الأحد: 19/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

امريكا واللعبه المكشوفه

نشر بتاريخ: 02/02/2024 ( آخر تحديث: 02/02/2024 الساعة: 20:20 )

الكاتب:

عبد الله كميل
كلا الحزبين الجمهوري والديمقراطي يتفقان على دعم اسرائيل وحمايتها بكل الطرق والوسائل، وبنفس الوقت يتنافسان على العداء لشعبنا الفلسطيني وقضيته ، فالحزب الجمهوري وعبر ترامب جاء بصفقة القرن لتصفية القضيه الفلسطينيه ومن بعده جاء الحزب الديمقراطي وعبر بايدن فوعد بحل سياسي للقضيه الفلسطينيه قائم على حل الدولتين الا ان كل المؤشرات تضحد مصداقيه هذا التوجه فقد وعد سابقا باعاده فتح القنصليه الامريكيه بالقدس ولم يتم ذلك والغريب بل المضحك المبكي ان مجلس النواب الامريكي اقر قبل يومين قانون منع دخول اعضاء منظمة التحرير للولايات المتحده علما ان مكتب المنظمه في الولايات المتحده والذي اغلقه الرئيس الامريكي السابق ترامب لا زال مغلقاوهنا يبرز السؤال فما دمتم تعدون الفلسطينيين بفتح افق سياسي يفضي الى حل وبما ان منظمة التحرير هي التي تمثل الفلسطينيين باي عمليه تفاوضيه من اجل الوصول الى هذا الحل فكيف اذن تتخذ قرار غير مسبوق بمنع دخول اعضاء المنظمه الى الولايات المتحده ولماذا لا زالت المنظمه على قائمة الارهاب في امريكا ،وبنفس الوقت يتم منع دخول اربعة مستوطنين فقط من دخول الولايات المتحده وكأنهم لا يعرفون ان المستوطنين بجرائمهم المتلاحقه يأتمرون بأوامر نتنياهو واركان حكومته من المستوطنين .
امريكا لم تتغير وانما تشتري الوقت لنتياهو للاستمرار بقتل الفلسطينيين وتوفر له الغطاء في مجلس الامن عبر سلاح الفيتو الاضافي للاسلحه الفتاكه التي تقدمها لاسرائيل والتي قتلت لحتى الآن اكثر من ثلاثين الفا من الفلسطينيين في قطاع غزه ناهيكم عن تدمير القطاع تدميرا كاملا و نزوح اكثر من مليوني انسان داخل القطاع ويعيشون حياة مأساويه ..
اخيرا فان العقل الامريكي لم يستوعب بعد ان هذا الدم الفلسطيني والاسرائيلي هي المسؤوله عنه حيث ان الصراع وما يخلفه من ضحايا لا يحل بالطريقه الامريكيه .. لا يحل بالتسويف ولا بدعم طرف ضد طرف ولا يحل عسكريا انما بوضع حد للاحتلال واقامة دوله فلسطينيه مستقله ذات سياده على الاراضي المحتله عام 1967 .