الأربعاء: 15/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

المقاومة ...لن تتوقف والسلطة ستظل مظل الأمان لشعبنا الفلسطيني

نشر بتاريخ: 04/04/2022 ( آخر تحديث: 04/04/2022 الساعة: 14:02 )

الكاتب:

معتز خليل

لن تتوقف المقاومة ...لسبب بسيط وهو أن هناك شعبا يقع تحت الاحتلال وقوى تحته ، غير أن السلطة الفلسطينية تتعامل بشفافية في ضوء الضغوط الكبيرة التي تواجهها ولا تتوقف ، ولهذا أدان الرئيس محمود عباس أبو مازن الهجمات الأخيرة في إسرائيل ، وهي الهجمات التي تخشى بالطبع السلطة الفلسطينية من تأثيرها ، وهو أمر تعترف به خاصة مع حلول شهر رمضان المبارك .

وفي هذا الصدد فلقد نددت حركة حماس بهذا الإعلان، وهو التنديد الذي افتقر الكثير من الذكاء السياسي ، خاصة وأن الشعب الفلسطيني الآن في أمس الحاجة إلى التقارب وليس التباعد ، إلى الحرص على الأخوة بعيدا عن أي عداء يمكن أن تسببه السياسة.

وفي هذا الصدد تشير بعض التقارير التي أطلعت عليها أن بعض من الدول العربية حذرت حماس من ضرورة الحفاظ على الوضع الأمني وعدم تصعيده ، لأنه إذا قامت إسرائيل بمهاجمة حماس ، فلن تستطيع الدول العربية مساعدتها ، في ظل الكثير من التحولات السياسية التي لا تتوقف.

عموما فإن الوضع السياسي الحالي في المنطقة يتطلب ضرورة الإنصات لصوت السياسة ، خاصة وأن التغيرات التي تعصف بالمنطقة من شأنها أن تؤثر على الأوضاع والقضية الفلسطينية بصورة لافتة ، الأمر الذي يفرض علينا ضرورة الحذر والأهم التصرف بحكمة والترقب لما هو آتي.

وفي هذا الصدد ، وعبر منبر أمد المحترم أعتقد أننا في أمس الحاجة إلى السلطة الآن ، وعلى سبيل المثال وخلال الفترة الأخيرة تواجه بعض من المؤسسات أو الهيئات الفلسطينية التي تم تدشينها في ضوء هذه التطورات الميدانية الدقيقة الكثير من التحديات.

ومثال ذلك الهيئة الوطنية للدعم والإسناد ، والمخصصة للتواصل مع أبناءنا من عرب 48 كثيرا من التحديات ، خاصة وأن الهدف الرئيسي من وراء تدشين هذه الهيئات هو هدف نبيل ، غير أن ما يجري عقب إتمام وتدشين هذه المؤسسات يثير بالفعل جدالا واسعا.

وأضرب هنا مثالا على هذه الهيئة التي تواجه الكثير من التحديات ، خاصة عقب عملية بني براك والخضيرة الأمر الذي يزيد من حجم المشكلة والأهم الآن هو التساؤل عن طبيعة عمل هذه الهيئة.

وبات من الواضح افتقاد هذه الى الكثير من مقومات النجاح ، خاصة مع صعوبة التعاطي مع الأزمة الحالية.

ومن هنا اعتقد إن الوقت قد حان لمناقشة عمل الكثير من هذه الهيئات والأهم البحث في جدوى عملها وتأثيرها السياسي ، سواء في الداخل الفلسطيني أو في العالم.

والحاصل فإن تدشين مثل هذه الهيئات يعتبر أمرا متميزا بل وهدفا نبيلا خاصة وأن أبناءنا مع عرب 48 هم في قلب المعركة ، وقلب الأزمة ، وقلب المشكلة ، والكثير من الفلسطينيين يعرفون ذلك .

ولهذا باتت أهمية مثل هذه الهيئات تتصاعد مع كل ما تقوم به من أعمال نبيلة ومتميزة ، غير أن التنسيق بات أمر مطلوب.

ومع كل هذا أعتقد أن الحل الأمثل للتعاطي والحديث والتفاعل مع هذه الأزمة هو امر واحد يتمثل في ضرورة الانصياع للسلطة الفلسطينية ، وأن تكون هذه السلطة هي بوابتنا لأي عمل سياسي سواء من قبل المجتمع المدني أو الحزبي ، وليس هناك أي ضرر لإنشاء أو تدشين أي هيئة بشرط أن تنسق مع السلطة باعتبارها الهيئة الحكومية العليا في هذا الصدد.

عاشت فلسطين في القلب دوما ...عاشت دوما في قلوبنا عامرة