الجمعة: 26/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

‏اين وزارة السياحة والاثار من سرقة جرن المعمودية في التقوع واخفاء الاثار في القدس؟

نشر بتاريخ: 25/07/2020 ( آخر تحديث: 25/07/2020 الساعة: 15:17 )

الكاتب: داوود كتاب

‏أثار الفيديو الذي نشره مراسل وكالة أنباء "وفا" عدي دعييس سرقة إسرائيل لجرن معمودية مسيحي أثرى يعود للقرن السادس ميلاديا اهتمام العديد من المهتمين في ضرورة الحفاظ على التراث الفلسطيني. ولكن الجهة المسؤولة بصورة مباشرة عن حماية الآثار في فلسطين- وزارة السياحة والاثار- كانت أبرز الغائبين عن المشهد وكأن ما حدث لا يهمها.

‏الجرن المشار له يزن ستة طن وقد احتجاجات إسرائيل لمعدات وأجهزة كبيرة وحماية من الجيش في ساعات قبل الفجر من يوم ‏الاثنين. الجرن والذي كان يستخدم للمعمودية في الفترة البيزنطية وكان متواجد في بستان مدير بلدية تقوع تيسير أبو مفرح الذي قال انه طالب تكرارا من وزارة السياحة الاهتمام به دون جدوى.

‏الصحفي عدي كتب صباح الاثنين على موقعه ما يلي:

‏"وزارة السياحة والآثار الفلسطينية وكنائس فلسطين تتحمل كل ⁧‫

الاحتلال‬⁩ جرن ⁧‫
بتوضيح‬⁩ رسمي لهذه الكارثة. أهالي بلدة ⁧‫
واسترجعوه‬⁩ بعد سرقته من ( سراقين الاثار) عام 2000 والبارحة حاول شبان تقوع التصدي باجسادهم لمنع اخذ الجرن. ⁧‫
البلد‬⁩ بدون ما اتحافظوا على تاريخها وآثارها العريقة ؟؟ ⁧‫
استعادته‬⁩؟؟ هذا جزء من التاريخ الاصيل ⁧‫
والمسيحي‬⁩ في الارض المقدسة!! هكذا يتم المحافظة عليه؟؟؟؟ اعملو ⁧‫
للوزارة‬⁩. وتقدم توضيح رسمي وفوري."

‏الدكتورة حنان عشراوي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير والمسؤولة عن دائرة الثقافة والإعلام علقت عبر تويتر باللغة الانجليزية حول ما يعتبره القانون الإنساني الدولي جريمة حرب. وقد نشرت وكالة وفا تصريحات عشراوي بالعربي كما ونتج عن تغريدة عشراوي رد فعل إسرائيلي والذي ادعى بالانتصار لاستعادة جرن ادعى منسقة شؤون الاحتلال انه مسروق ومختفي منذ سنوات.

‏مر أسبوع عمل ووزارة السياحة والآثار في سبات عميق. اين الوزيرة مما حدث؟ لماذا لم تصدر الوزارة بيان صحفي للرد على الهرطقات الإسرائيلية؟ اين ممثل فلسطين في اليونيسكو من هذه السرقة لأثار يجب أن تكون محمية حسب القانون الدولي؟

‏قد يقول البعض أن جائحة كورونا هي سبب التأخر ولكن هل يصعب على وزارة السياحة والاثار ان تعلن موقف ولو أولى في هذا الأمر. لقد قر خمسة أيام وموقع الوزارة خالي من أي ذكر أو تعليق او حتى إعادة نشر تصريحات الدكتورة عشراوي.

‏موضوع الجرن ليس القضية الوحيدة في هذا المجال. فقد كشف شبان مقدسيين في نفس الاسبوع آثار إسلامية تم اكتشافها من قبل الجانب الإسرائيلي في محيط باب الخليل وتغطيتها بلوحات خشبية وفي هذا الموضوع أيضا لم يكن لوزارة السياحة والاثار أي رد فعل وكان ما يحدث ليس في فلسطين بل في هونولولو.

‏ ففي حين يستغل الطرف الإسرائيلي جائحة الكورونا للسرقة الاثار المسيحية في تقوع ومحاولة إخفاء الآثار الإسلامية في القدس الا ان وزارة السياحة "غايب طوشة".

‏لا شك أن قطاع السياحة في فلسطين كان من أكبر القطاعات التي عانت في فترة جائحة الكورونا وهنا أيضا نسمع الكثير من
‏الشكاوى ولا نري أي حضور يذكر لمسؤولي الوزارة في معالجة الأمور وتوفير ما يمكن للتخفيف عن هذا القطاع المهم ليس فقط من الناحية الاقتصادية بل هو قطاع مهم من الجانب الوطني.

‏لقد آن الأوان أن يقوم رئيس الوزراء بمحاسبة كل من يقصر في حق الوطن. لا شك أن حماية التراث والمطالبة باسترجاع كل قطعة تم سرقتها محليا او عالميا يجب ان تكون ضمن أولويات وزارة السياحة والآثار الممثلية الفلسطينية في اليونسكو ومن يتقاعس في عمله يجب أن لا يتم السكوت عليه والسماح له البقاء في موقعه مهما كان منصبه أو منصبها.