الجمعة: 29/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

"مؤتمر مصالحة" بين إسرائيل وليبيا قريباً في اليونان

نشر بتاريخ: 09/03/2017 ( آخر تحديث: 11/03/2017 الساعة: 09:48 )
"مؤتمر مصالحة" بين إسرائيل وليبيا قريباً في اليونان
بيت لحم -معا - يبحث مشاركون في مؤتمر مصالحة بين ليبيا وإسرائيل إمكانية إقامة علاقات بين البلدين، إضافة إلى موضوعات مرتبطة بـ "حياة اليهود" في ليبيا سابقاً، وانعكاسات ذلك على الأخيرة اليوم، وفقا لما كشفته صحيفة "معاريف" الإسرائيلية التي قالت إن المؤتمر سيعقد في جزيرة "رودوس" اليونانية في حزيران/ يونيو المقبل.

ونقلت معاريف عن رئيس "اتحاد يهود ليبيا" رفائيل لوزون المقيم في لندن إن الهدف من إقامة المؤتمر إجراء حوار ومصالحة بين ليبيا ويهودها وبين إسرائيل بصيغة العلاقات القائمة اليوم بين إسرائيل والمغرب مثلاً، مضيفاً أنه لمس في اتصالاته مع شخصيات ليبية عدم ممانعة أطراف كثيرة في إقامة علاقات مع تل أبيب.

وأعرب عن اعتقاده بإمكانية "الوصول إلى منظومة علاقات مفتوحة مع إسرائيل، وربما أكثر من ذلك".

وقال لوزون إنّ من بين المسؤولين الإسرائيليين الذين سيشاركون في المؤتمر وزير المساواة الاجتماعية الإسرائيلية غبلا غمليئيل، والجنرال في الاحتياط يوم طوف سامية ونائب رئيس الكنيست حيليك بار من كتلة "المعسكر الصهيوني" المعارضة إلى جانب شخصيات أخرى من بينها أحد أعضاء البرلمان الإيطالي والوزير البريطاني روبرت حلفون.

في المقابل كشف لوزون أن هناك شخصيات سياسية بارزة في ليبيا أرادت المجيء إلى إسرائيل في إطار وفد رسمي من بينهم وزير الإعلام والثقافة الليبي السابق عمر القويري، والمرشح لرئاسة الحكومة الليبية معيد الكيخيا، والسفير الليبي المقبل في البحرين فوزي علي، ورئيس بورصة الأسهم السابق سليمان شحومي" مضيفاً أن هذه الشخصيات "طلبت ذلك من الجهات المسؤولة في وزارة الخارجية الإسرائيلية إلا أنها ترددت ولم تتمّ الزيارة".

وعبّرت مصادر في وزارة الخارجية الإسرائيلية على صلة وثيقة بالموضوع عن تمنيها النجاح لمبادرة لوزون، لكنّها أشارت إلى أن "الأمر يتعلق بموضوع معقد". وأضافت "في السابق جرى فحص مبادرة تتعلق بزيارة وفد من ليبيا لإسرائيل، والآن نحن لسنا معنيين بزيارة رسمية لهكذا وفد".

وأشارت المصادر نفسها إلى أنه "من المهم إجراء مثل هذه الاتصالات عندما تكون الأمور آمنة وعدم المخاطرة". ورأت أن هذا الأمر "علاج غير مناسب من شأنه أن يستخدم ضد إسرائيل"، معتبرة أن "ليبيا عملياً غير موجودة الآن كدولة، ففيها على الأقل برلمانان وكل واحد معترف به من دول، وهناك في ليبيا مناطق خاضعة لسيطرة القبائل المختلفة".