الجمعة: 29/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

ثورة متواصلة حتى النصر وشعب فلسطيني عظيم

نشر بتاريخ: 09/08/2019 ( آخر تحديث: 09/08/2019 الساعة: 16:13 )

الكاتب: عمران الخطيب

بدون أدنى شك لا يستطيع أن يتنكر لنضال الشعب الفلسطيني منذ ما يزيد عن مئة عامآ وهذا الشعب الفلسطيني يفجر الثورات ويقدم الشهيد تلو شهيد ألاف الشهداء والجرحى وآلاف من الأسرى والاسيرات ،وينتقل النضال والكفاح من جيل إلى جيل وبكل الوسائل والأدوات النضالية من ثورة البراق وشهدائها الأبطال محمد جمجوم عطا الزير فؤاد حجازي إلى ثورة عام 1936 بقيادة الشيخ عز الدين القسام إلى الشهيد القائد البطل عبد القادرالحسيني وجيش الإنقاذ مقاومة مستمرة حتى ينال الشعب الفلسطيني كامل الحقوقإلى ولادة منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها الشرعية عام 1964 بقيادة الراحل الكبير الأستاذ احمد الشقيري. الذي وضع أساس ولادة الهوية الوطنية لشعبنا الفلسطيني وبعد ذلك تحول الأقوال والأفكار النظرية إلى عمل فعلي وملموس من خلال انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصر بقيادة حركة فتح ومن خلال صفوة المناضلين المؤمنين بعدالة القضية الفلسطينية وهويتنا الوطنية لشعبنا الفلسطيني العظيم.
بقيادة الرمزالشهيد ياسر عرفات ابو عمار وإخوانه الذين قدموا الغالي ونفيس وفي مقدمتهم أمير الشهداء خليل الوزير أبو جهاد
وفاروق القدومي وصلاح خلف وسلسلة من القيادات الذين التحقوا في مقدمة الصفوف داخل حركة فتح وتعاهدوا على استمرار المسيرة والكفاح الوطني الفلسطيني،واليوم تمضي مسيرة النضال بقيادة الرئيس المؤسس محمود عباس رئيس دولة فلسطين،الذي تمكن من السير في هذه المسيرة النضالية لشعبنا رغم التحديات الكبيرة التي تواجه القضية الفلسطينية في صراع لم يتوقف مع الاحتلال الإسرائيلي الاستيطاني العنصري إضافة إلى الدعم الأمريكي الشريك في الأهداف التي تعني شطب القدس وتصفيت حقوق اللاجئين الفلسطينيين وإنهاء الصراع ووفقآ لم يحدث اليوم وكل يوم تحت بند صفقة القرن وعنوانها إستمرار الاستيطان في القدس وفي الضفة الغربية،ويهودية الدولة من خلال القانون الصادر عن الكنيست الإسرائيلي،في الوقت يتم التطبيع العربي مع أسرائيل بشكل مباشر،وفي إطار هذه النتائج والتحديات التي تواجه القضية الفلسطينية،ما يزال الوضع الفلسطيني دون المستوى المطلوب،حركة حماس مستمرة في الانقسام من أجل تحقيق إقامة امارة خاصة دويلة الإخوان المسلمين وبرعاية أمريكية وتوافق مع إسرائيل وبواسطة عربية وإسلامية  ومن يستمر في دعم حماس هو مع الإستمرار في الانقسام الفلسطيني والفصل الجغرافي لقد انتهت أكذوبة المقاومة في قطاع غزة بفعل الإتفاق بين حماس واسرائيل وهو إتفاق المصالح المشتركة،ويرافق ذلك حملت أستهداف اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات الشتات من نتائج حرب الخليج وانعكاساتها على اللاجئين الفلسطينيين في العراق إلى مخيم اليرموك والمخيمات الآخر في سوريا من القتل والتهجير القصري من الجماعات الإرهابية المسلحة إلى الوجود الفلسطيني وبشكل شامل في لبنان تحت بند تصريح العمل بعد مرور 71 عاما على وجود اللاجئين الفلسطينيين في لبنان حيث أصبح المطلوب تحويل اللاجئينالفلسطينيين إلى عماله وإلغاء صفت اللاجئين. حيث تبين أن وزير العمل اللبناني يمتلك إرادة تفوق وتتجاوز موقف البرلمان اللبناني والحكومة اللبنانية وغياب دور الجامعة العربية حيث القوانيين التي توافق النظام العربي الرسمي على حقوق اللاجئين الفلسطينيين في الدول العربية المستضيفة للاجئين، وأمام هذه التداعيات الخطيرة تقف القيادة الفلسطينية ممثلة فى منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها الشرعية والحكومة الفلسطينية هي التي تواجه التحديات الكبيرة على صعيد تحمل المسؤولية الوطنية والاقتصادية والمالية، ومع الأسف الشديد تخرج أصوات تبعد مسافة عن الواقع الفلسطيني الجغرافي والعملي من أبناء جلدتنا مهتم جلد الذات الفلسطيني البعض منهم لا يتصور حجم التحديات والضغوطات الشاملة التي تواجه القضية الفلسطينية وهو ينطلق للأسباب وطنية،والبعض الآخر هو يعرف كل ذلك ولكن مكلف ان يكون في الاتجاه المعاكس للقضية الفلسطينية ووفقآ لمن يقدم له من الدعم المادي لذلك هو يحمل شعارات المقاومة بدون أفعال ويقوم فقط في إصدار البيانات التي تهاجم الرئيس الفلسطينى محمود عباس رئيس دولة فلسطين ومنظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها الشرعية والحكومة الفلسطينية تحت بند المقاومة حتى يرضي من يدفع الأجر،من المؤسف أمام كل هذة التداعيات الخطيرة التي تواجه القضية الفلسطينية وتستهدف الجميع أن تجد من يقف في الصف الآخر،بكل تاكيد أن هناك أخطاء وقعت خلال مسيرتنا النضالية وتحتاج إلى إعادة ليس فقط التصحيح فحسب بمقدار تقيم المرحلة السابقة واستئناف النضال الوطني الفلسطيني بكل الأدوات التي تواجه القضية الفلسطينية،وهذا هو المطلوب
قد يكون وقف كافة الاتفاقيات مع العدو الإسرائيلي من القضايا السياسية المهمة في جمعنا على إعادة ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني دون إنتظار وعلى الفصائل الفلسطينية والشخصيات الوطنية أن تبادر إلى تقديم القضايا التي تسهم في وحدة الموقف الفلسطيني، المتمثل في منظمة التحرير الفلسطينية وتفعيل مؤسساتها تعزيز صمود شعبنآ الفلسطيني في الوطن والشتات ،ضرورة ملحة ووطنية بأمتياز.