الأربعاء: 24/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.. اعترافٌ دولي بحق شعبنا بالحرية والاستقلال

نشر بتاريخ: 27/11/2020 ( آخر تحديث: 27/11/2020 الساعة: 20:09 )

الكاتب:  ربحي دولة

يُحيي شعبنا الفلسطيني وكل أحرار العالم يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني، حيث تأتي هذه الفعالية اعترافاً من العالم أجمع بأن شعبنا قد وقع عليه ظلم كبير من قبل الجمعية العام للأمم المتحدة عند اصدارها القرار ١٨١ القاضي بتقسيم فلسطين بين اليهود الدخلاء على هذه الأرض وبين أصحابها الأصليين، شعبنا الفلسطيني صاحب الحق الكامل في هذا الوطن وفي كل مقدراته .
ولم يمضي على هذا القرار الجائر والمرفوض ستة شهور حتى انقضت العصابات الصهيونية على مُددنا وقرانا وهزمت الجيوش العربية وارتكبت تلك العصابات المجازر بحق شعبنا وشردت الالاف وسيطرت على مساحة تفوق المساحة التي خُصصت للصهاينة وفق قرار التقسيم.
مُنذُ تلك اللحظة والعصابات الصهيونية تُمارس أبشع المجازر بحق شعبنا، فيما استمرت في أطماعها في هذه الأرض التي أهدتها لهم بريطانيا من خلال ما يُسمى بلفور وزير خارجيتهم الهالك عبر وعيده لهم بمنحهم فلسطين لإقامة وطن قومي لهم وفق تقسيم الغنائم بين دول التحالف بعد انتصارهم في الحرب العالمية الاولى وانهيار الدولة العُثمانية التي كانت تُسيطر على معظم الوطن العربي، فيما
كانت فلسطين وحسب الاتفاق بين دول الاستعمار تحت الاحتلال البريطاني على شكل انتداب، حيث فتحت الأبواب للمستعمرين اليهود للدخول الى فلسطين وقامت قوة الانتداب بسن القوانين الخاصة لمنح الشرعية والتسهيلات لهم لتملك أراضينا، فاقاموا المُستعمرات وشكلوا العصابات العسكرية داخل معسكرات جيش الاحتلال البريطاني وتسلحت تلك العصابات بكل الأسلحة التي تُمكنهم من هزيمة جيوشنا العربية في طريقهم لإقامة دولتهم المزعومة فوق أرضنا المسلوبة.
وبعد عدة سنوات سيطرت دولة الاحتلال على كافة الأراضي الفلسطينية بعد حرب العام ١٩٦٧، ومنذ تلك اللحظات صدرت العشرات من القرارات عن هيئة الأمم المُتحدة ومجلس الأمن التي تُدين الاحتلال وممارساته وتؤكد حق شعبنا في تقرير مصيره في الأرض التي يعيشُ عليها ضمن دولته المستقلة، لكن لم ترتقي تلك القرارات لمستوى التنفيذ بسبب ازدواجية المعايير التي تنتهجها المنظومة الدولية والتي تُهيمن عليها رأس الاستعمار العالمي أمريكا حاضنة دولة الاحتلال ومنحتها الضوء الأخضر للاستمرار في ممارساتها بحق شعبنا تحت ذريعة الدفاع عن النفس.
الى متى سيبقى شعبنا والعالم أجمع يُحيي هذه الذكرى،
ومتى سيحينُ الوقت كي يُناصر العالم الحر آخر شعب يقع تحت الاحتلال ويُمكنه من الخلاص من هذا الاحتلال ويعيش في دولته المُستقلة كاملة السيادة وتُكسر كل القيود التي وضعها المحتل.
أرى أن الوقت حان الآن كي نوحد صفوفنا ونُحقق الوحدة والمصالحة كي نستطيع استكمال مشوار التحرير الذي بدأه العُظماء كي نبقى في حالة اشتباك دائم مع هذا المحتل مصطفين خلف قيادتنا الشرعية برئاسة الرئيس محمود عباس.
• كاتب وسياسي