السبت: 04/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

فلسطين تتحدث عن ذاتها

نشر بتاريخ: 17/01/2022 ( آخر تحديث: 17/01/2022 الساعة: 22:43 )

الكاتب:  ربحي دولة

طالعتنا الاخبار تصريحات لرئيس حكومة الاحتلال انه يتحدث مع كل زعماء العالم ويدعي انه لا احد يتحدث عن فلسطين وكأن قبله وقبل أن يولد هذا المستوطن الحاقد قالها جيمي كارتر بانه خلال توليه رئاسة امريكا لم يتحدث أحد من زعماء العرب عن دولة فلسطينية ،هذه التصريحات وهذه الأقوال لا تعتبر إلا ذرا في الرماد لا تؤثر على مكانة فلسطين لدى شعبها العظيم ولدى كل الشعوب الحرة الرافضة للظلم والقهر الذي يمارس بحق شعبنا .

عندما نتحدث عن فلسطين فإننا نتحدث عن أرض مقدسة رويت بدماء الشهداء من ابنائها دفاعا عنها وثمنا لكي تبقى حاضرة في عقول وقلوب كل الاجيال

. دولة الاحتلال المسلحة بأحدث الأسلحة والمدعومة من كل قوى الشر في العالم منذ لحظة تأسيسها مارست بحق شعبنا أبشع الممارسات من قتل وحصار واعتقال وإبعاد و مصادرة الأراضي واقتلاع الأشجار محاولة اقتلاع شعبنا من أرضه بقوة السلاح بسياسة الترهيب لكن شعبنا صامد صابر ويعلم جيدا انه سيعاني نتيجة هذا الصمود ونتيجة هذا التمسك بالحق الطبيعي له في أرضه. تغيرت حكومات كثيرة واختفى المئات من جنرالات الحرب الصهيونية، وبقي شعبنا في الداخل الفلسطيني المحتل وفي المحافظات الشمالية والجنوبية

على الرغم من قيام دولة الاحتلال من سن العديد من القرارات والقوانين التي من شأنها تقييد حركة ابناء شعبنا مواطني هذه الدولة كان آخر هذه القوانين العنصرية هو قانون القومية اليهودي والذي ينص صراحة على "ان دولة الاحتلال هي دولة يهودية للشغب اليهودي " ، يعني ان الارض التي استولوا عليها بقوة السلاح أصبحت أرضهم وأصحابها أصبحوا ضيوفا على السارق المجرم، السارق لكل مقدرات هذا الشعب الذي رغم كل هذه الممارسات مازال متمسك بأرضه وبحقه بهويته الفلسطينية الراسة دائما في وجدان كل فلسطيني حر

رؤساء هم كثيرون لدولة الاحتلال من كانت مواقفهم اكثر تشددا من هذا المراهق الأرعن وارغموا على الرضوخ لحقوق شعبنا ليسأل كل أسلافه الهالكين ماذا كان موقفهم وماذا أصبح عندما قال موشي ديان: إن الثورة الفلسطينية كالبيضة أكسرها متى أشاء"، وكسر رأسه ومرغ أنفه بالتراب في معركة الكرامة، وشارون الذي اجتاح لبنان للقضاء على القضية الفلسطينية؛ رحل شارون وبقيت الثورة وبقيت القضية ؛ وسياسة تكسير العظام الذي انتهجها رابين واستمر شعبنا في مسيرته، وشامير الذي لم يكن يعترف بحقوق شعبنا وبتمثيله ارغمته قيادتنا وشعبنا على الاعتراف بشعبنا وحقوقه وشرعية تمثيله ، كيف له أن يشطب تاريخ شعب متمسك بأرضه وحقه، نعم واهم من اعتقد أن سياسة التغول الاستيطاني والقتل والارهاب المنظم الذي يمارسه وحكومته العنصرية قادر على تجاهل هذه القوة التي يمتلكها شعبنا .

شعبنا الفلسطيني بكل فئاته مقاتل صلب مقدام يواجه التحديات بعزيمة وإصرار دون خوف، وفي المقابل بينيت وحكومته وجيشه وعلى الرغم من آلة السلاح الفتاك الذي يملكونه يرتعش خوفا من شعبنا : من الطفل حتى ذاك الكهل الشهيد الشيخ سليمان الهذالين الذي قتلوه لترحيله عن أرضه ظانين أنهم سيطوون صفحة هذا الشيخ ليفسح لهم المجال تنفيذ مخططاتهم الاستعمارية، لكن شعبنا يمتلك الالاف من هذا الشيخ العظيم ، وأما حكومات الاحتلال فهي ذاهبة.

الارض التي رواها شهداءنا بالدماء ستحتضنهم وستتمسك بهم ، أما المارقين حتما الى زوال . ٠ كاتب وسياسي