الجمعة: 26/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

مع بدء الاضراب العام... التعاطف مع غزة ضد العدوان يثير أهتمام الكثير من الدوائر الإعلامية

نشر بتاريخ: 18/05/2021 ( آخر تحديث: 18/05/2021 الساعة: 12:35 )

الكاتب:

القاهرة- معتز خليل

أنطلق اليوم الثلاثاء الإضراب العام في عموم فلسطين تضامنا مع غزة، وهو الإضراب الذي يشير إلى تواصل ردود الفعل على الساحة السياسية في ظل العدوان الإسرائيلي على غزة ، وهو العدوان الذي بات له الكثير من التداعيات السياسيةالتي باتت ماثلة وتناقشها الكثير من الدوائر الإعلامية المختلفة.
وتشير صحيفة الغارديان في تقرير لها إلى أن أبرز التداعيات أو الآثار السياسية للحملة الإسرائيلية على غزة تتمثل في التعاطف الذي تبديه الكثير من شرائح المجتمع الفلسطيني. وتحت عنوان "كيف تصاعدت الأزمة بين مواطني إسرائيل اليهود والعرب؟"، تقول الصحيفة أن الحرب المشتعلة في غزة عسكريا كان لها مقابل سياسي واجتماعي في الداخل الإسرائيلي، حيث اشتعل الصراع العرقي بيت طوائف المجتمع العربي في إسرائيل مع بقية الإسرائيليين، وهو ما حصل في أم الفحم واللد وحتى تل أبيب والرملة أو غيرها من المدن والمواقع أو المناطق بالداخل.

اللافت أن الأمر لم يتوقف عند هذا الأمر، ولكن أيضا وصل إلى تنظيم حملات للتبرع والدعم من الفلسطينيين بمختلف طوائفهم وشرائحهم مع سكان القطاع، ونظمت الكثير من القوى الفلسطينية حملات تبرعات لجمع الأموال لسكان غزة الذين يتعرضون للهجوم والذين هم في محنة.
ورغم حالة الجدال السياسي والخلافات بين حركة حماس على سبيل المثال وغيرها من الأحزاب أو الجبهات الإسرائيلية المختلفة، فإن شرائح المجتمع الفلسطيني سواء بالداخل أو بالضفة تفاعلت مع اهالي غزة ونظمت حملات تبرع لهم.
جدير بالذكر أن حملات التبرع أثارت حالة من الجدال الكبيرة بين الكثير من الأوساط السياسية، حيث حاولت بعض من الدوائر التشكيك في هذه الحملة والتأكيد على أن حملة التبرعات مخصصة إلى حركة حماس لدعمها سياسيا وعسكريا، والتشكيك في جدوى هذه الحملة ، إلا أنها تواصلت وبنجاح.
ولم يتوقف الأمر عند حد الفلسطينيين فقط ولكن أيضا اشتمل على الكثير من الدول العربية التي أرسلت وبانتظام جملة من المساعدات للفلسطينيين تتنوع بين الخدمات الإنسانية والطبية المختلفة، وهو ما كشفت عنه صحيفة عرب تايمز في تقرير لها مؤخرا.

والمعروف أن حملات التبرعات التي يقدمها أبناء الداخل لغزة تتنوع بين تقديم الأموال للجمعيات الخيرية ، وحتى إرسال الأطباء والمساعدات العينية إلى القطاع.
اللافت أن هذه الحملة من التعاطف والتأييد العربي الفلسطيني لأبناء غزة دفعت بالكثير من المواقع العربية الكبرى إلى التعريف بأبناء الداخل، ومنهم على سبيل المثال قناة BBC الناطقة بالعربية والتي نشرت تقريرا حمل عنوان "من هم الفلسطينيون حملة الجنسية الإسرائيلية؟" .

جدير بالذكر أن دورية بلومبرغ الدولية أبرزت تعاطف أبناء الداخل بل والضفة الغربية أيضا مع الفلسطينيين، بصورة دفعت بالدورية الرصينة إلى الكشف عن شعور إسرائيلي داخلي بالقلق من أن يؤثر هذا التعاطف على نسيج المجتمع الإسرائيلي داخليا.