الجمعة: 23/05/2025 بتوقيت القدس الشريف

عن تعيين نتنياهو ديفيد زيني رئيسا للشاباك

نشر بتاريخ: 23/05/2025 ( آخر تحديث: 23/05/2025 الساعة: 09:26 )

الكاتب: أمير مخول

• الجنرال برتبة لواء دافيد زيني هو من وجوه تيار الصهيونية الدينية ووفقا لصحيفة هارتس مستوطن من مستوطنة كيشت في الجولان المحتل.

• رفض نتنياهو في السابق تعيينه سكرتيرا عسكريا له واعتبره "اكثر من اللازم غيبي/مسياني"، كما لم يختاره لقيادة اركان الجيش وفضل تعيين زمير لهذا المنصب.

• تم تعيين رئيس الشاباك خليفة للرئيس الحالي رونين بار والذي سينهي مهامه النصف الاول من حزيران/يونيو القادم.

• اصدرت المحكمة العليا بداية الاسبوع قرارها بعدم قانونية إقالة بار، واشارت الى الانتهاك الجوهري للقانون وللاجراء في قرار الحكومة بإقالته، فيما لم يخرج قرارها الى حيز التنفيذ كون الاخير اعلن عن نيته بانهاء مهامه.

• بناء على قرار العليا فإن ولاء رئيس الشاباك هو للقانون وليس لرئيس الوزراء، وعلى خلفية هذا القرار فقد أصدرت المستشارة القانونية للحكومة مرسوما تحظر فيه على رئيس الحكومة نتنياهو تعيين رئيس للشاباك نظرا لوجود تناقضة مصالح مرتبط بنوايا نتنياهو في التهرب من استحقاقات ما درج تسميته فضيحة قطر-غيت.

• قرار التعيين سيصدم بحملة من الالتماسات الى المحكمة العليا تطالب بإلغاء التعيين وبمنع نتنياهو من تعيين رئيس للشاباك ما دام نتنياهو نفسه في وضعية تناقض مصالح.

• في حال نجح نتنياهو في تثبيت التعيين يكون قد بسط سيطرته المطلقة على معظم منظومات الدولة وحصريا المنظومات الامنية الشابك والجيش والشرطة وفرض عليها مبدأ الولاء له وليس للقانون. كما يكون قد أسبغ هوية عقائدية بروح اقصى اليمين والصهيونية الدينية على هذه المنظومات.

• في حال ثبّت نتنياهو التعيين فإن اولى مهام زيني ستكون الغاء التحقيقات في فضيحة "قطر غيت" التي تطال مكتب رئيس الحكومة ومساعديه الاقربين ومن المتوقع ان تطاله.

• الا ان الاثر الجوهري لتعيين شخصية عقائدية بروح الصهيونية الدينية لرئاسة الشاباك سينعكس على استغلال القدرات الهائلة لجهاز الشابك لاستهداف الفلسطينيين في الضفة وغزة والقدس والداخل الفلسطيني مواطني دولة اسرائيل والتعقب وراءهم وقمعهم اكثر مما حاصل وبشكل جوهري. كما من المتوقع ان يستخدمه ذراعا للملاحقات السياسية ضد حركات الاحتجاج وضد كل معارضيه.