الخميس: 25/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

حرية السوشال ميديا

نشر بتاريخ: 25/04/2021 ( آخر تحديث: 25/04/2021 الساعة: 21:26 )

الكاتب:

الكاتب: نمر خليل

جميعنا بات يدرك اهمية ودور مواقع التواصل الاجتماعي .. واهمية تأثيرها على تشكيل الرأي العام في مجمل القضايا السياسية والاجتماعية والثقافيه والانسانية .. ولعلها في الآونة الاخيرة اصبحت المنبر الاهم في التعبير عن الرأي .. حيث هناك الفيس بوك وتوتير وما شابه في مجالات التواصل الاجتماعي ..

ومقارنة سريعة بين دور هذه المواقع في طرفي الوطن في غزة المحكومة من قبل تنظيم حماس الاخواني وبين الضفة الغربية المحكومة من قبل السلطة الفلسطينية الشرعية .. سنجد الفارق الكبير بين الحالتين .. حيث في قطاع غزة يشددون الرقابة على هذه المواقع ولايسمح للمواطنين التعبير من خلالها عن آرائهم السياسية او انتقادهم للمعاناة التي يعيشونها جراء الاجراءت الصارمة والرقابة الحثيثة عن كل ماينشر عبر هذه المواقع .. ولعل هذه الرقابة المشدده هي التي تحول دون تمكين المواطن من ابداء رأيه في ممارسات حماس القمعية والكثير من المواطنين الذين تجرأو وتناولوا عبر هذه المواقف بعض ممارسات سلطة حماس تعرضوا للاعتقال او القمع او اغلاق مواقعهم خشية ان تكون تلك المواقع مساحة حرة للنقد او التعبير عن وجهات نظرهم .. واكثر من يتعرض لذلك هم النساء انطلاقاً من تعميم فكرة التحريم على المرأة ان يكون لها راي وصوت نقدي في الحياة السياسية علاوة على الحياة الاجتماعية ..

بينما نرى في الجانب الاخر في الضفة الغربية ان هناك هامشا واسعا لكل رواد مواقع التواصل الاجتماعي لابداء آرائهم وافكارهم ونقدهم لاداء الحكومة او اي جهة مسؤوله .. ويتم ذلك دون ان يتعرض المنتقدون لاي اجراء حيث تعج مواقع التواصل الاجتماعي بالنقد الحاد والصريح لكل مؤسسات السلطة واجهزتها .. دون ان نسمع عن اي مضايقه او منع او اعتقال او اغلاق لاي وسيلة تواصل او لمن يبدي رأيه او يوجه نقدا معيناً ..

امام ذلك لابد من التركيز على اهمية اعطاء هامش حرية للتعبير عبر هذه المواقع خاصة في قطاع غزة لتكون المتنفس الذي يستطيع المواطن من خلاله التعبير بكل حرية ودون قيود عن رأيه بمجمل القضايا التي تمس حياته ومعيشته وخاصة بالجوانب السياسية في ظل الواقع الصعب الذي نعيشه كفلسطينين !