الإثنين: 29/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

مشاهد متناقضة في الساحة الفلسطينية

نشر بتاريخ: 25/02/2020 ( آخر تحديث: 25/02/2020 الساعة: 19:20 )

الكاتب: عمران الخطيب


يبدوا ان هناك البعض من المنبوذين الشواذ ، لا تريد أن ترتقي إلى مستوى التضحيات التي يقدمها شعبنا الفلسطيني العظيم منذوا عشرات السنوات، في المقاومة والمواجهات مع الاحتلال "الإسرائيلي" المشهد الأول والذي يتناقض مع الموقف الفلسطيني الذي عبر عنها بشكل واضح الرئيس الفلسطينى محمود عباس رئيس دولة فلسطين
رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.
رفض صفقة القرن وتداعياتها
وقف الاتفاقيات مع الاحتلال "الإسرائيلي" إضافة إلى وقف الاتفاقيات مع الجانب الأمريكي
والأهم ، دعوة رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية،إلى تنفيذ قرارات المجلس الوطني والمركزي
حيث جرى منذ عام 2015 الى إجماع وطني يطالب وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال "الإسرائيلي" حتى جاء إعلان رونالد ترمب يوم 6 /12/2017 بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس وتداعيات هذا القرار وتحرك السياسي والدبلوماسي للرئيس ابو مازن على الصعيد العربي والإسلامي والدولي وترافق ذلك مع دعوة المجلس المركزي الفلسطيني إلى الانعقاد وما صدر من قرارات تقضي بوقف التنسيق الأمني والعلاقات مع الاحتلال "الإسرائيلي" بما في إتفاق أوسلو وملحقاته حيث لم يلتزم الجانب "الإسرائيلي" في الاتفاقيات ، الى إنعقاد المجلس الوطني الفلسطينى في رام الله
إلى إعلان رئيس الإدارة الأمريكية رونالد ترمب وشريكها نتانياهو صفقة القرن.
تكرر المواقف الفلسطينية برفض صفقة القرن،
وبعد كل ذلك نجد مجموعة من المنبوذين يبحثون عن دور لهم من خلال أجندات مشبوهة تحت عناوين مختلفة تلتقي مع الاحتلال "الإسرائيلي" في تل أبيب ومن المعروف ان إعداد من هؤلاء ارتباط مصالحهم الذاتية والامتيازات مع سلطات الاحتلال "الإسرائيلي"
على غرار روابط القرى الذين باتوا من عملاء العدو في منتصف السبعنيات حين كانت "إسرائيل" تبحث عن بدائل منظمة التحرير الفلسطينية،
وفي الجانب الآخر
ما يسمى حركة المقاومة الإسلامية حماس
تنتشر العناصر الأمنية لحركة حماس لمنع فصائل المقاومة إطلاق الصواريخ على "إسرائيل" ردا على ما يرتكب جيش الاحتلال "الإسرائيلي" من قصف مدفعي وطيران العدو "الإسرائيلي" يضرب مواقع سرايا القدس في قطاع غزة وينتقل الى قصف اماكن سكنية في دمشق بمحاولات فاشلة تستهدف إغتيال زياد النخالة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي ونائبه أكرم العجوري، وامام ذلك سلسلة من عمليات القتل اليومي والاغتيالات ومنها اغتيال مواطن فلسطيني امام أعين الكاميرات وتعليق جثمان الشهيد محمد الناعم على جارفة الإحتلال والمواطنين الفلسطينيين يحاولون إنقاذ الجريح ولم تتدخل حماس وقواتها المنتشرة على السياج كم تتداخل بقمع المواطنين خلال الاحتجاجات والمسيرات الشعبية في قطاع غزة التي ترفض صفقة القرن
لقد أصبحت ما يسمى حركة المقاومة الإسلامية حماس
تشكل عنوان اساسي في التهدئة والتنسيق الأمني والعلاقات مع الاحتلال "الإسرائيلي" وتعمل بكل الوسائل في ضبط الأمن والاستقرار في قطاع غزة لتنفيذ صفقة القرن
وإقامةما يسمى " دولة فلسطين الجديدة "بحدود قطاع غزة وان تتولى مسؤولية السكان في الضفة الغربية على غرار قطاع غزة وتنطوعي مهمة دولة او دويلة
إصدار الجوازات وشهادات الميلاد وشهادات الوفيات
لذلك كانت مهمة يوسي كوهين رئيس الموساد "الإسرائيلي" وقائد الجبهة الجنوبية اللواء هرتسي هليفي في جيش الاحتلال "الإسرائيلي" خلال زيارتهم السرية الى الدوحة برفقة السفير محمد العمادي ورئيس جهاز المخابرات ومستشار الأمن القومي لأمير قطر محمد أحمد المسند، التوسط لتجديد المنحة المالية التي تقدمها قطر من خلال السفير العمادي مطلع كل شهر
ويبدوا أن حماس قد تسلمت المنحة الشهرية لذلك كانت وستبقى حريصة على تثبيت وقف إطلاق النار فى قطاع غزة
وقد يتسائل الكثير كيف يمكن تسقط صفقة القرن وتداعياتها
امام هذة المشاهد المؤسفة، الجواب ان الشعب الفلسطيني في كل مكان من القدس العاصمة الى الضفة الغربية وقطاع غزة في القرية والمدينة والحارة والمخيمات الفلسطينية داخل فلسطين وفي مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الشتات كل هؤلاء ، منهم من فقد ابيه أو اخيه أو إبنه أو ابنها أو زوجها شهيدا او جريح أو أسير ما تزال جرائم ومجازر وإرهاب الإحتلال "الإسرائيلي" مستمرة وما يزال قوافل الشهداء في مقدمة الصفوف وما يزال أسرانا البواسل في سجون الاحتلال "الإسرائيلي" ومعسكرات الإعتقال قائمة وما تزال صورةالشهيد الطفل محمد درة وفارس عودة وآلاف الشهداء وما تزال شاشات التلفزيونات تعرض
صورة الشهيدمحمد الناعم مرفوعة على اسننان جرافة جيش الاحتلال "الإسرائيلي" الفاشي قائمة وما يزال الاحتلال الإسرائيلي الاستيطاني العنصري
جاثم على أرض فلسطين
سيبقى شعبنا الفلسطيني يقاوم بكل الوسائل المتاحة حتى ينتهي الاحتلال "الإسرائيلي" بغض النظر عن كل هذه التحديات
سوف تنتصر إرادة الشعب الفلسطيني العظيم وستبقى الجماهير العربية من المحيط إلى الخليج تدعم بكل وسائل المقاومة نضال شعبنآ الفلسطيني في تحرر الوطني وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس العاصمة الأبدية
طال الزمان قصر

[email protected]