي تربى في بيت الشيخ المذكور القائد الحمساوي الذي اصبحت أُجِلَه كثيرا بعد ان التقيته و استمعت الى مقدار عشقه لفلسطين ومدى عدم رضاه عن ممارسات حماس التي لم يكن هدفها سوى تدمير المشروع الوطني وفي كل مراحل بناءه منذ ان ابتلانا الله في هذه الحركه . الشيخ حسن ما زال يقبع في سجون الاحتلال لا يتركها اياما حتى يُعاد اليها لكونه عاشق لفلسطين اكثر بكثير من عشقه لحزب حماس المتهالك الذي ينخر السوس في عظامه بسبب شراء وبيع هذا الحزب للوهم الذي يمده الاحتلال بالحياه وليس ادل على ذلك هو الدولار القطري الذي يصل لحماس عبر بوابة هذا الاحتلال وبرضاه.
في بعض من ما قاله صهيب حسن يوسف تبريرا لهروبه من حماس بعد ان فقد اي امل في صلاحها فلسطينيا ان وجبة عشاء القائد الحمساوي في تركيا تكلف 200 دولار وهذا القدر من بيت مال الاخوان المسلمين لفت انتباهي كثيرا وانا ارى قيادات وكوادر هذه الحركه يعملون خدما لدى العمادي من اجل 100 دولار للعائله في الشهر ويبدو ان حُسن الخدمه له زادت في كرمه حيث اضاف 100 عائله لقائمة البؤساء الغزيين لهذا الشهر.
لم يكن في واردي ولا قلمي يوما ان اجد نفسي في موضع لهكذا مكاشفه مع حماس الا اني اراني وقلمي هذه المره اكتب بالهام ربما الهي لاقول كلمة حق ازاء هذا الجور الذي تمارسونه ومنذ اليوم الاول من حكمكم دون اي وازع ودون خوف من الله بحق اهلنا في غزه .
لا ادري كيف ينام قادة حماس وهم والمئات فقط من اتباعهم يعيشون مرفهين وكروشهم عامره بما لذ وطاب الذي هو ليس من حقهم بينما مئات الالاف من اهلنا الغزيين لا ينامون بسبب خواء بطونهم بسب جور حكم هؤلاء القاده و سوء ادارتهم وبطشهم الذي يتسبب بهجرة الالاف الذين يواجهون الموت في هذه الهجره بحثا عن ملاذ اخر كما اسلفت ولكنهم مع ذلك يتحدون هذا الموت لانهم يجدون فيه اكثر رحمه قياسا للحياه تحت حكم حماس الجائر وعليه اقول واتمنى ان تكون المره الاخيره اقول لقادة حماس ان اتقو الله في كل ما تفعلونه وارحلو واتركو امانة الحكم لاهلها بعد ان خنتم هذه الامانه جهارا نهارا لعل الله يغفر لكم.
اتمنى لو ان قاددة حماس في خطب الجمعه التي احتكروها لتغطية خطاياهم باوراق الدين ان يذكرون شيئا عن سيرة الجكم الرشيد في عهد عمر بن الخطاب الذي حرم على اولاده الحلوى حتى يتاكد من انها في متناول كل اولاد المسلمين وذلك بدلا من تحفيز الناس للذهاب للشريط الحدودي ليعودو اما موتى او جرحى او فاقدين لطرف من اطرافهم من اجل كسر الحصار ليس عن الناس هناك وانما عن حماس بوهم ان تتحرر ويتمدد حزبها حتى يصل الى بقية شعوب ُ الامه الاسلاميه حتى يأخونها.
اقول ارحلو عن حكم غزه او اي جزء من فلسطين فلستم اهلا لهذا الحكم وهذا ما اكد عليه احد قادة حماس العظام وذلك مثلا لا حصرا حيث قال ان فلسطين مجرد "سواك" اسنان ليضيف بان "فلسطين مجرد خطوه او مرحله من مراحل المشروع الاكبر" ، ما يعني ان فلسطين لا تعني لحماس شيئا في الوقت التي تعني كل شيء لبقية الفلسطينيين من امثالي وهم الغالبيه العظمى فنحن لا نريد من هذا الكون الفسيح سوى هذه الارض المسماه فلسطين ويكفينا عزا انها ارض الانبياء التي بارك لنا الله فيها.
ما سبق يعني ان تحرير فلسطين ليس بحاجه لحركه اخوانيه تتاجر بالوهم وانما بحاجه الى حركه ابداع وطنيه وذلك لان الشعب الفلسطيني مسلمين ومسيحيين جميعهم على نفس مركب التحرير المبوصل نحو حتمية الدوله الفلسطينيه الديمقراطيه وعاصمتها القدس دوله يملكها الكل الفلسطيني ولكن ليس الاخوان المسلمين.